الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سفير الدولة في بيروت: زيارة سليمان ستزيد من متانة العلاقات الأخوية

سفير الدولة في بيروت: زيارة سليمان ستزيد من متانة العلاقات الأخوية
10 فبراير 2009 02:52
شدد رحمة حسين الزعابي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان على أهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى دولة الإمارات، حيث سيجري محادثات مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وكبار المسؤولين في الدولة، معتبراً أن هذه الزيارة ستزيد متانة العلاقات بين البلدين· وقال الزعابي في حديث لجريدة ''الاتحاد'' وقناة أبوظبي الأولى: ''إن زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية الجنرال ميشال سليمان هي زيارة أخوية إلى بلده الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة لتبادل الآراء والمشورة حول الأوضاع العربية - العربية، وكذلك العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية الشقيقة، طبعاً قد يتم التطرق خلال الزيارة إلى أمور ثانية بين الرئيسين، وكذلك سيتم التوقيع على إنشاء لجنة مشتركة بين دولة الإمارات ولبنان، وهذه اللجنة تندرج تحتها بنود كثيرة لتوطيد العلاقات وتنظيمها بين الدولتين الشقيقتين''· وأكد الزعابي رداً على سؤال أن علاقة دولة الإمارات مع لبنان متينة والحمدالله منذ فترة طويلة، وهذه الزيارة سوف تزيدها متانة، وإن شاءالله تساعد في إيجاد الحلول المناسبة للخلافات الموجودة في لبنان، إن وجدت مثل هذه الخلافات· وحول المساعدات الإماراتية إلى لبنان، قال: ''لبنان دولة شقيقة، ويمكن أن يستقطب بعض المشاريع الإماراتية إليه، خصوصاً في المرحلة المقبلة، حيث من المتوقع أن نشهد هدوءاً على الساحة اللبنانية إن شاءالله، وكما يقال رأس المال جبان، فعندما تهدأ الأمور في لبنان فإن الاستثمارات الإماراتية ستزداد، وهي لدعم لبنان''· وعن اللجنة المشتركة التي ستشكل والاتفاقات التي ستوقع خلال زيارة الرئيس سليمان إلى الإمارات، لفت الزعابي إلى أنه ''على ضوء إنشاء هذه اللجنة ولقاء فخامة الرئيس سليمان مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ستتضح الاتفاقيات التي سيتم توقيعها''· وعما إذا كانت هناك مشاريع جديدة تنوي دولة الإمارات العربية إقامتها في لبنان، عبر المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان الذي ما زال يواصل نشاطه، قال الزعابي: ''هناك مشاريع إماراتية جديدة في لبنان، ولكن لم يعلن عنها حتى الآن، ولكن كما قلت العلاقات والحمدالله طيبة، والدعم الإماراتي للبنان متواصل إن شاء الله''· يشار إلى أنه يصل اليوم الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى الإمارات تلبية لدعوة رسمية، على رأس وفد وزاري لبناني· أبرز المشاريع ويعتبر المشروع الإماراتي لدعم وإعمار لبنان الذي تم إطلاقه بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو 2006 كان له دورا بارزا في إغاثة المتضررين من أحداث مخيم نهر البارد، مع العلم أن دولة الإمارات، وبتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، سارعت خلال العدوان إلى تسيير جسر جوي وخط ملاحي وخط بري مباشر لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين والتي شملت المواد الغذائية والأدوية والخدمات الطبية ونقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات الإماراتية، فضلاً عن عشرات سيارات الإسعاف· أبرز المساعدات - التعويض على أكثر من 400 صياد وصاحب قارب في مرفأ الأوزاعي جنوب بيروت، كما تمت إعادة بناء مبان وأرصفة هذا المرفأ من جديد· وترميم عدد من المستشفيات، وحالياً يتم بناء وتجهيز مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في بلدة شبعا الحدودية في جنوب لبنان· ولبت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ومؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية نداء أبناء لبنان ووفرت لهم آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية· وجرى تسليم أكثر من 150 طناً من الأدوية إلى وزارة الزراعة وتوزيع أكثر من 25 ألف هدية على الأطفال في عيد الفطر، وأكثر من أربعة آلاف وجبة إفطار يومياً خلال شهر رمضان، وعشرة آلاف معطف للأطفال الصغار· وأعيد بناء وترميم 268 مدرسة ووزعت 55 ألف حقيبة مدرسية على الطلاب في أكثر من منطقة في الجنوب، واستفاد أكثر من 350 ألف طالب لبناني من كتب مدرسية مقدمة من دولة الإمارات· وتوزيع عشرات المولدات الكهربائية· المساهمة في إزالة الألغام من جنوب لبنان والمساهمة في مؤتمر باريس-3 ساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في مساعدة الجنوبيين عبر مشروع إزالة الألغام والقنابل العنقودية التي خلفها العدوان الإسرائيلي، حيث قام فريق متخصص من القوات المسلحة لدولة الإمارات بالتنسيق مع الجيش اللبناني والأمم المتحدة ممثلة بمركز التنسيق لنزع الألغام بتطهير حقول الألغام والقنابل العنقودية وتفجيرها، مما ساعد المواطنين اللبنانيين على العودة إلى ديارهم ومزارعهم بأمن وأمان· ويأتي هذا المشروع امتداداً لمشروع التضامن الإماراتي لنزع الألغام الذي بادر به وأمر بتنفيذه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' من العام 2002 ولغاية العام ،2004 وتم خلاله تطهير نحو 59 ألف لغم موزعة على 511 حقل ألغام و4192 قنبلة غير منفجرة و199 شركاً على مساحة من الأرض تبلغ 4 ملايين و930 ألفاً و286 متراً مربعاً· يضاف إلى كل هذه المكرمات الإماراتية، الدعم السخي الذي أعلن عنه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في مؤتمر باريس-3 لدعم لبنان والبالغ 300 مليون دولار في شكل عاجل وفوري·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©