الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفرسان الأربعة

14 يناير 2013 23:13
اليوم يتحدد طرفي نهائي “خليجي 21”، عندما يلتقي منتخب الإمارات مع الكويت في المباراة الأولى، يعقبها لقاء البحرين مع العراق، ويمكننا القول إنه لا توجد مفاجآت في المنتخبات الأربعة المتأهلة، لأن عبورها إلى نصف النهائي كان منطقياً عطفاً على ما قدمته في دوري المجموعات أولاً، ومستويات المنتخبات الأخرى ثانياً، ومن الممكن أن نستبق الأحداث ونقول إننا لا نتوقع مفاجآت حتى في المنتخبين المتأهلين إلى النهائي، بل وحتى في البطل، فمستويات الفرسان الأربعة متساوية ومتقاربة والفروق بينهم بسيطة، لكنها حتماً ستحدد البطل. المنتخب الإماراتي تأهل عن طريق تحقيق العلامة الكاملة بفوزه في ثلاث مباريات، كما أنه قدم الكرة الأجمل في هذه البطولة من خلال جماعية أداء لاعبيه وتألق بعض أفراده مثل عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت، بالإضافة إلى عودة أحمد خليل للتسجيل، والفريق يمر بحالة فنية ومعنوية ممتازة بقيادة مهدي علي المدرب الذي خطف الأضواء من مدربين مثل فرانك ريكارد وباولو اتوري وكالديرون. في كل بطولة من بطولات كأس الخليج، يعتبر المنتخب الكويتي مرشحاً لنيل الكأس، وتأهله إلى نصف النهائي يزيد من فرصه بطبيعة الحال، وبكل تأكيد، فإن فوزه على الغريم التقليدي المنتخب السعودي أعطاه دفعة كبيرة كان في أمس الحاجة لها بعد خسارة العراق، قوة المنتخب الكويتي كما ذكرت سابقاً تظهر بوضوح إذا كان تحت ضغط من الفريق الخصم، فالأزرق يجيد لعب المرتدات بفعالية، ويلقى مشكلة في إيجاد الحلول إذا لعب أمام فريق يغلق المساحات ويلتزم في مناطقه، لذلك كنت شبه متأكد بأن المنتخب الكويتي سيبعد السعودية، كونه سيهاجم لأنه يحتاج إلى الفوز وهو بالضبط ما يحتاجه لاعبو الكويت لاستغلال المساحات التي يخلقها الدفاع السعودي واستغلال سرعة يوسف ناصر وبدر المطوع ووليد علي، لكن مشكلة المنتخب الكويتي في عدم قدرته على العودة إلى المباراة بسهولة لو دخل مرماه هدف، والفريق عموما يعاني عدم استقرار في المستوى خلال الأشهر الماضية، أضف إلى ذلك الضغط الكبير على جوران مدرب الفريق لمعرفته بأن هناك الكثير من الإعلاميين غير مقتنعين به ويضغطون لإقالته. المنتخب العراقي يتشابه مع نظيره الإماراتي في نواحٍ عدة، فهو أيضاً تصدر مجموعته من ثلاث انتصارات، ويقوده مدرب وطني شاب يعتمد على لاعبين أغلبهم من الشباب، وهو الفريق الأكثر تنظيماً دفاعياً، فلم يدخل مرماه أي هدف، وملتزم من الناحية التكتيكية بشكل كبير، لذلك جميع المنتخبات التي لعبت معه حتى الآن وجدت صعوبة في تسجيل أي هدف عليه، ملاحظتي الوحيدة على الفريق العراقي هو البطء في الشق الهجومي وقلة فرصه في المباريات الثلاث. قال لي مدرب مرة، لا يهم أن تبدأ البطولة بقوة، المهم هو أن تكون في أفضل حالاتك قبل انتهائها، هذا بالضبط ما فعله منتخب البحرين، فبعد مباراة افتتاحية باهتة أمام عُمان، قدم أداء جيداً رغم خسارته أمام الإمارات، وعاد في المباراة الأخيرة أمام قطر ليقدم أجمل مبارياته، إذاً الفريق في أداء فني تصاعدي، لكن التجارب السابقة علمتنا أن لاعبي البحرين يفشلون دائماً أمام جماهيرهم، فهل تكون هذه المرة مختلفة؟ ويلحق البحرين بركب الفرق الخليجية التي حققت كأس الخليج؟! بشار عبدالله (الكويت)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©