الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات شريك في «الحزام والطريق»

الإمارات شريك في «الحزام والطريق»
17 يوليو 2018 22:17
بكين (شينخوا) تضرب الصداقة التي تجمع الصين والعالم العربي بجذورها في أعماق التاريخ، وها هي كافة أشكال التبادلات الصينية العربية، تبرز جلياً في العصر الجديد. ومن المقرر أن تكسب الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات، التعاون الصيني الإماراتي زخماً قوياً في شتى المجالات. وشهدت العلاقات الثنائية بين الصين والإمارات، تطوراً مستمراً وسريعاً خلال السنوات الأخيرة، حيث تعد الإمارات أول دولة خليجية عربية تؤسس علاقات شراكة استراتيجية مع الصين، وجلب هذا بثمار يانعة في جميع المجالات، وخاصة في ظل التكامل العالي بين مبادرة «الحزام والطريق» ومفهوم تنمية الإمارات، إذ يعكف البلدان على تعزيز التعاون الفعال في مجالي الاقتصاد والتجارة وغيرهما، وصارت الإمارات شريكاً مهماً للصين في دفع بناء مبادرة «الحزام والطريق» بالمنطقة. وظلت الإمارات على مدى سنوات متتالية ثاني أكبر شريك تجاري للصين وأكبر سوق للصادرات الصينية في غربي آسيا وشمالي أفريقيا. وثمة تضافر بين الصين والإمارات في استراتيجيتهما التنموية، وتشهد مبادرة «الحزام والطريق» الصينية ومفهوم «إحياء طريق الحرير» الإماراتي تكاملاً وتشابهاً كبيرين. وتظهر الإحصاءات أنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات قبل أكثر من 30 عاماً، قفز حجم التبادل التجاري بين البلدين من 63 مليون دولار أميركي فقط في عام 1984 إلى أكثر من 50 مليار دولار أميركي في العام الماضي. وفي أبريل عام 2015، انضمت الإمارات بصفتها دولة وعضواً مؤسساً إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. ثم في ديسمبر عام 2015، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بزيارة إلى الصين عقد خلالها سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين الصينيين، وتم خلالها بنجاح توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم. وعقب ذلك، دخل إعفاء السائحين الصينيين من تأشيرة دخول الإمارات حيز التنفيذ رسمياً في 16 يناير 2017. وحول التعاون الصيني الإماراتي، قال قونغ شياو شنغ المبعوث الصيني الخاص إلى الشرق الأوسط لمراسل وكالة أنباء شينخوا، إن التعاون الثنائي واسع النطاق من حيث المدى والمحتوى بين الصين والإمارات، والذي يرتكز على أساس ثابت، يشهد تطوراً يفوق تطلعات الجانبين ليشكل أحسن صورة من صور التعاون الثنائي في منطقة الخليج، مؤكداً رغبة الإمارات القوية في تكثيف التعاون مع الصين في القطاعات محل الاهتمام المشترك، وفي إقامة مشروعات كبرى من بينها محطة للطاقة وقطار فائق السرعة وغيرهما. وأضاف قونغ شياو شنغ، أن التعاون الصيني الإماراتي يعد نموذجاً ممتازاً كونه تعاوناً متبادل المنفعة مع منطقة الخليج، مشيراً إلى أن أكبر التحديات التي تواجه التعاون الصيني الإماراتي الآن تكمن في الحاجة إلى الضمان والحماية من قبل حكومتي الجانبين، وكذلك صياغة سلسلة من السياسات لدعم تعميق التعاون الصيني الإماراتي في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وتحت قيادة مبادرة «الحزام والطريق»، تسير الصين والإمارات بخطوات ثابتة في تعاونهما التجاري إلى أمام، وثمة أمثلة ونماذج ممتازة تبرهن على أن التعاون الصيني العربي يشهد تألقاً تحت إطار مبادرة «الحزام والطريق» في العصر الجديد: في مايو 2018، نجح فريق من مركز تشينغداو لبحوث الأرز القابل للزراعة في البيئة المالحة والقلوية برئاسة الأكاديمي يوان لون بينغ من الأكاديمية الصينية للهندسة، في تجربة زراعة الأرز في صحراء دبي. والآن يجري على قدم وساق إنشاء مشروع مجمع «حصيان» للطاقة بتقنية الفحم النظيف في إمارة دبي، وهو أول محطة طاقة تعمل بالفحم النظيف في منطقة الشرق الأوسط، وكذا أول محطة طاقة تشارك مؤسسة صينية في الاستثمار فيها وبنائها وإدارتها في الشرق الأوسط تحت إطار مبادرة «الحزام والطريق». وأشار القنصل العام الصيني لدى دبي، لي لينغ بينغ، إلى أن مجمع «حصيان» للطاقة بتقنية الفحم النظيف في دبي يعد مثالاً حياً على مفهوم «النقاش المشترك، والبناء المشترك، والتقاسم المشترك للثمار» الذي يتفق عليه الجانبان الصيني والعربي، وتحققت معه الإدارة الحديثة والدولية، ليصبح نموذجاً ناجحاً إزاء المؤسسات الصينية التي تنفذ سياسة «التوجه نحو الخارج».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©