هذه تجربة جديدة فتحت أمامي آفاقاً أخرى في النظر إلى العمل الروائي وصناعته ودور التقنيات التي يستخدمها الروائي. وبالنسبة لـ «ص. ب: 1003»، كان تعدد الأصوات، عبر استنطاق الأشياء أيضاً وليس الشخصيات وحدها، هو الأكثر جدية ومحورية في العمل، لقد قمت بإدخالها إلى حالات متعددة ومختلفة تمثل مجموعة من الأزمان، وهو ما اكتسبته من هذه التجربة.
لقد عرضت الرواية، قبل عرضها على الناشر، على قرّاء عاديين وآخرين محترفين ونقاد في محاولة تلمّس مدى نأي الروائي عن شخصياته وابتعاده عنها ومنحها مجالاً أوسع لتتحدث وتكون مستقلة في أدائها مثلما في اختيار مصيرها، وقد استفدت كثيراً من ذلك في مراجعة الرواية مرة أخرى لتقودني المراجعة إلى الدخول في مغامرة روائية جديدة.
سلطان العميمي
![]() |
|
![]() |
جاءت تقنية تحويل الأشياء ضمن البيئة والمحيط إلى شخصيات من الشعر. إذ من عادة الشعر أن ينزع دائما نحو أنسنة الأشياء والجمادات التي تحيط بنا، ويمنحها أبعادا إنسانية جاعلاً إياها تشعر بما يحيط بها، بما في ذلك نحن قارئي هذا الشعر.
![]() |
|
![]() |