الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

استقبال رسمي للمنتخب الفرنسي في قصر الإليزيه

استقبال رسمي للمنتخب الفرنسي في قصر الإليزيه
18 يوليو 2018 01:12
باريس (د ب أ) شهد قصر الإليزيه، مساء أمس الأول، مراسم استقبال اتسمت بالخروج عن البروتوكول وبالطابع الودي والمرح، وذلك في الوقت الذي رحب فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته بريجيت بالمنتخب الفرنسي المتوج بلقب كأس العالم، مشيداً بالإنجاز الذي حققه «الديوك». وتم وضع السجادة الحمراء، التي تستخدم في الغالب في زيارات رؤساء الدول، لاستقبال لاعبي المنتخب الفرنسي. وبعد جلسة تصوير، انضم الفريق الفرنسي إلى الرئيس الفرنسي وزوجته على سلم القصر خلال عزف السلام الوطني الفرنسي الذي كان أقل إتقاناً من المعتاد. ثم ظهرت عبارة، «سلحوا أنفسكم أيها المواطنون» ما إن بدأ حارس مرمى المنتخب الفرنسي وقائد الفريق هوجو لوريس يلوح بالكأس عالياً، ومع دخول الفريق الفرنسي إلى القصر، بدت علامات الابتسامة على وجوه اثنين من قوات الحرس الجمهوري المتجهمين عادة، واللذين يرتديان زي سلاح الفرسان من الطراز القديم، ويحملان السيوف. وكان المنتخب الفرنسي قد عاد مساء الاثنين إلى باريس، حاملاً كأس النسخة الحادية والعشرين من بطولات كأس العالم. ووصل الفريق إلى مطار «شارل ديجول» بالعاصمة باريس على متن طائرة الخطوط الجوية الفرنسية، بعد تتويجه أمس باللقب العالمي الثاني في تاريخه، من خلال تغلبه على نظيره الكرواتي 4 /‏‏ 2 في المباراة النهائية باستاد «لوجنيكي» الشهير في العاصمة الروسية موسكو. وظهر علم فرنسا يرفرف من نافذة كابينة القيادة بالطائرة، وهبط اللاعبون على البساط الأحمر الذي كان في انتظار الأبطال. وخرج اللاعبون من الطائرة، حيث حمل هوجو لوريس حارس مرمى وقائد الفريق كأس البطولة، وكان أول اللاعبين خروجاً من باب الطائرة، وكانت في استقباله وزيرة الرياضة لورا فليسل على قمة درج الهبوط من الطائرة. وتبعه المدرب ديدييه ديشان، ونال ديشامب ولوريس التحية من عمال المطار الذين تجمعوا بالقرب من الطائرة. وبعدها، هبط الفريق بأكمله لالتقاط صورة جماعية على منصة موضوعة في مدرج المطار، لكن اللاعبين الشبان بالفريق لم ينتظروا طويلاً، حيث هتفوا وقفزوا عالياً من السعادة. وشارك المنتخب الفرنسي جماهيره الاحتفالات الصاخبة في شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة الفرنسية باريس. وتجول لاعبو الفريق على متن حافلة مكشوفة في الشارع الباريسي العريق وسط عشرات الآلاف من المشجعين، ولوح اللاعبون لمواطنيهم الذين أطلقوا قنابل الدخان ذات اللونين الأبيض والوردي، وسط هتافات هائلة لنحو 100 ألف مشجع، طبقاً لتقديرات الشرطة الفرنسية. ووضع اللاعبون على أعناقهم أربطة عنق كتب عليها «أبطال العالم». وفي نفس الوقت، قدمت طائرات القوات الجوية بعض العروض بخروج مسارات العادم بالألوان الأزرق والأبيض والأحمر، ألوان العلم الفرنسي. وقال مشجع يدعى بيير: «الفوز باللقب انتصار لجيل فرنسا الشاب. انتظرنا هذا لعشرين عاماً». وأضاف: «إنه انتصارها» في إشارة إلى ابنته الشابة التي لم تدرك فوز الفريق باللقب العالمي الأول له في عام 1998. وشارك في تأمين موكب الفريق خلال الاحتفالات اليوم نحو 2000 شرطي و400 من موظفي الإسعاف. وأشادت الصحف الفرنسية، بالإنجاز الذي حققه الفريق في المونديال الروسي. وخصصت صحيفة «ليكيب» الرياضية المتخصصة صفحتها الأولى لصورة الفريق خلال احتفاله بالنصر، وذلك مع عنوان «سعادة دائمة». وفي المقابل، ذكرت صحيفة «ليبراسيون» الشهيرة في عنوانها: «مجدداً!». ومنحت «ليكيب» أعلى الدرجات في تقديرها للاعبي الفريق إلى أنطوان جريزمان (8 من 10) وكييليان مبابي (7 من 10) وذكرت: «إنها بداية فقط». وذكرت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية «إرادة ومهارة وأسلوب تدريبي دقيق شكلوا فريقاً من الشباب بات مخيفاً لكل منتخبات العالم». وأضافت الصحيفة: «في يوم عاصف في موسكو، باتت فرنسا بطلة العالم للمرة الثانية، وقد اختتمت مرحلة بالانتصار، كما قدمت مؤشراً لتتويج آخر قادم». وجاء رأي صحيفة «ذا صن» مشابهاً، حيث ذكرت «الخطورة تكمن في أن المنتخب الفرنسي سيتطور أكثر، وسيشكل العقبة (أمام منافسيه) في يورو 2020 وكذلك في قطر بعدها بعامين (خلال كأس العالم 2022)». وفي إسبانيا، توقعت صحيفة «ماركا» حقبة جديدة في كرة القدم، وذكرت: «النهائي كان ملخصاً لكأس العالم وشهد استعراض القوة. هذه ليست فرنسا الإمبراطور الواحد، وإنما هو فريق كأنه مصنوع من الجرانيت». وذكرت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية «الكفاءة والتنظيم: هكذا كون ديشان المنتخب الفرنسي بطل العالم». وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى الدور الذي قد يكون التتويج قد لعبه في معالجة المشكلات الاجتماعية التي تشهدها فرنسا، وذكرت: «لا يزال هناك الكثير الذي يجب تقديمه، فالضواحي التي انفجرت فرحاً مساء الأحد، قد تنفجر غضباً غداً». وجاء تعليق صحيفة «بليك» السويسرية مشابها، وقد قارنت تتويج فرنسا أمس بتتويجها بلقبها السابق في المونديال، في نسخة 1998، حيث توحد الفرنسيون حينذاك تحت راية الفخر في ظل التنوع العرقي لمنتخبها. وذكرت الصحيفة: «فرنسا يجب أن تستمتع بلحظة الوحدة. لقب كأس العالم هذا يحمل قوة قادرة على توحيد المجتمع. مثلما كان الحال في 1998، ولكننا اليوم نعرف أن هذا يعد لحظة من الزمن.. ولكن كرة القدم لا يمكن أن تحل مشكلات الوحدة. سواء في فرنسا أو في أي مكان آخر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©