الإمارات تطالب الفصائل الفلسطينية بنبذ الخلافات

دعت دولة الامارات العربية المتحدة، الفصائل الفلسطينية إلى تحكيم العقل والمنطق وتوحيد كلمتها ونبذ الخلافات فيما بينها، وتقديم أخف الأضرار على أشد الأضرار في مواجهة وطأة الاحتلال الإسرائيلي· وطالب أحمد الخاطري عضو المجلس الوطني الاتحادي وعضو البرلمان العربي الانتقالي - في كلمته أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي التي عقدت أمس في مقر البرلمان المصري - أي فصيل فلسطيني بالتنازل للفصيل الآخر، والعمل تحت قيادته ليكونوا صفاً واحداً في مقاومة المحتل· وأشار الخاطري إلى النتائج الكارثية التي لحقت بالشعب الفلسطيني بسبب الحصار، وقال إن الشعب الفلسطيني في غزة أصبح في موقف مأساوي خانق، وأن عدوان اسرائيل وحصارها الظالم للقطاع يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الانساني ولكافة المواثيق الدولية، وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة· وأعلن الخاطري تأييده للنتائج القانونية التي طرحها رئيس البرلمان المصري فتحي سرور، بتحمل إسرائيل بوصفها قوة احتلال، المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية الكاملة بموجب قواعد القانون الدولي إزاء السكان المدنيين، وعدم شرعية القرارات التي اتخذتها إسرائيل مؤخراً، باعتبار غزة ''كياناً معادياً'' لتبرير تشديد إجراءات الحصار على سكان القطاع، واعتبار الهجمات الإسرائيلية على السكان المدنيين في غزة جريمة اعتداء على الإنسانية· وفي ختام جلسته الطارئة، دعا البرلمان العربي الانتقالي أمس برئاسة محمد جاسم الصقر رئيس البرلمان، لجنة المصالحة المنبثقة عنه إلى تكثيف جهودها لإعادة الوفاق والتلاحم بين ابناء الشعب الفلسطيني، وحذر من المؤامرة الهادفة إلى تقسيم الفلسطينيين إلى كيانين جيوساسيين هزيلين تمهيداً لتذويب الهوية الفلسطينية· وأدان البرلمان، الاعلان الرسمي الصهيوني ليهودية اسرئيل واعتبارها دعوة عنصرية، ودعا كافة الدول العربية والاسلامية إلى قطع أي علاقات أو اتصالات لها مع العدو الصهيوني والالتزام الكامل بأحكام المقاطعة العربية، كما دعا السلطة الوطنية الفلسطينية إلى قطع كل اتصال مع إسرائيل· وشارك في الجلسة الطارئة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الأعضاء في البرلمان العربي الانتقالي وهم أحمد الخاطري والدكتور نضال الطنيجي وعبيد المهيري وحمد المدفع·