الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي يزور «الحشد الشعبي» ويذكر المحتجين بـ«داعش»

العبادي يزور «الحشد الشعبي» ويذكر المحتجين بـ«داعش»
16 يوليو 2018 23:29
بغداد (الاتحاد، وكالات) أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، «حق الشعب» المطالبة بحقوقه لتحسين الخدمات، وأن واجب حكومته تنفيذها، قائلاً أثناء زيارة للمقر العام لهيئة «الحشد الشعبي» ببغداد «إننا لم نقاتل عصابة (داعش) الإرهابية التي احتلت مدننا وهددت كل العراق، إلا من أجل دفع الضرر عن شعبنا وتوفير حياة آمنة مستقرة وخدمات لائقة لجميع العراقيين». بينما أعلن وزير الداخلية قاسم الأعرجي في كربلاء المضطربة، أن «رسالة المحتجين قد وصلت» تماماً للحكومة وعلى المتظاهرين «إعطاء فرصة للحكومة من أجل توفير مطالبهم»، كاشفاً عن إصابة أكثر من 200 بين ضابط ومنتسب لسلك الوزارة بالاحتجاجات في عدد من المحافظات العراقية. في الأثناء، أعلن الحزبان الرئيسان في إقليم كردستان (الديمقراطي الكردستاني) و(الاتحاد الوطني الكردستاني) أمس، دعمهما لمطالب المتظاهرين في مناطق وسط وجنوب العراق، شريطة «الحفاظ على سلمية الاحتجاجات وعدم استهداف الممتلكات العامة والخاصة». وأضاف العبادي «من حق شعبنا أن يطالب بحقوقه وتحسين الخدمات، ومن واجبنا تلبيتها، والاستجابة للمطالب التي تتم بطريقة سلمية وعزل المسيئين». داعياً القوات الأمنية التي حققت النصر والأمن بوحدتها، إلى المساهمة في دعم حملة البناء والإعمار التي نتجه لتحقيقها، وأن تتواصل حالة الوحدة والتعاون بين المواطن والأجهزة الأمنية. وكان رئيس الوزراء الذي يشغل أيضاً منصب القائد العام للقوات المسلحة، قد أصدر توجيهاً عسكرياً وضع بموجبه قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في محافظات الجنوب، رداً على الاحتجاجات. وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة التي امتدت من البصرة إلى مدن العمارة والناصرية والنجف وكربلاء، حيث تم فرض حظر التجوال. واستهدف المحتجون بالحرق، مقاراً تابعة لحزب «الدعوة» الذي ينتمي إليه العبادي، وأحزاب عدة أخرى، في مؤشر على الاحتجاج على فساد السياسيين. من جهته، كشف وزير الداخلية العراقي، عن إصابة أكثر من 200 بين ضابط ومنتسب في التظاهرات المطلبية الحالية. وقال الأعرجي في مؤتمر صحفي عقده في كربلاء، «لدينا 261 مصاباً في القوات الأمنية بين ضابط ومنتسب في التظاهرات الجارية بعدد من مناطق العراق»، لافتاً إلى أن 38 بين منتسب وضابط تم الاعتداء عليهم من قبل المتظاهرين في كربلاء. وأضاف الأعرجي، «لن نسمح بالاعتداء على المنتسبين، وبالنسبة للمندسين الذين ينتمون لجهات معروفة سنلاحقهم»، مخاطباً المتظاهرين قائلاً «رسالتكم وصلت واعطوا فرصة للحكومة لتوفير مطالبكم». وفي وقت سابق، أعلن مصدر أمني أن وزير الداخلية وصل إلى محافظة كربلاء على رأس قوة كبيرة، حيث تجري احتجاجات واسعة وعمليات حرق عشوائية. إلى ذلك، قال المتحدث باسم «الاتحاد الوطني الكردستاني» سعدي بيرة، في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم «الديمقراطي الكردستاني» محمود محمد، عقب اجتماع جمع المكتبين السياسيين للحزبين في أربيل أمس، إن «هذا الاجتماع عقد لوضع ورقة للمطالب المشتركة قبل الذهاب إلى بغداد»، مردفاً بالقول إن الأبواب مفتوحة أمام باقي الأطراف والقوى الكردستانية للمشاركة بالوفد. وأضاف «تحدثنا خلال الاجتماع عن الأحداث التي تشهدها باقي مناطق العراق وقد أكدنا أننا مع المطالب المشروعة للمتظاهرين مع الحفاظ على سلميتها وعدم التعرض إلى المقرات الحكومية لأنها ملك للشعب وحرقها أمر غير حضاري وغير مقبول». وتابع بيرة أن «المشروع المشترك للحزبين للتفاوض مع بغداد، سيتم الانتهاء منه خلال الأيام المقبلة»، مؤكداً أنه «يتضمن تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي». ونوه إلى أن الدول الصديقة تؤكد على استقرار العراق وآلا يكون كما كان في حقبة صدام حسين وآلا يشكل تهديداً للدول المجاورة مع استقرار وضعه الداخلي، مؤكداً أن مهاجمة العراق لإقليم كردستان خلال المدة السابقة «لم تكن ناجحة وباءت بالفشل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©