الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ابتكار نموذج وطني للرعاية التمريضية يجمع المعايير العالمية والثقافة الإماراتية

ابتكار نموذج وطني للرعاية التمريضية يجمع المعايير العالمية والثقافة الإماراتية
17 يوليو 2018 00:30
سامي عبد الرؤوف (دبي) أعلن الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع المستشفيات، تطوير وتطبيق نموذج إماراتي مبتكر للرعاية التمريضية، يركز على توفير السعادة للعملاء من خلال الأخذ بالاعتبار للاحتياجات الثقافية والروحية والنفسية والاجتماعية والسريرية لكل فرد يحصل على الخدمة في مستشفيات الوزارة الصحة. وقال السركال، في تصريح لـ «الاتحاد»: «طبقنا نظرية جديدة في مجال الرعاية التمريضية في المرافق الطبية التابعة للوزارة من دبي وحتى الفجيرة، تجمع بين الطابع المحلي وما تتميز به ثقافة وتقاليد المجتمع الإماراتي، والمعايير والاشتراطات العالمية في مجال تقديم الخدمات التمريضية». وأضاف: «بما أن المجتمع في دولة الإمارات يتكون من ثقافات متعددة، فقد تم تطوير النموذج ليشمل الأفراد من جميع الثقافات، حيث إن النموذج يضمن حصول كل فرد على خطة رعاية تمريضية تتوافق مع قيمه وثقافته». وأشار إلى أن سيتم نشر هذا النموذج في المجلات العالمية في العام المقبل، حتى يكون دليل يستند إليه التمريض في العالم، ويكون اسم التمريض بدولة الإمارات في المحافل العالمية لما لهذه المهنة من أثر في استدامة وجودة الرعاية الصحية، منوهاً بأنه عرض هذا النموذج في اجتماع في جنيف في شهر مايو الماضي، من قبل مجلس التمريض العالمي ومنظمة الصحة العالمية، بحضور قيادات التمريض في العالم، ولاقى ترحيباً واسعاً. وذكر السركال أن هذا النموذج يضم معايير موحدة مبنية على قيمة ثابتة بغض النظر عن الحالة الصحية للمريض، ويتميز بإشراك المريض في الخطة العلاجية وزيادة وعيه عن حالته الصحية، مؤكداً أهمية تمكين الفرد من أخذ القرارات الصحية السليمة لمستقبله وعائلته، وإشراك أفراد الأسرة لضمان اتخاذ الأنماط الصحية. وأفاد بأن نموذج الإمارات للرعاية التمريضية، فرصة مهمة وكبيرة لتسهيل تبادل المعرفة حول القيم الثقافية والروحية لمجتمع دولة الإمارات المتنوعة ومقدمي الرعاية الصحية لتوفير الرعاية المناسبة والمقبولة بغض النظر عن الجنسية. وأشار، إلى أن رؤية حكومة دولة الإمارات لتعزيز السعادة لجميع أفراد المجتمع، قد دفعت وزارة «الصحة»، بالتخطيط الاستراتيجي للتركيز على العميل، وعليه فقد قامت بتحديد قيمها الموضحة في خطتها الاستراتيجية، والتزمت ضمان تلبية هذه القيم ضمن استراتيجية الرعاية الصحية الشاملة. ومن جهتها، قالت الدكتورة سمية البلوشي، مديرة الإدارة المركزية للتمريض بالوزارة: «يستهدف نموذج الرعاية التمريضية الإماراتي، تعزيز صحة الفرد والمجتمع، وتقديم الخدمات التمريضية بشكل علمي مدروس، وتم إشراك الخبراء من داخل الدولة وخارجها لابتكار هذا النموذج». وأضافت: «النموذج يؤكد تقديم الرعاية التمريضية للمرضى، بغض النظر عن جنسية مقدمي الرعاية التمريضية أو جنسية متلقي الخدمة، والطابع الإماراتي والثقافة المحلية غالبة على هذا النموذج». ولفتت إلى أنه أيضاً تم التركيز ومعرفة السلوكيات الخاطئة التي تحتاج إلى تثقيف المريض ليتمتع بصحة وسعادة، مشددة على أنه على الرغم من أن التطورات والابتكارات كثيرة في الأنظمة الصحة، إلا إننا ما زلنا نعاني الأمراض المزمنة، وبسبب هذه الفجوات تم إيجاد هذا النموذج. وأكدت، أن الرعاية التمريضية وفقاً للنموذج الإماراتي، لا تتوقف على تقديم الخدمات العلاجية للمريض، وإنما تمتد لتشمل إعطاء الاهتمام ومساعدته. وذكرت البلوشي، أن شجرة الغاف هي شعار نموذج الإمارات للرعاية التمريضية، حيث ترمز هذه الشجرة الوطنية إلى التسامح والتكيف مع الظروف القاسية والعطاء من خلال توفير الغذاء والمأوى والحماية للحيوان والبشر. وأوضحت أنه يتم عرض شجرة الغاف على ثلاثة أقسام: الفروع، الجذع، الجذور، فالفروع تمثل القيم والمعتقدات والتقاليد للمرضى، والجذع المعتقدات الصحية لكل من الممرضات والمرضى، وأخيراً الجذور «التربة» التي تمثل القيم الثقافية والروحية والمهنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©