سعيد أحمد (أم القيوين)
استقبل قسم الحوادث والطوارئ بمستشفى أم القيوين خلال شهور مايو ويونيو ويوليو من العام الجاري 13 حالة، تعرضت لإجهاد حراري.
وأكدت مصادر متخصصة في المستشفى إن هناك انخفاضاً ملحوظاً في الحالات الواردة إليه، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، نتيجة تكثيف حملات التوعية الصحية، التي يقوم بها المستشفى ممثلاً في قسم الحوادث والطوارئ، تماشياً مع استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تعزيز صحة أفراد المجتمع في الدولة، وتحسين أنماط الحياة الصحية، وفي إطار رفع مستوى الوعي الصحي بالمجتمع عن مخاطر الإجهاد الحراري الناتج عن فقد السوائل بالجسم والمضاعفات الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة خلال شهور الصيف.
وأشارت إلى أنه تم إرسال فرق طبية إلى مواقع عمل الشركات ذات الكثافة العمالية ومراكز التسوق، إضافة إلى الخيام الرمضانية المخصصة لإفطار الصائمين، وقدمت محاضرات وتمارين عملية حول طرق الوقاية والعلاج من الإجهاد الحراري والجفاف، مع توزيع كتيبات بعدة لغات، وتقديم الاستشارات الطبية المجانية.
وأضاف إن درجات الحرارة المرتفعة مع نسبة الرطوبة العالية تؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من العرق في محاولة الجسم لتبريد نفسه، وتسبب الإصابة بالجفاف «الفقدان المفرط لسوائل الجسم» ونقص أملاح الصوديوم والبوتاسيوم الضرورية في الدم، وينتج عنه العديد من المضاعفات والتي تشمل الإنهاك الحراري والتقلصات العضلية الحادة أو الإصابة بالصدمة الحرارية أو ما يعرف «بضربة الشمس»، في حال لم يتم التحكم بارتفاع حرارة الجسم.
وقال المستشفى إنه لتجنب الإجهاد الحراري ينصح بشرب الكثير من السوائل والعصائر، وتجنب التعرض لأشعة الشمس مباشرة، خصوصاً وقت الظهيرة، حتى لا ينتج عن ذلك فشل في وظائف أعضاء الجسم المختلفة.
من جهة أخرى، نظمت إدارة الدفاع المدني بأم القيوين، حملة توعية في المواقع الإنشائية بالمنطقة الصناعية، استهدفت 420 عاملاً، ووزعت عليهم مياهاً وعصائر باردة، وقبعات وقمصاناً، لحمايتهم من الانهاك الحراري خلال فصل الصيف.
وقال المقدم الدكتور سالم حمد بن حمضه مدير إدارة الدفاع المدني أم القيوين بالإنابة، إن الحملة تهدف إلى تعزيز إجراءات السلامة العامة، ونشر الثقافة الوقائية بين أفراد المجتمع والمؤسسات، لتحقيق أعلى مستويات الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل.
عدد اليوم
