السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز زايد.. جسر «العربية» إلى الصين

مركز زايد.. جسر «العربية» إلى الصين
17 يوليو 2018 00:29
منى الحمودي (بكين) تؤكد الإمارات على دورها في تفعيل أسلوب التعايش مع المجتمع المسلم، ونشر روح التسامح والتعايش مع الآخرين، وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، من خلال مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين، والذي يستقطب مئات الطلاب والدارسين الصينيين الراغبين في تعلم اللغة والثقافة العربية. وأكد البروفيسور شوي تشينغ قوه مدير المركز أن الروابط الاقتصادية والتجارية المتنامية بين جمهورية الصين الشعبية والإمارات العربية المتحدة، وبقية الدول العربية، تجعل اللغة العربية ميزة إضافية في التقدم للوظائف في الدول العربية، لافتاً إلى أن تعلم اللغة العربية أمر مهم للغاية للعديد من الصينيين ليس فقط بسبب الجالية المسلمة في البلاد، ولكن بسبب العلاقات المتنامية بين الدول العربية والصين، كما أن العلاقات الصينية العربية تشهد طفرة كبيرة في جميع المجالات، وتعتبر زيارة الرئيس الصيني زيارة مهمة سوف تدفع العلاقات إلى الأمام. وأشار إلى أن المركز تأسس عام 1994 ويتبع جامعة الدراسات الأجنبية في بكين وتخرج منه 1000 دارس، ويضم قاعة مؤتمرات كبيرة، ويمنح درجة بكالوريوس في اللغة العربية وعلومها ودرجتي الماجستير والدكتوراه، ويعتبر معظم الدارسين في المركز من الصينيين، وهناك القليل من جنسيات أخرى مثل كوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية، وبعض أبناء الجالية العربية في بكي، ويقوم بالتدريس في المركز 17 أستاذاً منهم 15 صينياً و2 من سوريا. وذكر أن جامعة الدراسات الأجنبية في بكين تعتبر أكبر جامعة في الصين لدراسة اللغات والثقافات المختلفة العالمية، والتي تأسست عام 1941، وتعتبر من أعرق الجامعات الصينية، حيث تقوم بتدريس حوالي 90 لغة أجنبية. أما كلية اللغة العربية فتأسست عام 1958 حيث سيتم الاحتفال هذا العام في سبتمبر المقبل، بمرور 60 عاماً على تأسيسها، موضحاً أن المركز تأسس عام 1994 بعد الزيارة التاريخية التي قام بها المغفور له الشيخ زايد للصين عام 1990، وتبرع طيب الله ثراه، بتكاليف البناء. وأضاف: «يكُن الدارسون في المركز احتراماً كبيراً للشيخ زايد، وأقمنا منذ شهرين أمسية لإحياء ذكراه، فنحن نعرف 2018 هو عام زايد في الإمارات، وأن هذه المشاعر ليست فقط لأنه صاحب الفضل في تأسيس المركز، ولكن لأنه صاحب فكر وإنجازات في نشر ثقافة التسامح والمحبة. ولفت إلى أن الكلية تهدف إلى إعداد الأكفاء ذوي المهارة الجيدة في اللغة العربية والتكوين الثقافي والمعرفي السليم والقدرة على التفاعل والتواصل، وتأهيلهم لاكتساب منظور عالمي مقترن برؤية صينية وروح إبداعية، تقبل سنوياً 48 طالباً وطالبة على مستوى البكالوريوس، وما بين 10 إلى 20 من طلبة الماجستير، وما بين 1 إلى 4 من طلبة الدكتوراه. وحول البحوث العلمية أوضح البروفيسور شوي تشينغ قوه بأن كلية اللغة العربية جزء من الجامعة، حيث تقوم بالإضافة إلى تدريس اللغة العربية بعمل البحوث المتخصصة من خلال باحثي المركز، واشتهر أساتذة المركز في الدراسات للغة العربية والأدب العربي والثقافة العربية، وتمثل أعمال البروفسور «عبدالرحمن ناتشونغ» في التاريخ العربي أعلى مستوى أكاديمي بالصين في هذا المجال، وحصل على جائرة الشارقة للثقافة العربية التي منحتها إياه منظمة اليونسكو للأمم المتحدة. كما قام أساتذة الكلية بوضع المؤلفات في الدراسات اللغوية التي تعتبر مؤلفات رائدة في الصين. بالإضافة لتأليف المناهج والكتب التعليمية التي تستخدم بشكل واسع في معظم الجامعات الصينية لتدريس اللغة العربية، وإنجاز المؤلفات والترجمات في الثقافة العربية والأدب العربي التي وفرت للباحثين والجمهور في الصين مراجع أساسية لمعرفة ودراسة الثقافة والآداب العربية. مضيفاً بأن في السنوات الأخيرة حرص أساتذة الكلية على توسيع آفاق اهتماماتهم وحققوا إنجازات علمية عديدة في مجالات أكاديمية منها الإعلام الصيني الموجه للعالم العربي، الدبلوماسية العامة الصينية والدراسات الإقليمية الشرق أوسطية، كما يحرصون على الحفاظ على تفوقهم في المجالات العلمية التقليدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©