مارادونا: إبطال مفعول ريبيري وأنيلكا وهنري مهمتي

قبل أيام قليلة من لقاء منتخب الديوك الفرنسية والتانجو الأرجنتيني والمحدد يوم غد، لم تفوت مجلة ''فرانس فوتبول'' فرصة إجراء حوار مع النجم الأرجنتيني الكبير دييجو مارادونا المدير الفني الحالي لمنتخب الأرجنتين بعد حوالي ثلاثة أشهر من توليه مسؤولية المنتخب· وأكد مارادونا أن مباراة اسكتلندا الدولية الودية التي لعبها منتخب التانجو يوم 19 نوفمبر الماضي في جلاسجو وفاز بها 1-صفر هي الانطلاقة الحقيقية له مع منتخب بلاده كانت فرصة مناسبة لعلاج لاعبيه نفسياً بعد خسارتهم قبلها من منتخب شيلي صفر-1 في إطار تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال ·2010 وقال مارادونا: ''أما مباراة فرنسا المقبلة فسوف تكون فرصة لمشاركة جميع اللاعبين الذين أريدهم·· أقصد الذين كانوا غائبين في لقاء اسكتلندا، والذين بهم سيكتمل عقد الفريق الذي سيواجه منتخب فنزويلا في تصفيات كأس العالم في مارس المقبل ثم منتخب بوليفيا·· انه الفريق الذي يحلم به أي مدرب''· ورداً على سؤال بشأن ما يعرفه عن منتخب فرنسا الذي سيواجهه، قال مارادونا: ''لقد شاهدت منتخب الديوك في مباراته الودية أمام منتخب أوروجواي ''صفر-صفر''·· أنه فريق يضم ثلاثة لاعبين رائعين في الهجوم هم: أنيلكا وفرانك ريبيري وتيري هنري، وثلاثتهم يلعبون في أندية من الطراز الأول تشيلسي وبايرن ميونيخ وبرشلونة على الترتيب''· وأضاف: ''ينبغي إبطال مفعول هؤلاء النجوم الثلاثة بقدر الإمكان وفي الوقت نفسه علينا أن نطور لعبنا نحن وسندرس جيداً منافسينا حتى يمكننا السيطرة عليهم''· ولأن مارادونا قام بجولة طويلة في أوروبا خلال شهر يناير الماضي لمقابلة النجوم الأرجنتينيين الذين يفكر في استدعائهم لصفوف المنتخب، والاعتماد عليهم وفي مقدمتهم ليونيل ميسي نجم برشلونة، فقد سألته المجلة عن الدور الذي سيلعبه ميسي في المنتخب، قال: ''أعتقد أن أفضل مركز يلعبه ميسي هو في الجبهة اليمنى حتى يمكنه أخذ المدافعين في ظهره، ولا أجد مبرراً لتغيير مركزه طالما أنه يصنع من خلاله العجائب في البارسا''· وعما إذا كان يعتقد أن ميسي يمكنه أن يصبح ذات يوم مهماً لمنتخب الأرجنتين مثلما كان هو عندما كان لاعباً، قال: ''أتمنى أن يكون أفضل مني لأن ذلك يعني أننا سيكون لدينا لاعب يحقق السعادة والبهجة لكل الأرجنتينيين''· ورداً على سؤال حول أهمية ما يقوله بضرورة تغيير موقف لاعبيه، قال مارادونا: ''ينبغي أن يتفهم اللاعبون ما تمثله فانلة المنتخب، وضرورة احترامها، وهذا ما تفهمته أنا جيداً عندما كنت لاعباً، ولهذا كان أول درس أعلمه للاعبين هو كيف يحسون بفانلة المنتخب''· ولما كان منتخب الأرجنتين لم يفز ببطولة كبرى منذ اعتزال مارادونا من حوالي خمسة عشر عاماً فقد سألته عن تفسير لذلك، فقال: ''ليس هذا الوقت المناسب لتحديد المتهمين عن ذلك، وان كنت على اقتناع بأن هناك مديرين فنيين تولوا أمر المنتخب من قبل دون أن يتفهموا أو يجعلوا اللاعبين يفهمون ما أسميه ''روح'' فانلة المنتخب''· المشكلة تكمن في العقول وليست في الأقدام، هكذا سألته المجلة، فقال: ''نعم لأن لاعبينا لا يلعبون بشكل سيئ، بل على العكس يلعب هذا الفريق جيداً، والتغيير المطلوب ينحصر في تغيير الروح والقوة الذهنية والرغبة في تحقيق الانتصارات، وعندما يتوافر ذلك لنا يتبقى بناء فريق أفضل''· وعما إذا كان لا يخشى أن يعرض مكانته وسمعته ووضعه عند مواطني بلاده للخطر بعد أن كان قد فاز بكل شيء وهو لاعب، قال: ''مؤكد أنني أقامر وأراهن بل وأعرض صدري لطلقات الرصاص ولكنني جئت لكي أقدم أفضل ما عندي من أجل تحسين مستوى منتخب بلادي، ولم آت في نزهة وانما للتقرب من اللاعبين والحديث إليهم لتحقيق أكبر قدر من الانسجام، ولقد وجدتهم على أعلى درجة من الاستعداد للمهمة المقبلة''· وأضاف: ''سأقدم كل خبرتي لهذا الفريق·· ما يقرب من ثلاثين عاماً من اللعب على أعلى مستوى وأؤكد أن كنوز الدنيا كلها لا تساوي سعادة أي لاعب كرة بتسجيل هدف أو لعب مباراة كبيرة بفانلة منتخب بلاده''· وعن أسلوب اللعب الذي يأمل أن يطبقه مع منتخب التانجو، قال: ''سألعب بما يتناسب مع كل مباراة·· فلو كنا في حاجة إلى صانع لعب فإن ريكيلمي هو الأفضل، ولو تعرضنا لضغط هجومي فربما ألعب بثلاثي قلب دفاع، على أية حال اثق في قدرة اللاعبين وإمكاناتهم العالية، وبدونهم لا أستطيع أن أفعل شيئاً''·