الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيرسلاين: «فخ» بوجبا وكانتي أفسد مخططات زلاتكو

فيرسلاين: «فخ» بوجبا وكانتي أفسد مخططات زلاتكو
16 يوليو 2018 22:17
أمين الدوبلي(أبوظبي) أكد الهولندي يان فيرسلاين، مدرب الجزيرة، أن السبب الرئيسي في فوز فرنسا بكأس العالم هو قوة دفاع الفريق، وتماسكه وانسجام لاعبيه في أداء الأدوار الدفاعية، حيث إن كل لاعب حتى بمن فيهم جيرو رأس الحربة الصريح وإمبابي وجريزمان كانوا يقومون بأدوارهم الدفاعية في كل المباريات، وليس في النهائي فحسب، مشيراً إلى أنه إلى جانب القوة كان هناك تنظيم صارم في المهام، وتكامل في الأدوار، يغلق كل المساحات أمام المنافسين. ويقول فيرسلاين: اللاعب الوحيد الذي كان يلعب حراً في الفريق الفرنسي هو جريزمان، حيث كان يبدأ دوره من مركز وسط الملعب المدافع، ويتحرك لليمين واليسار والعمق دون التقيد بمركز وذلك بسبب مهاراته، وقدرته على التحول السريع من الدفاع للهجوم، وقيادة الأطراف للوصول إلى مرمى المنافس بأقل عدد من التمريرات، وهو الأمر الذي يذكرنا من قبل بطريقة اللعب الإيطالية، التي تعتمد على تأمين الدفاع مع التحول السريع إلى الهجوم. وقال: من أهم أسباب فوز المنتخب الفرنسي أيضاً تفوقه بدنياً، مستفيداً من يوم الراحة الزائد وعدم خوض أي أوقات إضافية أو ركلات جزاء ترجيحية، بعكس الفريق الكرواتي الذي خاض 6 أشواط إضافية في مباريات أدوار الـ 16 وربع النهائي، ونصف النهائي، كما يمكن القول إن المنتخب الفرنسي هزم نظيره الكرواتي في معركة خط الوسط، بالسرعة والمهارة في التحول السريع لاستغلال المساحات في الخط الخلفي للفريق الكرواتي، بفضل مهارات بوجبا وجريزمان وكانتي، حيث إن كلاً من بوجبا وكانتي لعبا بين لاعبي ارتكاز الوسط في الفريق الكرواتي، فأخرجاهما تماماً من اللقاء. وتابع: تحرر جريزمان جعله مستعداً دائماً لاستقبال الكرات من كل اللاعبين في خط الدفاع أو الوسط، وقدرة المنتخب الفرنسي في استغلال الكرات الثابتة رجحت كفته في الأوقات الصعبة، ليس في النهائي فقط، ولكن في كل المباريات تقريباً، حيث كان يفوز بأقل جهد، وفي المباراة النهائية لعب ديشامب بنفس أسلوبه المعتاد، وطلب من لاعبيه التراجع للخلف من البداية لاستدراج الكروات الذين كانوا يضغطون بـ 6 لاعبين، ثم خطف الكرة والتحول السريع للوصول إلى مرمى المنافس بلمستين في الهدف الثاني، و3 لمسات في الهدف الرابع، وهو الفخ الذي كان قد نصبه ديشامب لزلاتكو وفريقه. وقال فيرسلاين: المنتخب الكرواتي أجرى بعض التغييرات التكتيكية، والتي أثرت سلباً على أداء الفريق، وفي مقدمتها إعادة مودريتش إلى الخلف، في حين أن قوة مودريتش تكمن في بقائه خلف المهاجمين، وربما كان السبب في ذلك هو مساعدته للهروب من الرقابة الدفاعية، وهو الأمر الذي لم يتحقق أيضاً لأن مودريتش وقع في قبضة الرقابة من كل من بوجبا وكانتي، فتعثرت منطقة بناء الهجمات للمنتخب الكرواتي الذي كان بطيئاً إلى حد كبير. وتابع: خط الدفاع الكرواتي لم يكن منظماً ولا صلباً، بل كان سهل الاختراق، برغم أنه لعب بطريقة 4 /‏ 1 /‏ 4 /‏ 1 التي تضمن تواجد أكبر عدد من اللاعبين في منطقة وسط الملعب، وفي المقابل كانت المفاجأة الفرنسية هي توظيف كانتي وبوجبا في الوسط الدفاعي، إلى جانب تحركات جريزمان ومانويدي في العمق الأمامي، مما أضعف دفاعات الكروات. وقال إن الهدف الفرنسي الثاني كان نقطة التحول في اللقاء نقطة التحول في اللقاء، لأن كرواتيا ومنذ البداية واجهت السيناريو الأسوأ، من خلال استقبال أول الأهداف، وفي ظني أن الهدف الثاني أحبط الكروات، وقاد لاعبيه للاندفاع والتخلي عن أدوارهم الدفاعية، وتلقي الهدفين الثالث والرابع. وعن قيمة الكرات الثابتة واستغلالها بالشكل الأمثل من قبل المنتخب الفرنسي يقول فيرسلاين: أهداف الكرات الثابتة الفرنسية ليست مصادفة، لأنه يتدرب عليها كثيراً، وسجل منها كثيراً من قبل، ونتذكر هنا مباراة أوروجواي التي سجل فيها المنتخب من الكرات الثابتة، حيث إنه يلعب بـ 5 لاعبين في العمق الهجومي داخل منطقة الجزاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©