الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

روسيا تفوز داخل اللعب وخارجه

روسيا تفوز داخل اللعب وخارجه
16 يوليو 2018 22:14
موسكو (د ب أ) مع إسدال الستار على منافسات بطولة كأس العالم 2018، توج المنتخب الفرنسي بطلاً على أرض الملعب إثر الفوز على نظيره الكرواتي 4 /‏ 2 في المباراة النهائية بالعاصمة موسكو، ولكن روسيا توجت عبر المونديال داخل الملاعب وخارجها، حيث استطاعت من خلال البطولة تحطيم العديد من الصور السيئة التي سبقت المونديال كانت مليئة بالمفاجآت. وردت روسيا بالشكل الأمثل على العديد من الانتقادات التي طالتها قبل انطلاق البطولة، من خلال العروض الرائعة للمنتخب الروسي قبل خروجه من دور الثمانية، وكذلك من خلال التنظيم الجيد للبطولة، والذي نال إشادة واسعة ووصفه الكثيرون بأنه الأفضل في تاريخ كأس العالم. وقال السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن المونديال الذي استضافته روسيا هو «الأفضل على الإطلاق» في تاريخ كأس العالم. ونالت روسيا إعجاباً هائلاً من خلال حداثة الاستادات الـ12 التي احتضنت فعاليات البطولة في 11 مدينة، والتنظيم الذي بدا مثالياً، وكذلك حسن الضيافة من قبل الشعب الروسي لمئات الآلاف من الزوار الذين توافدوا من مختلف أنحاء العالم. وقال أليكسي سوروكين رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم بروسيا «لقد أظهرت البطولة أننا شعب منفتح ومضياف ومبتسم، لقد كانت رحلة استكشافية (لروسيا) بالنسبة للجميع». كذلك رصدت منظمات حقوقية، منها منظمة العفو الدولية، إيجابيات المونديال الروسي، وأبدت أملها في استمرار تلك الإيجابيات بعد الانتقادات المتعلقة بحرية التعبير والصحافة في البلاد تحت قيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت المفاجآت المدوية قد بدأت منذ وقت مبكر من البطولة وأبرزها خروج المنتخب الألماني حامل اللقب من منافسات الدور الأول، وذلك للمرة الأولى منذ 80 عاماً. كذلك ودع المنتخب الأرجنتيني ونجمه ليونيل ميسي والمنتخب البرتغالي ونجمه كريستيانو رونالدو، المونديال خلال نفس اليوم، حيث خرج الفريقان من دور الستة عشر، ولحق بهما النجم البرازيلي نيمار بعد أن خسر منتخب بلاده في دور الثمانية. أما المنتخب الروسي، الذي كان الأقل تصنيفاً بين جميع المنتخبات المشاركة في المونديال، فقد حقق مفاجأة مدوية بوصوله إلى دور الثمانية، وهو أفضل إنجاز له منذ 52 عاماً. وأطاح المنتخب الروسي بنظيره الإسباني بطل العالم 2010 من دور الستة عشر بضربات الجزاء الترجيحية، وذلك بعد أيام قليلة من إقالة جولين لوبيتيجي من تدريب المنتخب الإسباني، حيث أعلن الاتحاد الإسباني الاستغناء عنه عشية انطلاق المونديال وأسند مهمة تدريب الفريق إلى فيرناندو هييرو قبل يومين فقط من أولى مباريات إسبانيا بالبطولة. وبعدها اصطدم المنتخب الروسي بنظيره الكرواتي في دور الثمانية، وامتدت المواجهة لوقت إضافي استمر خلاله التعادل ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية، التي انتهت بفوز المنتخب الكرواتي الذي واصل مشواره حتى النهائي. وكان المنتخب الفرنسي هو الوحيد الذي حقق التوقعات التي سبقت البطولة، حيث كان ضمن المرشحين لقطع مشوار طويل، وبالفعل وصل إلى النهائي ثم حسم اللقب الثاني في تاريخه بالمونديال إثر الفوز على نظيره الكرواتي 4 /‏ 2 أمس بالعاصمة موسكو. كذلك حقق المنتخب البلجيكي أفضل نتيجة في سجل مشاركاته بكأس العالم، عندما أحرز المركز الثالث بينما كان المركز الرابع للمنتخب الإنجليزي، الذي حقق أفضل إنجاز له بالمونديال منذ 28 عاماً، مستفيداً من العناصر الشابة وتألق نجمه هاري كين الذي توج هدافاً لمونديال روسيا برصيد ستة أهداف. وشهدت أغلب مباريات البطولة منافسات شرسة وجاء العشرات من الأهداف الـ169 التي شهدتها 64 مباراة، من كرات ثابتة، ولم يشهد المونديال سوى حالة تعادل سلبي وحيدة كانت بين فرنسا والدنمارك في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات دور المجموعات، بعد أن ضمنا بالفعل التأهل. وكانت مباراة فرنسا والدنمارك قد أثارت غضب الجماهير وصافرات الاستهجان ضد الفريقين، حيث بدا كل منهما مكتفياً بحسم التأهل للدور الثاني، وقدما عرضاً متواضعاً. كذلك شنت الجماهير موجة من الانتقادات للنجم البرازيلي نيمار بداعي مبالغته في السقوط والاستعراض بهدف الحصول على أخطاء ضد المنافس، كما واجه المدافع الكرواتي دوماجوي فيدا انتقادات إثر تصريحاته عن أوكرانيا. وحقق نظام «حكم الفيديو المساعد» (فار) نجاحاً لدى تطبيقه للمرة الأولى في كأس العالم، وقال إنفانتينو رئيس الفيفا إن النظام «لا يغير كرة القدم وإنما يعزز نزاهتها ويجعلها أكثر شفافية»، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال «لن تشاهدوا بعد الآن احتساب هدف سجل من موضع تسلل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©