99 قتيلا و208 جرحى حصيلة تفجيري سوقي بغداد

أكدت مصادر أمنية عراقية ان حصيلة ضحايا التفجيرين الارهابيين الداميين اللذين نفذا بواسطة امرأتين متخلفتين عقليا في سوقين ببغداد أمس الأول، ارتفعت الى 99 قتيلا· فيما تباينت التقارير حول حصيلة جرحى الاعتداءين مشيرة الى 208 وتحدثت أخرى عن 196 وقالت ثالثة بإصابة ·145 من جهته، تعهد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بملاحقة من أسماهم بـ''اصحاب العقول المريضة والفاسدة'' المتورطين بالانفجارين مشددا على انه لن يسمح بخروج تحسن الأوضاع الأمنية عن مساره· وبدورها، دانت هيئة علماء المسلمين السنية أمس مذبحتي سوقي الغزل وبغداد الجديدة وقالت ان آلة الموت لا تفرق بين عراقي وآخر''· كما دانت رئاسة إقليم كردستان أمس الاعتداءين· وقالت في بيان ''إنه في الوقت الذي تشهد أوضاع مدينة بغداد منذ فترة تحسنا ملحوظا في الأمن، لكن للأسف طالت أيادي الارهابيين السوداء وأعداء الحرية بأعمالهم القذرة مرة أخرى المدنيين العزل في هذه المدينة''· وفي واشنطن، رأت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ان استخدام نساء متخلفات عقليا في تنفيذ التفجيرات، يدل على ان العراقيين ''يواجهون عدوا شرسا ومفلسا'' مبينة ان هذا الواقع الجديد ''يشكل تحديا صعبا جدا لقوات التحالف''· من ناحيته، ندد الاتحاد الأوروبي بشدة بالتفجيرين وتعهد بالاستمرار في المساعدة جهود بناء عراق ديمقراطي يسوده الوفاق الوطني· وفي بغداد، قال الميجر جنرال جيفري هاموند قائد القوات الأميركية في بغداد إن ''القاعدة استخدمت على الأرجح امرأتين متخلفتين عقليا لم تعلما بأنهما ستنفذان هجومين انتحاريين أسفرا عن سقوط 99 قتيلا في أعنف اعتداءين ببغداد منذ بضعة أشهر· وأضاف أن استخدام امرأتين متخلفتين عقليا في تنفيذ هجومين أمس الأول يشير إلى أن المتشددين الإسلاميين ربما يستخدمون أساليب جديدة للتحايل على الإجراءات الأمنية التي أدت إلى خفض كبير في أعمال العنف بالعراق· وذكر المالكي إن هجومي الجمعة في سوقين للحيوانات الأليفة ببغداد لن يكونا إشارة إلى العودة لأعمال العنف التي دفعت العراق إلى شفا حرب أهلية طائفية· وقال في بيان ''عهدا لدماء الأبرياء إننا لن نتراجع عن تحقيق كامل أهدافنا في عراق آمن ومستقر''·'' وأضاف ''ان بشاعة هذه الجريمة المدانة والمستنكرة لن تفت في عضد أبناء قواتنا المسلحة ولن تزيدنا إلا إصرارا على المضي في طريق تحقيق الأمن وسحق الإرهاب ودك أوكاره''· ولكن في الوقت الذي دفن فيه أقارب قتلاهم قال سكان غاضبون إن الحكومة عليها بذل المزيد من الجهود لحمايتهم· وذكرت الشرطة أن الهجوم في سوق الغزل احد أشهر أماكن التجمع في بغداد والذي أوقع 62 قتيلا و129 جريحا، وقع بعد دقائق من هجوم آخر بواسطة امرأة أيضا ما أسفر عن سقوط 37 قتيلا وإصابة 67 في سوق للطيور جنوب بغداد· من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الأميركي الميجر مارك جيدو في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد خطة فرض القانون ببغداد الفريق عبود قنبر هاشم ان احدى الانتحاريات تسللت الى داخل السوق وتم التفجير· وأضاف ان المرأة الثانية لم تتمكن من التسلل فوقع التفجير على حافة السوق'' مضيفا ان ''هذه الانفجارات تشير الى ان القاعدة غيرت تكتيكاتها خلافا لنوعية التفجيرات في السابق''· وأفاد الميجر جنرال هاموند ان ''المرأتين المتخلفتين عقليا اللتين استغلتا لا تدركان ما الذي جرى'' مشيرا الى انهما ''أقل عرضة لأعمال التفتيش من قبل الأمن وانهما كانتا متشابهتين كثيرا وتحمل الأولى حزاما ناسفا، فيما حملت الأخرى المتفجرات بحقيبة ظهر''· وأضاف ان ''الانفجارين وقعا بفارق عشر دقائق واستهدفا مدنيين أبرياء وهو نهج القاعدة لزرع الخوف في نفوس الآمنين''· وقالت مصادر طبية ان نحو 100 جريح غادروا المستشفيات بعد تلقيهم العلاج فيما لايزال الباقون يتلقون العلاج وحالة عدد منهم حرجة·