صنعاء، عدن (الاتحاد، وكالات)
انطلق الجسر الجوي الإغاثي فعلياً إلى اليمن بوصول أكثر من 16 شاحنة محملة بأكثر من 1500 سلة غذائية وطبية وملابس، تكفي السلة الواحدة أسرة مكونة من 7 أفراد مدة شهر كامل، إلى المحافظات المحررة. وقالت مصادر، إن أول طائرة مساعدات سعودية هبطت في مطار في مدينة صافر بالقرب من محافظة مأرب.
إلى ذلك، أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، تبرع دول التحالف بمبلغ مليار ونصف المليار دولار بنسبة تزيد على 50% من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن التي صدرت عن الأمم المتحدة لعام 2018، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ستلتزمان بمليار دولار من هذا المبلغ، وسوف تقوم بقية دول التحالف بالالتزام ببقية المبلغ 500 مليون دولار.
وقال في مؤتمر صحفي في الرياض: «إن المبلغ الذي التزمت به السعودية والإمارات سيتم توزيعه على الأمن الغذائي والزراعي، والصحة، والتغذية، والمياه والإصحاح البيئي، والإيواء والمواد غير الغذائية، والنازحين والمهاجرين، والتعليم، والحماية، وإعادة تأهيل المجتمع والتشغيل، والتنسيق والاتصال والخدمات اللوجستية، والصندوق القُطري، والتعافي المبكر». فيما قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي، إنه من حق أي دولة من دول التحالف توجيه أي رحلات إلى مأرب، وصنعاء، وكذلك مناطق الداخل اليمني بالتنسيق مع المنظمات غير الحكومية.
وأكد سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد سعيد آل جابر، أن خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة تهدف إلى تحسين الأوضاع الإنسانية، من خلال تقديم المساعدات ورفع قدرات البنية التحتية للموانئ والطرق لتعزيز كفاءة إيصال المساعدات ودخول السلع التجارية بأنواعها كافة، مشيراً إلى أن الخطة مصممة خصيصاً للاستجابة لاحتياجات الشعب اليمني في جميع المحافظات والمساهمة الإنسانية وتهيئة الموانئ من خلال تركيب أربع رافعات إضافية قام التحالف بشرائها، اثنتان منها في المخا، ورافعة في عدن، ورافعة في المكلا، وإنعاش الاقتصاد من خلال إيداع المملكة ملياري دولار في البنك المركزي لدعم الاقتصاد، وتحقيق استقرار أسعار الصرف، وفتح جسر جوي وفتح ممرات عبور آمنة.
وقال آل جابر «تتضمن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، إنشاء جسر جوي ينطلق من دول التحالف، ويتجه إلى مأرب نظراً لموقعها الاستراتيجي في المنطقة الوسطى، وسيتضمن الجسر الجوي رحلات يومية بطائرات النقل من طراز سي-130 المحملة بالمساعدات الإنسانية، وسيكون الجسر الجوي متاحاً للمنظمات الدولية لإيصال المؤن والمساعدات الضرورية». وأضاف «كما تتضمن العمليات الإنسانية الشاملة، الإغاثة البرية من خلال إيجاد ممرات عبور آمنة للمناطق الآهلة بالسكان داخل اليمن، حيث تكون الحاجة إلى المساعدات فيها ملحة، وسينشئ التحالف 17 ممر عبور آمناً، تبدأ من ست نقاط لتسهيل إيصال المساعدات، وستضاف هذه الطرق إلى قائمة المواقع الممنوع استهدافها، وتشمل هذه القائمة نحو 40 ألف موقع مستثناة من الاستهداف». وأشار إلى أن مطار صنعاء الذي أعيد فتحه في 23 نوفمبر سيستقبل رحلات المساعدات الإنسانية الضرورية، ويمكن إيصال ما يقارب 10 آلاف طن متري من المساعدات الإنسانية شهرياً عبر المطار. ولفت إلى أن نقاط انطلاق طرق العبور تتضمن الخضراء والطوال والحديدة والمخا وعدن ومأرب، ومن تلك المدن، تنطلق طرق العبور الآمنة إلى هذه المواقع: وهي صعدة وحجة وكذلك عمران.
عدد اليوم
