الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مصر والجزائر.. «قمة عربية» من أجل عودة الوئام

مصر والجزائر.. «قمة عربية» من أجل عودة الوئام
27 يناير 2010 22:20
عندما تشير عقارب الساعة إلى الحادية عشرة والنصف مساء اليوم بتوقيت الإمارات يلتقي منتخب مصر حامل اللقب في النسختين الأخيرتين مع نظيره الجزائري، في ديربي شمال أفريقيا الساخن بين المنتخبين اليوم على ملعب “اومباكا ستاديوم” في بنجيلا، ضمن الدور نصف النهائي للنسخة السابعة والعشرين لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في أنجولا حتى الأحد المقبل. وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان خارج قواعدهما خلال شهرين بعد الأولى في السودان في نوفمبر الماضي في المباراة الفاصلة بينهما من أجل التأهل إلى نهائيات كأس العالم، والتي حسمها الجزائريون لصالحهم 1 - صفر. كما أنها الثالثة خلال المدة ذاتها بعد الأولى التي فاز فيها الفراعنة 2 - صفر في الجولة السادسة الأخيرة من التصفيات وفرضوا اللجوء إلى المباراة الفاصلة، وإذا كانت المواجهتان الأخيرتان شهدتا أحداث شغب قبلها وبعدها وكادت تؤدي إلى القطيعة الدبلوماسية بين البلدين، فإن مواجهة اليوم تختلف كليا عن سابقتيها؛ لأنها لن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً لمشجعي المنتخبين، والذي اقتصر حتى الآن على بضعة مئات، فيما تابع المباراة الأولى في القاهرة نحو 80 ألف متفرج، والثانية في السودان نحو 35 ألف متفرج. وتعذر على مشجعي المنتخبين السفر إلى أنجولا منذ بداية البطولة؛ نظرا إلى التكلفة الغالية لأسعار التذاكر وأماكن الإقامة في أنجولا وصعوبة الحصول على تأشيرات الدخول إلى العاصمة لواندا بعدما أخذت الخارجية الأنجولية علماً بما قامت به جماهير الطرفين من أعمال تخريبية في مواجهتي التصفيات. تجاوز الخلافات وبحسب مصادر مقربة من الطرفين، فإن حكومتي البلدين فسحتا المجال أمام أعداد تتراوح بين 200 و400 متفرج للسفر إلى بنجيلا وحضور مباراة الدور نصف النهائي، واتفق وزيرا خارجية مصر أحمد أبوالغيط والجزائر مراد مدلسي خلال اتصال هاتفي أمس الأول على “ضرورة التعامل الحكيم” مع المباراة. ودعت الجامعة العربية أيضا إلى تجاوز أي خلافات بين مصر والجزائر، وقال هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى في بيان إنه ينبغي “استغلال المباراة المقبلة بين منتخبي مصر والجزائر لتجاوز أي خلافات وإثبات أن أواصر الود والعلاقات التاريخية بين مصر والجزائر أقوى من أن تنال منها أزمة عابرة”. ورحب يوسف “بالتوجهات الإعلامية الهادئة على الجانبين” معربا عن “أمله في أن يمارس الإعلام دورا إيجابيا في الأيام المقبلة”. وأكد يوسف أن “النشاطات الرياضية بصفة عامة كانت دائما مناسبة للتقريب بين الشعوب ولا ينبغي أن نكون استثناء على ذلك”، مضيفا أن العالم العربي يواجه أزمات شتى تتطلب التركيز عليها والاهتمام بها وأن توجه لها طاقات الشعوب العربية”. وبالعودة إلى الجانب الرياضي من المباراة، فإن طموحات المنتخبين مختلفة، لكن الهدف واحد وهو بلوغ المباراة النهائية. وتعتبر المباراة ثأرية للمنتخب المصري الساعي إلى رد الاعتبار لخسارته أمام الجزائر في المباراة الفاصلة بهدف المدافع عنتر يحيى وتأكيد أن سقوطها أمام “ثعالب الصحراء لم يكن سوى مجرد كبوة، فيما تمني الجزائر النفس بالفوز لتأكيد أحقيتها بالفوز على الفراعنة والتأهل إلى المونديال. مشوار مختلف واختلف مشوار المنتخبين في البطولة الحالية، حيث ضربت مصر بقوة وحققت 4 انتصارات متتالية بينها فوزان مدويان على نيجيريا والكاميرون بنتيجة واحدة 1-3، علما بأنها تخلفت صفر-1 في المباراتين، رافعة رقمها القياسي في السجل الخالي من الخسارة إلى 17 مباراة وتحديدا منذ خسارتها أمام الجزائر بالذات 2-1 في الجولة الثانية من منافسات الدور الأول لنسخة عام 2004 في تونس. أما الجزائر فحققت بداية مخيبة بخسارتها المذلة أمام مالاوي صفر - 3 في المباراة الأولى، ثم انتزعت تأهلها بشق النفس بفوز على مالي 1-صفر وتعادل سلبي مع أنجولا المصيفة، لكنها أبهرت العالم بعرضها الرائع أمام كوت ديفوار أحد أكبر المرشحين للظفر بالبطولة وتغلبت عليها 2-3 بعد التمديد. ولن يقتصر ثأر الفراعنة على خسارة المباراة الفاصلة في السودان، بل يتخطاه إلى سعيها إلى تحقيق فوزها الأول على الجزائر في الكأس القارية، حيث خسرت أمامها 3 مرات صفر - 3 (1984) وصفر - 2 (1990) و2-1 (2004) وتعادلا مرة واحدة 2-2 بعد التمديد عام 1980 عندما فازت الجزائر 2-4 بركلات الترجيح. والتقى المنتخبان حتى الآن 19 مرة ففازت الجزائر 6 مرات ومصر 5 مرات وتعادلا 8 مرات، وتأمل مصر في مواصلة انتصاراتها من أجل تحقيق إنجاز غير مسبوق يتمثل في إحراز اللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخها، وهي تملك من الأسلحة ما يكفي لتحقيق ذلك، بدءا من حامي عرينها عصام الحضري الذي دخل مرماه هدفان فقط حتى الآن في البطولة، مرورا بخط الدفاع الأفضل في البطولة حتى الآن بقيادة وائل جمعة ومحمود فتح الله وسيد معوض، وخط الوسط بقيادة القائد أحمد حسن صاحب الأرقام القياسية في البطولة (8 مشاركات و170 مباراة دولية و3 أهداف في صدارة لائحة الهدافين) والساعي مع الحضري إلى اللقب الرابع (1998 و2006 و2008)، وصولا إلى خط الهجوم بقيادة عماد متعب ومحمد زيدان و”الورقة الرابحة” محمد ناجي جدو صاحب ثلاثة أهداف في 3 مباريات لعبها بديلا، وبات يتصدر ومواطنه حسن وفلافيو أمادو (أنجولا) وسيدو كيتا (مالي) صدارة لائحة الهدافين. وأكد المدير الفني حسن شحاتة الساعي بدوره إلى إنجاز غير مسبوق، وهو إحراز اللقب الثالث على التوالي، أن “المباراة لن تكون سهلة أمام المنتخب الجزائري خصوصا بعد عرضه الرائع أمام كوت ديفوار”، مضيفا أنه طالب من لاعبيه “التركيز والهدوء في مباراة اليوم، لأن الاندفاع والتهور قد يكلفنا غاليا على غرار ما فعلته الكاميرون أمامنا ونجحنا في إخراجها”. وتابع “سندخل المباراة وكأننا نواجه الجزائر للمرة الأولى في تاريخنا، لن نفكر في الثأر أو رد الاعتبار، هاجسنا الوحيد سيكون تحقيق الفوز لأن هذه المباراة هي جسر عبورنا إلى النهائي، وبالتالي الاقتراب أكثر من الاحتفاظ باللقب الثالث على التوالي”. وأكد المدافع الأيسر سيد معوض “المباراة المقبلة ستكون في الملعب وبعيدا عن أي أحداث شغب، لكننا سنلقن الجزائريين درسا في فنون اللعبة”، مضيفا “نرغب في أن نثبت أن عدم تأهلنا إلى المونديال كان بسبب بعض الظروف التي لم تسعفنا”. ولم تخرج تصريحات اللاعبين الجزائريين عن السياق ذاته، وأجمع أغلبهم على ضرورة تحقيق الفوز لتأكيد الأحقية بالتأهل إلى المونديال. وكان أول المصرحين مهاجم بلاكبول الإنجليزي عامر بوعزة الذي قال “مواجهة المنتخب المصري فرصة رائعة بالنسبة لنا لنفوز عليه ونؤكد أن تغلبنا عليها في السودان لم يكن ضربة حظ” مضيفا “فزنا في السودان لأننا اجتهدنا ونملك لاعبين موهوبين. منتخبنا قوي بفضل قوة معنويات لاعبيه وروحهم القتالية”. ولن يكون المنتخب الجزائري لقمة سائغة أمام الفراعنة، فهو بدوره يضم تشكيلة مدججة بالنجوم، خصوصا قوته الضاربة خطا الدفاع والوسط وتحديدا في المباريات الأخيرة بقيادة حارس المرمى المتألق فوزي الشاوشي والمدافعين مجيد بوقرة ورفيق حليش ونادر بلحاج وثلاثي خط الوسط يزيد منصوري وحسن يبدا وكريم زياني والمهاجم كريم مطمور، بالإضافة إلى العائد من الإصابة لاعب وسط لاتيسو الإيطالي مراد مغني. «القمة العربية» في عيون ميلوتينوفيتش: المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات ونهائي سابق لأوانه لواندا (ا ف ب) - أكد المدرب الصربي الشهير بورا ميلوتينوفيتش في لواندا أن مواجهة مصر والجزائر في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في أنجولا، ستكون “قمة مفتوحة على كافة الاحتمالات”. وقال ميلوتينوفيتش في تصريح لوكالة فرانس برس: “إنها مباراة نهائية قبل الأوان، كان من المفروض أن تكون كذلك، لكن القرعة أوقعتهما في نصف النهائي، المنتخب المصري هو أفضل المنتخبات في البطولة الحالية وأكد ذلك من خلال نتائجه سواء في كأس القارات أو في أنجولا، فيما أبهرت الجزائر الجميع أمام كوت ديفوار”، مضيفاً “أنه عرس كروي بين جارين يعرفان بعضهما جيداً، وبالتالي فان أوراقهما مكشوفة والغلبة ستكون للمنتخب الأكثر استعداداً بدنياً وذهنياً”. وأضاف ميلوينوفيتش خلال حصة تدريبية للمنتخب الغاني الذي يشرف عليه مواطنه ومساعده السابق في الصين والسد القطري ميلوفان راييفاتش “لا يمكن التكهن بنتيجة هذه المباراة أولاً بالنظر إلى مستوى كل منهما والصفوف الزاخرة بالنجوم، وثانياً وهو الأهم أن مباريات المنتخبين لا تخضع إلى معايير محددة بل تدخل فيها عوامل كثيرة بينها ما يدور خارج الملعب، أنها منافسة تاريخية بين المنتخبين”. ويملك ميلوتينوفيتش (65 عاماً) خبرة كبيرة في الملاعب العالمية وهو يتميز كونه المدرب الوحيد الذي أشرف على تدريب 5 منتخبات في كأس العالم هي المكسيك (1986 وقادها إلى ربع النهائي) وكوستاريكا (1990) والولايات المتحدة (1994) ونيجيريا (1998) والصين (2002). وأوضح ميلوتينوفيتش الذي يعمل حالياً في نادي السد القطري، أنه جاء إلى أنجولا لمساندة صديقه الحميم راييفاتش. مصر في سطور لقب الفريق: أحفاد الفراعنة. تأسيس الاتحاد: عام 1921. الانضمام للفيفا: 1923. رئيس الاتحاد: سمير زاهر. المدير الفني للفريق: حسن شحاتة. التصنيف الحالي: 24 عالمياً والرابع أفريقياً. أفضل تصنيف سابق: 15 في يناير 2009 . أسوأ تصنيف سابق: 44 في يوليو 2002 . أول مباراة دولية: الهزيمة من إيطاليا 2 - 1 أكبر فوز للفريق: على لاوس 15 - صفر أكبر هزيمة: أمام إيطاليا 11 - 3 في يونيو 1928. تاريخ مشاركات الفريق السابقة في كأس أفريقيا: 21 مرة أعوام 1957 و1959 و1962 و1963 و1970 و1974 و1976 و1980 و1984 و1986 و1988 و1990 و1992 و1994 و1996 و1998 و2000 و2002 و2004 و2006 و2008 . أفضل نتيجة في كأس أفريقيا: الفوز باللقب ست مرات أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 . الجزائر في سطور لقب الفريق : محاربو الصحراء. تأسيس الاتحاد: عام 1962. الانضمام للفيفا : 1964 . رئيس الاتحاد : محمد روراوة. المدير الفني للفريق : رابح سعدان. التصنيف الحالي : 26 عالميا والخامس أفريقيا. أفضل تصنيف سابق: 26 في ديسمبر 2009 . أسوأ تصنيف سابق: 103 في مايو 2008 . أول مباراة دولية للفريق: الفوز على تونس 1/2 في يونيو 1957 . أكبر فوز للفريق : على اليمن الجنوبية 1/15 في أغسطس 1973 . أكبر هزيمة : أمام ألمانيا الشرقية صفر-5 في أبريل 1976 . تاريخ مشاركات الفريق السابقة في كأس أفريقيا: 14 مرة أعوام 1968 و1980 و1982 و1984 و1986 و1988 و1990 و1992 و1994 و1996 و1998 و2000 و2002 و2004 و2006 و2008 . أفضل نتيجة سابقة في البطولات الأفريقية: اللقب عام 1990 . المواجهات المباشرة بين مصر والجزائر التقى المنتخبان 19 مرة، ففازت الجزائر 6 مرات ومصر 5 مرات وتعادلا 8 مرات. - تصفيات كأس العالم (1990 و2002 و2010): الجزائر - مصر صفر-صفر في قسنطينة في 8 أكتوبر 1989. مصر - الجزائر 1 - صفر في القاهرة في 17 نوفمبر 1989. مصر - الجزائر 2-5 في 11 مارس 2001 . الجزائر - مصر 1-1 في 21 يوليو 2001 . الجزائر - مصر 1-3 في 7 يونيو 2009 . مصر - الجزائر 2 - صفر في 14 نوفمبر 2009 . الجزائر - مصر 1 - صفر في أم درمان في 18 نوفمبر 2009 . نهائيات كأس أمم أفريقيا: الجزائر - مصر 2-2 بعد التمديد و2-4 بركلات الترجيح في ايبادان في 19 مارس 1980. الجزائر - مصر 3 - صفر في أبيدجان في 17 مارس 1984. الجزائر - مصر 2 - صفر في الجزائر في 8 مارس 1990. الجزائر - مصر 1-2 في سوسة في 29 يناير 2004. - تصفيات كأس أفريقيا (1970 و1996): مصر - الجزائر 1 - صفر في القاهرة في 19 سبتمبر 1969 . الجزائر - مصر 1-1 في 28 سبتمبر 1969 . الجزائر - مصر 1 - صفر في الجزائر في 6 يناير 1995 . مصر - الجزائر 1-1 في 14 يوليو 1995. - مباريات ودية: الجزائر - مصر 1-1 في 5 يوليو 1963. الجزائر - مصر 2-2 في 7 يوليو 1963. مصر - الجزائر 1 - صفر في القاهرة في 20 مارس 1964. مصر - الجزائر 2-2 في 22 مارس 1963. زياني وشاوشي جاهزان للمباراة الجزائر (د ب ا) - بات النجم كريم زياني والحارس فوزي شاوشي جاهزين للمشاركة مع المنتخب الجزائري في المواجهة أمام نظيره المصري اليوم، ونقلت الإذاعة الجزائرية عن الجهاز الطبي للمنتخب قوله أمس ان زياني وشاوشي شفيا تماماً من الإصابة التي لحقت بهما خلال مباراة دور الثمانية أمام كوت ديفوار وانه بإمكانهما المشاركة أمام الفراعنة “دون أية مشاكل”. غاب زياني عن الحصة التدريبية للمنتخب الجزائري التي أقيمت أمس الأول بملعب الأكاديمية البترولية لمدينة لوبيسو 60 كيلومترا من مدينة بنجيلا” فيما تدرب شاوشي بصفة عادية، رغم نقله إلى المستشفى بعد نهاية مباراة فريقه أمام كوت ديفوار. «الجماعية» سلاح حسن شحاتة بنجيلا (الاتحاد) - أكد حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر أن الفرق الأفريقية باتت “تعمل ألف حساب” للفراعنة بسبب اللعب الجماعي. وقال شحاتة في تصريحات أمس إنه سعيد بأداء لاعبيه أمام الكاميرون في دور الثمانية؛ لأن لاعبيه وصلوا إلى مرمى المنافس أكثر من مرة وأهدروا فرصا عدة. وربط المدير الفني لمنتخب مصر مستوى الفراعنة بتوافر عنصر التوفيق في المباريات القادمة أو حتى المباريات التي لعبها المنتخب الوطني، وقال “لو أن الفرص التي سنحت لنا تم تسجيلها لفزنا بعدد أكبر من الأهداف”. وأعرب مدرب المنتخب عن رضاه عن إهدار الفرص بواسطة أكثر من لاعب باعتبار هذه الظاهرة دليلا على أن خطورة الفريق ليست متوقفة على لاعب واحد. وأشار شحاتة إلى إضاعة الفرص أمام الكاميرون بواسطة عماد متعب ومحمد زيدان وأحمد حسن وآخرين.
المصدر: لواندا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©