الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السركال: التنوع السياحي للشارقة يستقطب رؤوس الأموال الأجنبية والمحلية

السركال: التنوع السياحي للشارقة يستقطب رؤوس الأموال الأجنبية والمحلية
16 يوليو 2018 21:27
ماجد الحاج (الشارقة) أكد مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أن الهيئة سلمت عدداً من مشاريعها التطويرية الاستثمارية، وتعمل على تسليم مجموعة أخرى مع نهاية العام الجاري، مشيراً إلى مضي شروق في تسليم المشاريع التي أصبحت واقعاً ملموساً في جميع أنحاء ومدن الشارقة حسب المدد الزمنية الموضوعة لها. وبين السركال في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن إجمالي مساحات المشاريع التي تطورها الشركة تزيد على 1.6 مليون متر مربع، باستثمار يصل إلى 700 مليون درهم حتى نهاية 2018، لتشكل هذه الاستثمارات مجتمعة أرضية صلبة تنطلق منها الهيئة في تدشين مزيد من المشاريع في السنوات المقبلة تتجاوز قيمتها 7.6 مليارات درهم، وتمتد على مساحات شاسعة تزيد على 11.74 مليون متر مربع، ما يؤكد محورية أداء شروق في تعزيز النهضة التنموية في إمارة الشارقة. وأوضح أن السياسات الاقتصادية المدروسة التي تم انتهاجها مكنت الإمارة من تعزيز ثقة المستثمرين والشركات المحلية والعالمية بمستقبل اقتصادها، ويؤكد ذلك انطلاق العديد من المؤسسات والشركات والعلامات التجارية منها بنجاح؛ إذ باتت اليوم أسماء تجارية وصناعية شكلت علامة فارقة في التميز الاقتصادي. وتضم محفظة الهيئة مشاريع عدة، من بينها القصباء، وواجهة المجاز المائية، وجزيرة النور على ضفاف بحيرة خالد، والتي تمثل تجربة ترفيهية بيئية عالمية المستوى، إضافة إلى استضافتها مرافق ترفيهية، وثقافية، وفنية، إلى جانب جزيرة العلم في الشارقة، وميادين العلم في مختلف مدن الإمارة، وهما من بين أحد أبرز المعالم الوطنية في الدولة وحدائق المنتزه الوجهة الترفيهية والمائية. وفيما يخص قلب الشارقة الذي يعد أكبر مشروع تراثي في المنطقة، ويمتد العمل به على خمس مراحل تنتهي في عام 2025 ويضم عدداً من المرافق السياحية مثل سوق الشناصية التراثي، وفندق البيت، وغيرها من المرافق. وأفاد السركال بأن الهيئة تعكف حالياً على تطوير مجموعة من المشاريع، سيتم افتتاح بعضها خلال الشهور المقبلة، حيث يعتبر عام 2018 عاماً نشطاً على صعيد تسليم المشاريع، ومن المتوقع أن يتم افتتاح «فندق البيت»، منشأة الضيافة التراثية الأولى من نوعها في دولة الإمارات، و«واحة البداير» في وقت لاحق من هذا العام. ويعد فندق البيت - الذي سيتم افتتاحه في سبتمبر من العام الجاري - من فئة الخمس نجوم جزءاً من مشروع ترميم المناطق التاريخية والتراثية في قلب الشارقة، إذ شُيد على أساسات منازل تاريخية قديمة، أُعيد ترميمها وجرى إضافة توسعة إليها بكلفة تطويرية تصل إلى 100 مليون درهم، فيما سيتولى تشغيله فور اكتماله شركة جي إتش إم السنغافورية المتخصصة في إدارة الفنادق الفخمة حول العالم. وأما واحة البداير فهو منتجع حضري يضم نزلاً، ومجموعة من الوجهات الترفيهية، على خلفية من الكثبان الرملية الممتدة في المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة، وكانت شروق قد أجرت في يوليو 2017 بعض التعديلات على مخطط المشروع، بإضافة مبنيين جديدين يوفر أحدهما 10 غرف للمبيت تلائم المجموعات والأفراد، في حين يوفر الآخر سينما ونادياً رياضياً حديثين ليرتفع إجمالي استثمارات المشروع من 45 مليون درهم إلى 60 مليون درهم. وقال مروان السركال: تضم الشارقة حالياً أصولاً قوية، ومقومات جذب استثماري وسياحي وثقافي، تفوق في حجمها وقيمتها وتنافسيتها ما كان موجوداً قبل عشرة أعوام، ما عزز صورة الإمارة كوجهة مفضلة لضخ الاستثمارات من وجهات كثيرة عبر العالم، في مسعى من المستثمرين للاستفادة من مناخ الأعمال المشجع في الدولة واتساع الأسواق التي تخدمها. وتابع: تعد العقارات رافداً مهماً من روافد اقتصادنا المحلي وخلال عام 2016 تمكن قطاع العقار وخدمات الأعمال من تحقيق نمو قدره 4%، وفقاً لبيانات دائرة التنمية الاقتصادية، ومع الإعلان عن إطلاق المزيد من المشاريع العقارية الجديدة ذات الأفكار المبتكرة، في الفترة الأخيرة، فإنني على ثقة بأننا أمام قفزة كبيرة متوقعة لهذا القطاع في المستقبل القريب. وأكد السركال أن هناك مؤشرات وعوامل اقتصادية تجعل الاستثمار في القطاع العقاري في الإمارة مجدياً جداً، إضافة إلى ما توفره الشارقة من بنى تحتية، ونظم تشريعية عقارية مشجعة. ويحتضن قطاع السياحة والترفيه في الإمارة العديد من الفرص القيمة، لا سيما على صعيد تجارب الإقامة الفاخرة، إذ تشكل إيرادات الفنادق الفخمة من فئتي 4 و5 نجوم ما مجموعه 70% من إجمالي إيرادات الفنادق في الشارقة، فضلاً عن الفرص الاستثمارية الكامنة في الوجهات الترفيهية المنتشرة في مختلف أرجاء ومدن الإمارة، خصوصاً في قطاع الأطعمة والمشروبات، الذي من المتوقع أن تصل عائداته إلى 1.4 مليار دولار (5.15 مليارات درهم) في عام 2019. أما قطاع البيئة الذي يتوقع أن يبلغ حجمه 281 مليون دولار (1.03 مليار درهم) في الشارقة بنهاية العام الجاري، فمن المرجح أن ينمو إلى 314 مليون دولار (1.15 مليار درهم) بنهاية عام 2020.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©