الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بيانات الإنفاق» ثروة تمكن الحكومات من تحسين أداء القطاعات الاقتصادية

«بيانات الإنفاق» ثروة تمكن الحكومات من تحسين أداء القطاعات الاقتصادية
16 يوليو 2018 21:24
حسام عبدالنبي (سنغافورة) أجمع خبراء في شركة ماستركارد شاركوا في قمة المدن العالمية بسنغافورة مؤخراً على أن المعلومات والبيانات الخاصة بالإنفاق وبالمستهلكين بشكل عام، تعد ثروة يجب استغلالها لتحسين أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة وزيادة موارد الدولة وتقليل الإنفاق فضلاً عن قياس صحة الاقتصاد، مدللين على ذلك بأن تحليل بيانات إنفاق السائحين يكشف عن عادات إنفاق السائحين من الدول المختلفة، وكذا الوجهات السياحية المفضلة وأماكن الإقامة المفضلة لهم داخل الدولة، ما يمكن الحكومات من إعداد برامج سياحية مخصصة تلبي الاحتياجات الفعلية للسائح حسب جنسيته ومتطلباته الفعلية. وقالت سارة كوينلان، النائب الأول للرئيس التنفيذي، ورئيس قطاع التوجهات السوقية، في شركة ماستركارد، إن البيانات الخاصة بالإنفاق وبتوجهات المستهلكين والسائحين يمكن أن تغير اقتصادات الدول عبر اتخاذ عدد من القرارات بناءً على هذه المعلومات، منوهة بأنه على سبيل المثال يمكن الاستفادة من البيانات الخاصة بمتطلبات الأفراد وعاداتهم في الإنفاق، وغير ذلك لتحسين أداء القطاعات الاقتصادية وتقليل التكاليف التشغيلية. وأكدت كوينلان، أنه من خلال البيانات يمكن للمدن قياس مدى صحة اقتصادها، ومعرفة كيفية تنمية القطاعات مثل القطاع السياحي، حيث إن شركة «ماستركارد» تتواجد في 210 دول ويمكن من خلال تحليل البيانات عن عادات السفر معرفة متطلبات السائحين والقدرة الشرائية خصوصاً في أهم الدول المصدرة للسياحة في العالم مثل الصين وغيرها. وأشارت إلى أن اهتمامات السائحين في دولة ما قد تختلف من جنسية إلى أخرى فمثلاً قد يهتم السائح القادم من دولة ما بوجود مراكز شهيرة للتسوق وتوافر الفنادق من فئات معينة أكثر من اهتمامه بتوافر الفنادق الفاخرة، لافتة إلى أن 75% من الإنفاق عادة ما يتم من خلال السيدات وتالياً فإن معرفة بعض التفاصيل عن نمط إنفاقهن قد يبرز الحاجة إلى توفير منتجات خاصة بهن. وقالت بوجا شارما، نائب الرئيس لتنمية المشاريع في شركة ماستركارد العالمية، إن الحكومات في الدول المختلفة يمكنها تحليل المعلومات والبيانات الخاصة بإنفاق السائحين خلال زيارتهم للدولة من أجل الحصول على نتائج دقيقة حول الأماكن والوجهات المفضلة للزيارة وأفضل الفنادق وأفضل الأماكن للتسوق وتناول الطعام وغير ذلك، مؤكدة أنه من خلال تلك البيانات يمكن استنتاج ماذا يريد السائحون عند الحجز والسفر والإقامة، وتالياً إعداد برامج سياحية أو حملات ترويجية بحسب احتياجات السائحين من كل دولة تلبي تطلعاتهم واحتياجاتهم الفعلية ما يزيد من جاذبية الدولة كوجهة سياحية. وأوضحت شارما، أن «ماستركارد» أطلقت منصة متخصصة تتضمن البيانات والتحليلات الخاصة بعادات إنفاق السائحين من أكثر 10 جنسيات زيارة للدول المختلفة عبر بطاقات «ماستركارد» بما في ذلك دولة الإمارات، حيث تمثل تلك الجنسيات نسبة 80% من الزائرين، منوهة بأن تلك البيانات لا تتضمن المعلومات الشخصية ولكنها تفيد الحكومات في معرفة الاحتياجات الفعلية للسائح من كل دولة مع اكتشاف الفرص بهدف تطوير الخطط الترويجية بالشكل الذي يزيد من جاذبية الدولة. ومن جهتها، قالت فوبي فولو أجبيديا، نائب الرئيس، التكنولوجيا التنبؤية التطبيقية (APT) لدي شركة ماستركارد، إن المعلومات تعد ثروة يجب الاستفادة منها لتحسين أداء الخدمات الحكومية وتحقيق وفورات في تكلفة العمليات التشغيلية. وأوضحت ذلك بأنه من خلال المنصات المتخصصة التي تعتمد التكنولوجيا التنبؤية التطبيقية «APT» يمكن تحليل بيانات الدفع في قطاع الصحة ومعرفة آراء واحتياجات المرضى، ومن ثم معرفة عدد من التفاصيل العامة حول كيفية تحسين تجربة العملاء ورضاهم وارتباطهم من خلال تقليل وقت الانتظار للحصول على المشورة الطبية، وكذلك حاجة المستشفى إلى الاستثمار في شراء أجهزة جديدة، ووضع نظم أكثر تطوراً في طريقة تقديم الاستشارات الطبية ودفع الفواتير وصرف الدواء وزيادة كفاءة العلاج وإدارة المستشفى مثل التحكم في غرفة الطوارئ وغير ذلك، مشيرة إلى أنه من خلال تحليل البيانات عبر منصة «APT» حقق أحد المستشفيات العالمية وفراً يقدر بنحو 45 مليون دولار خلال 6 أشهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©