الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميرة الظاهري: «التقاية» تستعيد زمن السدو

ميرة الظاهري: «التقاية» تستعيد زمن السدو
26 يناير 2017 21:34
هناء الحمادي (أبوظبي) حب التراث دفع ميرة الظاهري خريجة جامعة أبوظبي تخصص جرافيكس وفن تشكيلي إلى دخول عالم الرسم والتصاميم، ووجدت دمج التراث في أعمالها الفنية نوعاً من إبراز الهوية. وتقول «أحببت من خلال أعمالي المحافظة على التراث المحلي عبر المنتجات التراثية، ولكن برؤية وأفكار جديدة، من خلال الاستخدامات اليومية في حياتنا، فرغم أنها قطع مصنوعة من (السدو) فإنها تلامس الماضي بكل تفاصيله». وتضيف: «اختياري اسم المشروع قد يبدو غريباً لدى الجميع، وهو (تقاية) وتعني الوقاية من الشيء الحار، وهي قطعة صغيرة مصنوعة يدوياً من السدو، يتم استخدامها ووضعها على أكواب المشروبات الساخنة بنقوش تراثية قديمة، وألوان زاهية تلفت الأنظار»، مشيرة إلى أن فكرة هذا المنتج جاءت بهدف المحافظة على التراث، وذلك عندما كانت هناك مسابقة في جامعة زايد لعرض المشاريع. وقالت: كانت فكرة مشروعي هي «التقاية»، بعدها حولته لمشروع تضامناً مع رؤية أبوظبي 2030 لحماية البيئة. وتقول «السدو تحفة من الماضي الجميل يصنع بخيوط من القطن والصوف، ويتميز بأشكاله وألوانه الزاهية وزخارفه المميزة، وصناعته يدوية بحتة تنفذ باستخدام آلة النول، إذ تركب الخيوط عليها وتنسج بها، لنحصل في النهاية على الأشكال والزخارف المطلوبة، من دون استخدام أي أدوات إلكترونية، و«السدو» من أبرز الحرف التي ترتبط بالموروث، إذ ترتبط بأنامل نساء البادية خصوصاً، ممن تفنن في «السدو»، وغزلن الصوف، وشكلن منه ابتكارات جميلة، لذلك لقلة خبرتي في هذه الحرفة، فقد استعنت بنساء كبيرات السن يمارسن هذه الحرفة بمهارة وإتقان، ينتجن لي أشكالاً جديدة بألوان مختلفة وزخارف جميلة، ويرجع تعاملي معهن لإحياء هذه الحرفة أولاً، ثم لإظهار أهمية «السدو» للجيل الجديد. ولدى ميرة هواية أخرى تمارسها، وتقول «كل أعمالي في الرسم لها طابع قديم، مثلاً البيوت القديمة في مدينة العين، وما يميز أعمالي أنها دائماً ترسم بشكل تلقائي خالية من التفاصيل، فمثلاً تصاميم (دفاتر أول) مستوحاة من دفتر الإمارات القديم، لكن بطابع جديد لإحيائه بطريقتي الخاصة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©