الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدوء هش في قطاع غزة بعد أعنف مواجهات منذ 2014

هدوء هش في قطاع غزة بعد أعنف مواجهات منذ 2014
16 يوليو 2018 00:28
علاء المشهراوي (غزة، وكالات) تراجع التصعيد نسبياً صباح أمس في قطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية المجاورة غداة أعنف مواجهة عسكرية في المنطقة بين إسرائيل وحركة حماس التي قال رئيس وزراء إسرائيل إنها تكبدت «أقسى ضربة» منذ حرب 2014. ومساء أمس الأول، أكدت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة المحاصر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية. لكن التهدئة لا تزال هشة بعد تسجيل إطلاق قذائف وغارات ليلا. وشن جيش الاحتلال أمس الأول عشرات الغارات الجوية وقتل طفلين صديقين هما أمير النمرة ولؤي كحيل في الخامسة عشرة والسادسة عشرة من عمريهما. وأكد شهود أن الشابين كانا يتناولان وجبة الغداء سوياً عندما استشهدا في (ساحة الكتيبة) وهي منطقة يقبل عليها أهالي المنطقة للنزهة في غزة. وأطلقت المقاومة في القطاع نحو 200 قذيفة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية. ودعا مبعوث الأمم المتحدة «نيكولاي ميلادينوف» الاحتلال إلى التوقف عن استهداف الأطفال في قطاع غزة. وأوضح ميلادينوف، الذي وصل قطاع غزة صباح أمس، أن هناك طريقة واحدة فقط لإنهاء التصعيد، وهي استعادة الهدوء، وإيقاف إطلاق النار، وإنهاء المعاناة الإنسانية. وشيع عدة آلاف من الفلسطينيين الشهيدين، وأثار استشهادهما غضباً عارماً إثر انتشار واسع لشريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهرهما وهما ينزفان على سطح مبنى خال يطل على منتزه عام غرب مدينة غزة بينما تحاول مجموعة من الشبان إسعافهما. وأُصيب الاثنان بشظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية على المبنى قبل أن تقوم الطائرات الحربية لاحقاً بإطلاق عدة صواريخ عليه وتدميره بالكامل، بحسب شهود عيان. وبينما يؤكد أحد الشبان في الفيديو أن الفتيين ما زالا على قيد الحياة ويطلب عدم تحريكهما حتى يصل رجال الإسعاف ينفض معظم الشبان من حولهما بعد انفجار قريب، ثم يصرخ أحدهم «انزلوهما إلى الأسفل، لن ننتظر الإسعاف». وبحسب الفيديو، يحملهما الشبان مسرعين إلى الأسفل وما أن يصل رجال الإسعاف الذين يتولون نقلهما إلى داخل سيارتين تطلق الطائرات الحربية صاروخاً آخر على المبنى. والمبنى غير مكتمل الإنشاء تعرض للقصف سابقاً، لكن الجيش الإسرائيلي قال إن حماس كانت تستخدمه «مركزاً للتدريب». وتقول ميسون النمرة والدة أحدهما قبيل تشييع ابنها أمير «خرج مع صديقه للتنزه وتناول الغداء، سمعت صوت قصف قريب فاتصلت به لكن هاتفه كان خارج التغطية، عرفت أن شيئاً ما حصل له». وتابعت الأم «على الفور انتشرت لهما صور على الفيسبوك، جاء البعض يسألني هل هذا ابنك أمير؟ عرفته بمجرد أن رأيت الصور والفيديو، كان مصاباً في رأسه وينزف». وتضيف «كانا يتنزهان، ماذا فعلا ليقتلوهما؟». وأوقعت الغارات الإسرائيلية أمس الأول 25 جريحاً فلسطينياً على الأقل، وفق وزارة الصحة في غزة. وفي المقابل، أصيب أربعة إسرائيليين إثر سقوط قذيفة على منزل في مدينة سديروت القريبة من غزة وتقع في مرمى القذائف التي تطلق من القطاع، وفق السلطات الإسرائيلية. وتؤكد حماس أنها قصفت البلدات الإسرائيلية رداً على غارة شنتها إسرائيل الجمعة بعد إصابة جندي في انفجار قنبلة على الحدود. وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم إن «حماية شعبنا والدفاع عنه هو مطلب وطني وخيار استراتيجي». وتحمل إسرائيل حماس مسؤولية التصعيد الأخير علماً بأن مواجهات السبت هي الأعنف منذ الحرب التي خلفت دماراً هائلاً في قطاع غزة قبل أربعة أعوام. ووقعت المواجهات بعد أكثر من ثلاثة أشهر من التظاهرات الاحتجاجية على طول الحدود. ومنذ 30 مارس، ينظم الفلسطينيون في قطاع غزة «مسيرات العودة» لتأكيد حق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها أو هجروا منها في عام 1948 لدى إقامة دولة إسرائيل على أراضي الفلسطينيين، ولكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من عقد. وتسببت البالونات والطائرات الورقية المشتعلة بحرق أكثر من 2600 هكتار من الأراضي في إسرائيل، وفق السلطات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©