100 مليار درهم حجم التعاملات في يناير الماضي

توقع حسام العامري الرئيس التنفيذي لشركة البروج للأسهم والسندات عودة الثقة تدريجيا إلى أسواق الأسهم المحلية بعد موجة الهبوط التي أصابت أسواق المنطقة مؤخرا نتيجة عوامل اقتصادية خارجية· وأكد العامري في تصريحات صحفية امس أهمية تعزيز الجهود لإعادة عامل الثقة إلى أسواق الأسهم المحلية في هذه المرحلة لإحداث انتعاش في السوق يواكب النمو المميز الذي تسجله نتائج الشركات المساهمة المحلية خصوصا والأداء المتطور لاقتصاد الإمارات عموما· وأوضح أن نمو أرباح الشركات المساهمة المحلية بنسبة جيدة وبعضها قياسية يعزز حالة التفاؤل التي يفترض أن تسود أسواق الأسهم المحلية في هذه المرحلة ليس لدى المستثمرين المحليين فحسب بل حتى لدى المستثمرين الأجانب أيضا بما فيها المؤسسات الاستثمارية الأجنبية، مشيرا إلى أن فرص الاستثمار في أسواق الأسهم الإماراتية تعد في هذه المرحلة مغرية وجيدة خاصة أن أسعار الأسهم في هذه المرحلة لا تعكس نتائج الشركات وأداءها المميز· وأشار إلى أن شهر يناير الماضي شهد دخول أسواق الأسهم المحلية مرحلة جديدة في تعاملاتها بعد تسجيل قيمة التداولات ارتفاعا قياسيا يعد الأعلى منذ تأسيسها بالغة مستوى 100 مليار درهم شكلت 18 بالمائة من إجمالي تداولات العام الماضي بأكمله فيما بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 48 من أصل 120 وعدد الشركات المتراجعة 49 شركة، مضيفا أنه بالرغم من أن الأسواق المحلية شهدت في شهر يناير الماضي أكثر الفترات قسوة منذ تأسيسها إلا أن المؤشر العام للسوق تراجع بنسبة 3 بالمائة مغلقا على 5833 نقطة في حين استطاعت الأسواق رغم هذه الفترات القاسية تقليص القيمة السوقية بحوالي 23 مليار درهم بعدما تجاوزت في بعض الفترات حوالي 130 مليار درهم قبل أن يغلق في نهاية الشهر الماضي على مستوى 801 مليار درهم· وقال العامري إن التقلبات الحادة التي شهدتها الأسواق نتيجة موجة الهبوط التي أصابت أسواق المنطقة مؤخرا خلقت مخاوف لدى المتعاملين في السوق خاصة بعد تسييل المحافظ الأجنبية لتغطية مراكزها في أسواق الولايات المتحدة وأوروبا، مشيرا إلى ضرورة تعاون المؤسسات والصناديق الاستثمارية من أجل تعزيز المكاسب التي حصلت خلال اليومين الأخيرين من التداولات عندما بدأ السوق بارتداد ملحوظ لنشهد يومين متميزين بارتفاعات قوية على أغلب الأسهم الإماراتية مقارنة بالفترة السابقة، مدفوعا بعودة بعض الاستثمارات الأجنبية مما أعاد البهجة وبعض الثقة المفقودة للمستثمرين في الأسواق الإماراتية· وقدر العامري عودة المستثمرين الأجانب خلال الفترة القادمة خاصة بعد أن اتضح الأداء المالي والتشغيلي لمعظم الشركات المساهمة المحلية والتي أظهرت ارتفاعا قياسيا لمعظمها مما يشكل حافزا لدى معظم المستثمرين المحليين والأجانب للدخول مجددا للاستفادة من التوزيعات المعلنة والمتوقعة، موضحا أنه رغم الانخفاض الحالي لأسعار معظم الأسهم المحلية إلا أن الواقع الإيجابي لأداء الشركات المساهمة سيؤدي حتما في نهاية الأمر إلى ارتفاع معدلات أسعار الأسهم المحلية حتى يتماشى مع القيمة الحقيقية للأسعار مقارنة بالعائد على الاستثمار من تحقيق الشركات للأرباح ونسب نموها المستقبلي· ووصف العامري عام 2007 بعام الاستثمار المؤسساتي بالنسبة لسوق الأسهم المحلية بعد دخول الكثير من الجهات والمؤسسات الأجنبية كمشترين ومستثمرين على المديين المتوسط والطويل في سوق الأسهم المحلية في شكل محافظ وصناديق استثمارية لإيمانهم بجدوى الاستثمار في الأسواق المالية في هذه المرحلة بعد وصول أسعار الأسهم إلى مستويات متدنية وجاذبة للاستثمار·