الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التسنين يعكر مزاج الطفل

التسنين يعكر مزاج الطفل
26 يناير 2017 21:20
القاهرة (الاتحاد) تظهر أول سن في فم الطفل ما بين اكتمال الشهر الخامس والشهر السابع، ونادراً ما تبدأ في الظهور في الشهر الثالث، وقد تتأخر حتى الشهر الثاني عشر. وتسبق أعراض التسنين ظهور الأسنان وتختلف من طفل إلى آخر، كما تختلف الآراء حول طبيعة الأعراض ودرجة آلامها الفعلية. الدكتورة سلوى الحسيني، اختصاصية طب الأطفال بالمستشفى الجامعي بالقاهرة تقول إن أعراض عامة لدى معظم الأطفال، يمكن للأم ملاحظتها بسهولة، وأهمها «اللعاب»، وهي سائل شفاف ينزل من فم الطفل بشكل لا إرادي، والتسنين يحفز اللعاب لدى بعض الأطفال أكثر من غيرهم. كما يظهر طفح جلدي على الذقن أو الوجه، ويظهر لدى الأطفال الكثيري اللعاب على الذقن وحول الفم نتيجة تهيج الجلد المبتل دائماً باللعاب. ولكي تمنع الأم ذلك يمكنها تجفيف اللعاب برفق بين الحين والآخر، خاصة أثناء نوم الطفل، وتضع على الجلد الجاف بعض كريم الجلد الملطف. وتضيف «يصاب كثير من الأطفال بسعال بسيط، حيث يتسبب اللعاب الزائد في غصة أو كحة بين الحين والآخر. وطالما أن الطفل غير مصاب بالبرد أو الأنفلونزا أو أعراض الحساسية، فليس ثمة ما يقلق». وتضيف «كما يميل الطفل في هذه المرحلة إلى عض الأشياء، فهو أثناء التسنين يعض على أي شيء بإمكانه إدخاله فمه بدءاً من يديه إلى ثدي الأمه أو إبهام أي شخص يستطيع الإمساك به كي يساعده هذا على تخفيف الضغط على اللثة». وتقول إن من أعراض التسنين أيضاً آلام اللثة، وأحياناً يكون الألم غير محتمل، ويزعج الطفل كثيراً، ويسبب له الأرق وعدم انتظام النوم، في حين لا يشعر به أطفال آخرون. وغالباً عندما يشتد يتعود الطفل على الحس المرتبط بظهور الأسنان ويتعايش معه، لكنه يسبب تهيج وتوعك مزاج الطفل، وأحياناً يتسبب التسنين في نزف تحت اللثة يظهر على هيئة ورم مائل للزرقة، وينصح بتركه يختفي بنفسه، مشيرة إلى أن الكمادات الباردة تساعد في تقليل الألم واختفاء الورم. وتوضح أنه كلما زاد الالتهاب وارتفع السن الحادة قريباً من السطح منذرة بالظهور، انتقل ألم اللثة إلى الأذنين والخدين، مضيفة «نجد بعض الأطفال يعمدون إلى جذب آذانهم أو حك خدودهم وذقونهم حينما يبدأ التسنين. وقد يصاب الأطفال بالتململ وتعكر المزاج، وقد يستمر الألم أياما، وكثيراً ما يرفض الطفل الرضاعة أثناء التسنين. فبينما يتوقون إلى الراحة التي تأتي مع وضع شيء ما في أفواههم، إلا أنه بمجرد أن يزداد الألم يرفضون ثدي الأم أو الزجاجة، ما يصيب الأم بالإحباط. وقد يفقد من بدأ التغذية غير السائلة منهم الرغبة فيها لبعض الوقت، إذ تعود إليهم شهيتهم مرة أخرى مع ظهور السن الأولى». وتقول إن بعض الأطفال يعانون خلال تلك الفترة الإسهال، لافتة إلى أنه من غير المؤكد ما إذا كان ثمة علاقة بين حدوثه وظهور الأسنان. ويوافق بعض الأطباء على وجود علاقة ما، ربما بسبب كثرة ما يبتلعه الطفل من لعاب. لكن لا يجب ألا تفسر الأم أي حالة إسهال لطفلها بالتسنين؛ لأنها بذلك قد تهمل علاج أسباب أخرى للإسهال. وتشير إلى أنه ربما ترتفع درجة حرارة الطفل قليلاً، ولا ينبغي أن تفسر دائما أن سببها التسنين كالإسهال، لذا يجب على الأم استشارة الطبيب المختص في الحالتين. وتتابع أنه يجب أن تلاحظ الأم إذا ما كان نمو العظام والجلد والشعر طبيعي لدى الطفل فإذا كان طبيعياً فلا تقلق إما إذا بلغ طفلها سن ثمانية عشر شهراً من دون أن يظهر بفمه أي سن وجب عليها أن تعرضه على الطبيب المختص. ويجب أن تعلم أن تأخر ظهور الأسنان لدى الطفل يعني أن الأسنان اللبنية بعد ذلك سوف تأخذ وقتاً أطول حتى يتم استبدالها بالأسنان الدائمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©