الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

ورش المرسم الحر تتغنى في جمال الخط العربي

ورش المرسم الحر تتغنى في جمال الخط العربي
16 يوليو 2018 20:57
أحمد السعداوي (أبوظبي) 30 طالباً من مختلف الأعمار ينهلون من بحور الخط العربي خلال عطلتهم الصيفية عبر محمد مندي، أحد رواد الخط العربي في الدولة، الذي يقدم 4 ورش عمل أسبوعياً، في ركن الخط بالمرسم الحر في أبوظبي، يعمل من خلالها على توصيل رسائل الخط العربي وجمالياته إلى الأجيال الجديدة، ليتعرفوا على قيمة الخط كإحدى مفردات الهوية العربية، الواجب الحفاظ عليها ونقلها من جيل إلى آخر. ويقول مندي: نبدأ مع الطلاب من أول خطوة في الخط العربي، وهي كيفية قطع القصب «البوص»، وهي الأداة التي يتم كتابة الخطوط بها، وكذلك كيفية وضع الحبر مع خيوط الحرير في المحابر «جمع محبرة وهي الوعاء الزجاجي الذي يتم وضع الحبر فيه»، مبيناً أن وضع الحبر على الحرير يجعل كمية الحبر التي يلتقطها قلم الكتابة غير كبيرة ومتساوية مع كل مرة يتم غمس القلم في المحبرة، فنتجنب حدوث أي أخطاء أثناء عملية الكتابة. خاصة مع وضع الكميات المناسبة من الحبر مع الحرير. ولفت إلى أن هناك أنواعاً معينة من الأقلام يتم استيرادها من الخارج تستخدم في كتابة الخطوط، غير أن عمرها الافتراضي لا يتجاوز الشهر على أقصى تقدير، وهنا يتعلم الطلاب أهمية الاعتياد على القلم التقليدي المصنوع من البوص الذي كتبت به لآلئ التاريخ والتراث العربي ولا زالت محفوظة عبر مئات السنين حتى يومنا هذا، فيتعلم الطالب كيفية قطعه على سن الفيل، وكذلك بري القصب بالشكل المراد، لأن كل قطعة للقلم بدرجة ميل معينة تجعل منه صالحاً لكتابة أنواع معينة من الخطوط. تجويد القلم وأوضح أن تجويد القلم والاهتمام به يعني الوصول إلى خطوط جيدة، وكما قيل قديماً «إن جودت قلمك.. جودت خطك»، ويجب أن تنشأ علاقة خاصة بين القلم والخطاط، فيشعر الخطاط بحنان القلم على الورق، وهنا يجب الانتباه إلى نقطتين محوريتين في عملية كتابة الخطوط العربية يتمثلا في تجنب الضغط على القلم، وكذلك عدم السرعة والتأني في كتابة الخط، علماً بأن ممارسة الخط تعلم الصبر والهدوء والبعد عن العصبية وتفريغ الطاقات السلبية. ومن يريد أن يتعلم الخط عليه بحب الخط والصبر والاستمرارية، بأن يخصص وقتاً يومياً لممارسة هواية الخط العربي وجعلها ضمن برنامجه اليومي، حينها ستنشأ علاقة خاصة بين الشخص والخط العربي ويستطيع التجويد في عمله. ويوجه مندي، المنتسبين إلى تلك الدورات بأن الخط يعد وجبة ثرية يقوم بها الخطاط بنفسه، عكس ما تقدمه الخطوط المتوافرة على أجهزة الكمبيوتر والتقنيات الحديثة، والتي تشبه الوجبات السريعة الخالية من المذاق الشهي. الهوية والتراث ونصح الطلاب ومتعلمي الخط العربي بالاهتمام بأقلامهم وأحبارهم بشكل مستمر، وبمزيد من القراءة لأنها الرفد الأساسي للكتابة، فالأمة التي تقرأ لابد وأن تفرز أجيالاً تستطيع الكتابة ويقدرون قيمتها وأهمية الخطوط في حفظ الهوية والتراث والتاريخ ونقلها عبر الأجيال، كون الخط هو أداة التعبير الأولى في التعبير عن اللغة والفكر والثقافة. وأشار إلى أن ورش العمل في ركن الخط العربي تقدم على مدار الصيف 4 مرات أسبوعياً أيام الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء. سواء للمبتدئين أو أصحاب المستوى المتقدم. وتقام من الساعة 10 إلى 12 ظهراً بالنسبة لمن يريد الانتظام في الدورات الصباحية، أما المسائية فتقدم في ذات الأيام من 5:30 إلى 7:30 مساءً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©