الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

20 «أكذوبة قطرية» في 7 أشهر

20 «أكذوبة قطرية» في 7 أشهر
23 يناير 2018 02:09
أحمد مراد (القاهرة) منذ اللحظة الأولى لصدور قرار الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، قطع العلاقات مع قطر، تعمدت السلطات القطرية عبر أبواقها السياسية والإعلامية والدبلوماسية، ترويج العديد من الأكاذيب والمزاعم، والتي أثبتت الوقائع والأحداث عدم صحتها. وفي التقرير التالي ترصد «الاتحاد» أهم 20 أكذوبة روجتها قطر طوال الأشهر السبعة الماضية. 1 «إيكاو» تفضح قطر بعد أيام قليلة من إعلان الدول العربية الأربع، قطع علاقاتها مع الدوحة، أطلقت السلطات القطرية أولى حلقات مسلسل الأكاذيب المتعمدة، حيث خرج وزير المواصلات القطري، جاسم السليطي في أعقاب اجتماعه مع أمين عام منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» ليزعم بأن دول المقاطعة فشلت في ثني المنظمة الدولية عن بحث طلب قطر لفتح مسارات الطيران المغلقة بفعل المقاطعة، وهو الادعاء الذي نفته المنظمة الدولية، والتي أشادت في اليوم التالي بإجراءات دول المقاطعة الأربع لضمان سلامة الملاحة الجوية، وجاء ذلك على لسان مدير إدارة الملاحة الجوية في المنظمة، ستيف كرامر، والذي أكد أنه ليس لدى الأمانة العامة للمنظمة أي مخاوف بالنسبة للسلامة الجوية فوق المياه الدولية بالخليج. 2 تصريحات محرفة في ثاني حلقات مسلسل الأكاذيب القطرية، زعمت قطر أن المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، أعرب عن قلقه من مطالبة دول المقاطعة بإغلاق قناة الجزيرة، ووصف هذا المطلب بأنه بمثابة هجوم غير مقبول على الحق في حرية التعبير والرأي. ولم تمضِ سوى ساعات قليلة حتى أصدرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بياناً أكدت فيه أن ما ورد من تصريحات على لسان المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في وسائل الإعلام القطرية «غير دقيقة»، ومحرفة لحد كبير. 3 ضربة «فاتو بنسودا» في حلقة ثالثة من مسلسل الأكاذيب القطرية، ادعت قطر عبر وسائل إعلامها المختلفة أن فاتو بنسودا، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، أعربت عن أسفها تجاه الانتهاكات الخاصة بمجال حقوق الإنسان المتصلة بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الناجمة عن مقاطعة قطر، وأنها أشادت بالطريقة التي تدير بها دولة قطر هذه الأزمة، وهي التصريحات التي نفاها مكتب بنسودا لـ CNN، موضحاً أن المدعية العامة لا تعلق أبداً على المسائل السياسية. 4 أكذوبة «إمباير ستيت» الأكذوبة الرابعة التي روجتها قطر منذ بداية أزمتها الراهنة، تمثلت في الادعاء بأن مبنى «إمباير ستيت» في مدينة نيويورك الأميركية، أعلن تضامنه مع قطر ضد المقاطعة، وقام المسؤولون عن المبنى الشهير بإنارة المبنى بألوان العلم القطري، وهو الأمر الذي ثبت عدم صحته في الواقع، حيث أن إضاءة المبنى بألوان العلم القطري جاءت بعد أن استحوذ صندوق الثروة السيادي القطري على حصة تقدر بـ 9.9 في المئة من الشركة المالكة للمبنى مقابل 622 مليون دولار. 5 الصفقة المزيفة جاءت الأكذوبة الخامسة عبر أخبار عدة مزيفة، حاولت الحكومة القطرية نشرها على نطاق واسع، وفيها ادعت أن ‏بريطانيا تستعين بطائرات الخطوط القطرية، ونسبت تصريحات إلى الجانب البريطاني تفيد بأن هذا القرار يهدف إلى التضامن مع الدوحة ومساعدتها على تقليل الخسائر والأضرار التي لحقت بها منذ صدور قرار المقاطعة. وفي الحقيقة، جاء هذا القرار من منطلق تجاري بحت، حيث سعى الجانب البريطاني من خلال هذا القرار إلى تقليل أثر إضراب موظفي الخطوط البريطانية، وقد جاء في أعقاب إعلان أطقم طائرات الرحلات الطويلة والقصيرة في الخطوط البريطانية عن الإضراب لمدة أسبوعين، بسبب العقوبات المفروضة على نقابيين شاركوا في إجراءات عمالية سابقة وسط نزاع طويل الأمد بشأن الأجور، وقد دانت نقابة «يونايت» تدخل قطر في الأزمة، ووصفته بأنه يخرق قواعد الاتحاد الأوروبي للطيران المدني. 6 أزمة الريال أما الأكذوبة السادسة، فتمثلت في صدور بيان عن البنك المركزي القطري، زعم فيه أن سعر صرف الريال مستقر تماماً مقابل الدولار، ولم يتأثر بإجراءات المقاطعة المفروضة على قطر، وأن قابليته للتحويل داخل قطر وخارجها مضمونة في أي وقت بالسعر الرسمي، وهو الأمر الذي نفته العديد من البنوك الكبرى في بريطانيا ووكالات أسواق العملات، حيث أعلن «رويال بنك أوف سكوتلند» وبنك «لويدز» وبنك «باركليز» وبنك «تيسكو وماني كرب»، وقف التعامل بالريال القطري. 7 «قنا» وكالة التزييف تمثلت الأكذوبة السابعة في قيام السلطات القطرية بتحريف مضمون الاتصال الذي أجراه أمير قطر بولي العهد السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ونشر مضمونه بصورة محرفة عبر موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا». وكان ولي العهد السعودي قد تلقى اتصالاً هاتفياً من أمير قطر، أعرب فيه الأمير القطري عن رغبته بالجلوس على طاولة الحوار لحل الأزمة القطرية، وبعد نشر مضمون الاتصال بصورة محرفة، قررت المملكة العربية السعودية تعطيل أي حوار أو تواصل مع الدوحة، احتجاجاً على تحريف مضمون الاتصال. 8 مزاعم مفضوحة خلال موسم الحج الماضي، روجت قطر سلسلة طويلة من الأكاذيب ضد المملكة العربية السعودية، حيث زعمت أن حملات الحج والعمرة القطرية توقفت عن تنظيم رحلات الحج هذا العام بحجة العراقيل التي وضعتها السعودية أمام حملات الحج القطرية بحسب زعمها. وهو الأمر الذي ثبت عدم صحته، حيث كشف الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، عن وصول عدد الحجاج القادمين من قطر إلى 1564 حاجاً، بزيادة 354 ممن أدوا الحج العام قبل الماضي، والذين بلغوا 1210 حجاج. وعندما سمحت السلطات السعودية بدخول الحجاج القطريين إلى المملكة عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، حاولت قطر تشويه هذا القرار والتقليل من شأنه، وادعت عدم وجود أشخاص تعبر من هذا المعبر، وواصلت الادعاء بأن السعودية تضع العراقيل أمام الحجاج القطريين. علماً بأن السلطات في المملكة العربية السعودية قد اتخذت قرارات عدة للتيسير والتسهيل على الحجاج القادمين من قطر، حيث أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية عن استثناء الحجاج القطريين من حظر الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، والسماح لهم بالسفر مباشرة من الدوحة إلى مطارين في السعودية على أي خطوط طيران، عدا الخطوط الجوية القطرية، فضلاً عن القرار الإنساني الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافة الحجاج القطريين على حسابه الخاص، وتوفير كامل الرعاية لهم، وأمر بإرسال طائرات خاصة تابعة لـ «الخطوط السعودية» إلى مطار الدوحة لنقل الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة، وقد وجهت القيادة السعودية بأن يعامل الحجاج القطريين بترحاب، وأن تخصص لهم أماكن محددة في المشاعر، كما خُصص لهم رقم موحد لتذليل أية صعوبات يواجهونها. 9 أكذوبة الخلاف مع إيران من بين سلسلة الأكاذيب التي روجتها قطر طوال الأشهر السبعة الماضية، زعم وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن دول المقاطعة تدفع ببلاده دفعاً باتجاه إيران رغم ما بينهما من خلافات، وهو أمر يدحضه الواقع والتاريخ، حيث ترتبط قطر بعلاقات وثيقة مع إيران، وهناك تنسيق وتعاون رفيع المستوى بين طهران وإيران بلغ حد التعاون والتنسيق في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية. كما أن الدوحة سعت إلى تطبيع علاقاتها مع طهران منذ عام 1992، وهو الأمر الذي ظهر جلياً في وقوف إيران بجوار قطر في قضية الخلاف الحدودي بين السعودية وقطر، وهو الموقف الذي قابله الأمير القطري الأسبق خليفة بن حمد آل ثاني برسالة شكر أرسلها للرئيس الإيراني، وفي عام 1999، زار الرئيس الإيراني محمد خاتمي الدوحة، وخلال هذه الزيارة وقع الجانبان عدداً من الاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية، وفي العام التالي زار أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني طهران، وكانت أول زيارة يقوم بها حاكم دولة خليجية إلى إيران منذ اندلاع الثورة الإسلامية. 10 مأزق الاقتصاد القطري منذ بداية المقاطعة وحتى الآن، تحاول قطر الترويج لأكذوبة عدم تأثر اقتصادها بإجراءات المقاطعة، وهو الأمر الذي نفته العديد من المنظمات والوكالات الدولية المعنية بالاقتصاد، حيث خفضت وكالة «ستاندرد آند بورز» تصنيفها لديون قطر السيادية طويلة الأجل درجة واحدة من (AA) إلى (-AA)، ووضعتها على قائمة المراقبة الائتمانية ذات التداعيات السلبية، وأكدت وكالة «ستاندرد آند بورز» أن الاقتصاد القطري تضرر جراء قطع الرباعي العربي لخطوط النقل مع الدوحة، وتوقعت أن يتباطأ النمو الاقتصادي القطري، وخفضت مؤسسة «موديز» التصنيف الائتماني السيادي لقطر من «مستقر» إلى «سالب». كما خفضت «موديز» التصنيف الائتماني طويل الأجل لتسعة بنوك قطرية من «مستقر» إلى «سالب»، وأيضاً خفضت تصنيف عدد من أبرز شركات النفط والغاز والصناعة والعقار في قطر، ورصدت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني بعض التداعيات السلبية لقرار المقاطعة على الاقتصاد القطري، مؤكدة أن المقاطعة ترفع تكلفة التمويل على قطاع قطر المصرفي في أسواق الدين العالمية، موضحة أن سحوبات الودائع غير المحلية من البنوك القطرية أدت إلى ارتفاع تكلفة التمويل عليها، وأكدت وكالة «بلومبرج» أن الاقتصاد القطري يمر بأبطأ وتيرة نمو منذ عام 1995. 11 أكذوبة السيادة عبر تصريحات إعلامية عدة، حرص المسؤولون القطريون على الترويج لأكذوبة محاولة دول المقاطعة النيل من سيادة قطر، وأن إجراءات المقاطعة تهدف في المقام الأول إلى انتهاك سيادة قطر، وهو بالتأكيد ادعاء مغرض لا أساس له من الصحة. علماً بأن النظام القطري هو من استباح سيادة أرضه وشعبه، حيث سمح بإقامة قواعد تركية إلى جانب نشر قوات من الحرس الثوري الإيراني على الأراضي القطرية، بالإضافة إلى وجود القاعدة العسكرية الأميركية التي تعد دولة داخل الدولة. 12 أم الأكاذيب القطرية أما الأكذوبة الأساسية والجوهرية التي تصر قطر على الترويج لها عبر تصريحات مسؤوليها، فتتمثل في نفيها لأي علاقة تجمعها بالتنظيمات والجماعات الإرهابية، وقد جاء هذا النفي على لسان أمير قطر خلال حديثه مع برنامج 60 دقيقة في محطة «سي بي اس» الأميركية، حيث قال: «عندما يتحدثون عن الإرهاب، فنحن لا ندعم الإرهاب على الإطلاق». وهذا الادعاء والأكذوبة القطرية، أثبتت العديد من الوثائق المخابراتية عدم صحتها، حيث قدرت تقارير دولية تمويل قطر للجماعات الإرهابية بـ 65 مليار دولار في 5 سنوات، وبالتحديد في الفترة ما بين عامي 2010 و2015، فضلاً عن التمويلات التي جاءت عبر جمعيات خيرية ومراكز إسلامية متشددة، إذ تشير تقديرات دولية إلى تقديم قطر 85 مليون يورو لمساجد ومراكز يديرها الإخوان في بعض دول أوروبا. وقد اشتركت وزارة الخارجية الأميركية، ووزارة الخزانة، ومركز العقوبات والتمويل السري، في إنتاج تقارير ركزت جميعها في مصادر تمويل الإرهاب، جاءت جميعها في إطار إبراز الدور القطري لتمويل الجماعات المتطرفة والإرهابية. 13 ادعاء زائف في إطار مسلسل الأكاذيب القطرية الذي لا ينتهي أبداً، تحرص قطر على إظهار نفسها في صورة «الدولة المستعدة» للحوار، حيث سبق أن زعم أمير قطر أنه مستعد جداً للحوار، وكان يدعو للحوار منذ وقت طويل، وإذا سارت دول المقاطعة باتجاه الحوار متراً، فهو على استعداد للمشي نحوهم 100 ألف ميل. ورغم هذه التصريحات، جاءت غالبية التحركات القطرية في إطار التصعيد وتعميق الأزمة، وتكفي الإشارة إلى أن اتجاه قطر لتعميق علاقاتها مع إيران يؤكد أنها لا تريد الحوار، ولا تريد حل الأزمة، فضلاً عن أنها كانت المسؤول الأول عن إفشال الوساطة الكويتية، وهو الأمر الذي ظهر جلياً عندما قامت الدوحة بتسريب قائمة المطالب العربية التي تلقتها من الوسيط الكويتي إلى وسائل إعلامها، والتي شنت حملة مسعورة ضد دول المقاطعة، الأمر الذي وضع الوسيط الكويتي في موقف حرج. 14 أكذوبة الحصار من بين أهم الأكاذيب التي روجتها قطر طوال الأشهر السبعة الماضية، تعمدت السلطات القطرية، تسمية إجراءات المقاطعة المفروضة ضدها بـ «الحصار»، حتى تختلط الأوراق على المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، وذلك في محاولة خبيثة لإدانة الدول الأربع دولياً، لا سيما أن قطر استخدمت أساليب جماعة الإخوان الإرهابية نفسها في الدعاية عبر وضع لافتات على سيارات تجوب شوارع العاصمة البريطانية لندن مكتوب عليها «ارفعوا الحصار عن الشعب القطري»، وهي الأكذوبة التي فضحتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، والتي أكدت في تقرير لها أمام الأمم المتحدة أن الدول العربية الأربع لا تحاصر أحداً، وأن المقاطعة مع قطر تشمل قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، وهو حق سيادي، بسبب محاولات الدوحة المستمرة إثارة القلاقل والمساس بأمن واستقرار تلك الدول، وكشفت المفوضية العربية في تقريرها أيضاً عن أن السعودية أعلنت توفير احتياجات القطريين كافة من الغذاء والدواء، فكيف لدولة تحاصر قطر أن تساعدها إنسانياً، فضلاً عن أن السعودية والإمارات والبحرين خصصوا هواتف مجانية لمراعاة الحالات الإنسانية والتواصل الأسري. 15 مقاضاة دول المقاطعة في أكثر من مرة، خرجت العديد من التصريحات الرسمية في قطر بشأن تحرك الدوحة إلى مقاضاة دول المقاطعة، وجاءت إحدى هذه التصريحات على خلفية ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية من ادعاءات ومزاعم باطلة حول تورط دول المقاطعة في اختراق موقع وكالة قطر الرسمية، ورغم مرور أكثر من سبعة أشهر على بدء الأزمة القطرية، لم نسمع عن أي تحرك قطري في هذا الشأن، والذي لم يخرج عن كونه مجرد «مسرحية هزلية» حاولت قطر من خلالها صرف الأنظار عن جوهر الأزمة وسببها الأساسي، والمتمثل في دعمها وتمويلها للتنظيمات والجماعات الإرهابية. 16 أكاذيب عبدالرحمن في وقت سابق، خرج وزير الخارجية القطري، محمد عبدالرحمن آل ثاني، بأكذوبة جديدة عبر تصريحات أدلى بها لمحطة «سي. إن. بي. سي»، زعم فيها أن مقاطعة قطر أضرت بالحرب ضد «داعش». علماً بأن الوقائع تثبت عكس ذلك، حيث ساهمت مقاطعة قطر بشكل كبير في توجيه ضربات قاسية لمختلف التنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية، وفي مقدمتها تنظيم «داعش»، وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية الأربع لقطع أوجه التمويل القطري لهذه التنظيمات، وهو الأمر الذي ترتب عليه هزيمة تنظيم داعش في أكثر من دولة مثل العراق وليبيا، حيث تمكنت القوات العراقية من تحرير مدينة الموصل، كما تمكن الجيش الوطني الليبي من تحرير مدينة بنغازي، وطرد الإرهابيين منها. 17 تحالف مشبوه قبل 4 أشهر من الآن، خرج سيف بن أحمد آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر، ليزعم في مقابلة مع صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأميركية، أنه لا توجد أي علاقة بين الدوحة والإخوان، مؤكداً أن جميع الاتهامات لقطر بدعم هذه الجماعة ادعاءات مصرية. وهو بالتأكيد ادعاء غير صحيح بالمرة، حيث يرجع احتضان قطر للإخوان المسلمين الهاربين من مصر إلى أكثر من 63 عاماً، وتحديداً في أعقاب حادث المنشية في أكتوبر 1954، والذي حاول فيه الإخوان اغتيال جمال عبدالناصر، وتمكن عدد من قيادات الصف الأول والصف الثاني من الهروب إلى قطر، وفي أعقاب أحداث 25 يناير زاد حجم التنسيق بين قطر وجماعة الإخوان. 18 مسرحية حرية التعبير في أكثر من مناسبة، حاولت قطر أن تظهر نفسها في صورة الدولة المدافعة عن حرية الرأي والتعبير، وزعمت أنها رفضت مطالب دول المقاطعة بإغلاق الجزيرة لإيمانها بحرية الإعلام، وهو الأمر الذي يدحضه التاريخ الأسود لقطر الحافل بوقائع عديدة للتنكيل بالمعارضين، مثل الحكم بحبس الشاعر القطري ابن الذيب 15 عاماً لمجرد أنه ألف قصيدة انتقد فيها النظام القطري، فضلاً عن قيام الدوحة بسحب الجنسية من العشرات من أبناء قبيلتي المرة والهواجر لمجرد أنهم عارضوا سياسات الدوحة ضد الأشقاء في الخليج، ويضاف إلى ذلك طرد العديد من المعارضين خارج قطر، من بينهم وزير العدل الأسبق. 19 أكذوبة الاختراق قبل أيام قليلة، قدمت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة ضد الإمارات، زعمت فيها أن طائرة حربية إماراتية اخترقت مجالها الجوي في شهر ديسمبر الماضي، وسريعاً جاء الرد الإماراتي بالأدلة والقرائن التي تنفي مزاعم قطر في هذا الشأن، وأكد أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن الشكوى القطرية بشأن انتهاك الإمارات، مجالها الجوي، غير صحيحة ومرتبكة. وفي الإطار نفسه، قدمت مملكة البحرين مذكرة إلى مجلس الأمن موثقة بالأدلة والبراهين الدامغة التي تؤكد عدم حدوث أي اختراق من قبل الطائرات التابعة للإمارات الأجواء القطرية، والتزامها التحليق في الأجواء التي تديرها مملكة البحرين فقط. 20 الناتو يصفع الدوحة في آخر سلسلة الأكاذيب القطرية، زعمت السلطات الرسمية في الدوحة عبر وسائل إعلامها المختلفة، أن قطر أصبحت حليفة لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، وذلك على خلفية توقيع اتفاقية أمنية بين الجانبين، وهو الأمر الذي نفاه الحلف، وأكد في بيان رسمي نشره عبر موقعه الإلكتروني، أن الاتفاقية الموقعة مع قطر ليست إلا اتفاقية أمنية يوقعها الناتو مع عدد من الدول، ولا تعني أن الدوحة أصبحت حليفاً لـ «الناتو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©