الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

برنت يرتفع فوق 111 دولاراً نتيجة مخاوف بشأن الإمدادات

14 يناير 2013 21:41
سنغافورة (رويترز) - ارتفع خام برنت فوق 111 دولارا للبرميل أمس، مع تجدد المخاوف من تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط ووسط تفاؤل متزايد بحدوث زيادة في الطلب، مع إظهار أكبر اقتصادات العالم علامات على انتعاش مطرد. وأدى هبوط في صادرات النفط من العراق، بسبب سوء الأحوال الجوية وهجوم بالقنابل على موكب وزير المالية العراقي، وتصاعد الهجمات في سوريا، ومناورة للبحرية الإيرانية في مضيق هرمز إلى تجدد المخاوف بشأن الإمدادات. وساعد ذلك السوق على تعويض بعض من خسائر الجلسة السابقة بسبب شحنات ضخمة من البنزين الأوروبي إلى الولايات المتحدة. وارتفع برنت لأقرب شهر استحقاق 43 سنتا إلى 111,7 دولار للبرميل بحلول الساعة 0653 بتوقيت جرينتش، بعد تراجعه بنسبة 1,1? يوم الجمعة وهو أكبر هبوط له منذ 17 ديسمبر. وارتفع الخام الأميركي 63 سنتا إلى 94,19 دولار. وقال بن لو برون محلل الأسواق لدى أوبشنز اكسبرس في سيدني “إذا كان هناك أي قلق بشأن الإمدادات الواردة من الشرق الأوسط فسيظهر أثر هذا في علاوة المخاطر وسيدعم الأسعار. “تلك المخاوف تعوض خسائر النفط التي رأيناها يوم الجمعة بسبب تراجع في أسعار البنزين”. من ناحية أخرى، قال مستشار وزير النفط السعودي إبراهيم بن عبدالعزيز المهنا أمس، إن إنتاج المملكة من النفط يتذبذب من شهر لآخر اعتمادا على مجموعة من العوامل المحلية والإقليمية والدولية. وأضاف أن الإنتاج في الوقت الحاضر يخضع لمتطلبات العملاء وليس لمستويات السعر، مشيرا إلى أن السوق هي التي تحدد سعر البترول. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المهنا قوله، إنه “جرت العادة أن يبلغ الطلب ذروته في فصل الصيف، ثم ينخفض خلال الربع الأخير من العام”، مشيرا إلى “هناك عاملاً آخر لا يقل أهمية عن سابقه، يتمثل في طلب العملاء الدوليين النفط السعودي، وهو أيضا طلب موسمي”. وأوضح أن العديد من التحديات المتعلقة بالنمو الاقتصادي في منطقة اليورو والمخاوف بشأن الأزمة المالية في الولايات المتحدة كان لها انعكاس على الطلب على البترول. غير أنه عبر عن تفاؤله “بزوال هذا الغموض الاقتصادي مستقبلا وعودة إنتاج النفط للنمو في عام 2013، مؤكدا أن “السعودية تقف على أهبة الاستعداد للاستجابة لهذه التغيرات”. وأضاف أن السعودية سحبت 126 ألف برميل يوميا في المتوسط من مخزوناتها الشهر الماضي، ليبلغ إجمالي إمداداتها إلى السوق 9,151 مليون برميل يوميا. وكان مصدر في صناعة النفط مطلع على سياسة الانتاج السعودية قال الأسبوع الماضي، إنه خلال آخر شهرين من 2012 واجهت السعودية أكبر منتج في أوبك تباطؤ الطلب عن طريق خفض الإنتاج نحو 700 ألف برميل يوميا وانخفض الإنتاج في ديسمبر لنحو تسعة ملايين برميل يوميا. ويقل هذا بأكثر من مليون برميل يوميا عن ذروة الإنتاج السعودي الصيف الماضي. وتقول مصادر في القطاع إن المملكة أكبر بلد مصدر للنفط في العالم قد تحتاج إلى خفض إنتاجها إلى ما دون تسعة ملايين برميل يوميا للمرة الأولى منذ مايو 2011 إذ تتجاوز الامدادات المتزايدة الطلب على الخام. وقبل اجتماع لمنظمة أوبك الشهر الماضي في فيينا أشارت أرقام إلى إن دول المنظمة بحاجة إلى كبح الانتاج بشكل طفيف على الأقل إذا ما أرادت تفادي انخفاض الأسعار وبناء مخزونات. وخفضت السعودية الانتاج في ديسمبر بنحو 500 ألف برميل يوميا لكن هذا يترك انتاج أوبك أعلى من توقعات خبراء المنظمة للطلب على نفطها في النصف الأول من 2013 عند 29,25 مليون برميل يوميا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©