محمد عمران : الأزمة المالية أوجدت فرصاً استثمارية واعدة

أبوظبي (الاتحاد) - أوجدت الأزمة المالية العالمية فرصاً استثمارية واعدة في العديد من المناطق، ولكن الاستفادة منها أمر يعود إلى توفر السيولة، بحسب محمد عمران رئيس مجلس إدارة “اتصالات”. وقال عمران في بيان صحفي أمس حول مشاركته في مؤتمر”الفاينانشيال تايمز واوليفر وايمان” الذي عقد مؤخراً في العاصمة أبوظبي إن الأزمة أدت إلى قيام الشركات بتغيير منهجية نماذج أعمالها، وخلق فرص عظيمة خاصة للشركات التي استثمرت بتحفظ ووعي على مدار الأعوام الماضية. وأوضح عمران أمام المؤتمر “خلقت الأزمة الاقتصادية العالمية لنا العديد من الفرص حيث انخفضت قيمة مشغلين آخرين إلى مستوى أصبح من الممكن معه ضخ المزيد من الاستثمارات الواعدة”. وناقش عمران أحدث التوجهات في مجال التكنولوجيا والتطبيقات ومدى تأثير الأزمة العالمية على قطاع الاتصالات بشكل عام. وأضاف “يتطور القطاع بصورة مطردة وسريعة، وعلى شركات الاتصالات الآن تبني نماذج أعمال جديدة ومتنوعة تخدم العملاء بصورة أفضل وتوفر أحدث ما تم التوصل إليه في عالم التكنولوجيا والابتكار”. وقال عمران “نشعر الآن بأننا قد اجتزنا مراحل الأزمة، بل وتجاوزت ما حققته العديد من عملياتنا الدولية، مثل مصر والسعودية، توقعاتنا وتوقعات المحللين. وقد شهدنا نموا غير مسبوق من حيث تطور المزايا التنافسية وأعداد المشتركين ومنح المزيد من القيمة المضافة إلى عملائنا ومساهمينا، الأمر الذي يجعل من الآفاق المستقبلية في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا أكثر إشراقاً”. وتابع “شهد العام 2010 بداية التعافي من الأزمة المالية العالمية، وحققت الإمارات على وجه الخصوص خمسة مؤشرات انتعاش إيجابية مثل تجدد ثقة المستثمرين في حيوية الاقتصاد، واستمرار دعم وإنفاق الحكومة على مشاريع البنية التحتية، وارتفاع أسعار النفط، والانخفاض في معدلات التضخم، إضافة إلى استقرار بيئة الأعمال نتيجة لإجراءات الحكومة من أجل التقليل من الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية على اقتصاد الإمارات”. وأضاف عمران “هناك مجموعة من التدابير الواجب وضعها في الحسبان من قبل المشغلين بهدف دفع النمو واقتناص الفرص الجديدة. على المشغلين تبني نماذج أعمال واستراتيجيات جديدة أكثر تنوعاً من ذي قبل حيث أصبحت نماذج العمل القديمة والمضمونة سابقاً لتحقيق النمو غير قابلة للتطبيق في عالم اليوم”. وقال إن شركات الاتصالات ستستمر في النمو خلال الأعوام المقبلة خاصة عقب فترة التباطؤ الاقتصادي التي شهدها العالم خلال الأزمة الأخيرة. وسيكون الاندماج والاستحواذ من أنجح السبل لتطبيق نماذج النمو الجديدة، بحسب عمران. وأضاف “ستشهد الثلاثة إلى الأربعة أعوام المقبلة اندماجات عبر مجموعة من شركات الاتصالات والأعلام والتكنولوجيا، ومن المتوقع أن تصبح التوسعات الخارجية وزيادة الخدمات أكثر شيوعاً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا”.