أرى بعضاً من الناس يجري خلف إسعاد من يحب تاركاً نفسه وإن نظرت لحاله لوجدته الأتعس، فهو يسعى باستمرار لإصلاح حال من يحب ولا يفكر بذاته. يجب أن نعطي الذات ما تستحقه، أكرمها وأسعى دوماً لأن أغذيها بكل ما هو مفيد، أسعى جاهداً أن أبعد نفسي عن كل ما يجلب لها الضيق وأن تبقى سعيدة دوماً.
حب الذات وإسعادها ضرورة، فكيف تسعى لإسعاد الآخرين إذا كان الضيق يملأ صدرك، اجعلها أكثر فرحاً لأنها تستحق الفرح.
اشعر بالفرح من حولك، اكتب كل تلك الأمور التي تجعلك أسعد ولا تنتظر أن يهديها لك محبوب أو صديق مقرب بل قدمها لنفسك، حتى تلك الرسالة التي انتظرتها منذ وقت طويل بادر بها أنت لتكن أكثر سعادة، ارسم البسمة على شفتيك بنفسك ولا تنتظر للغد لتكن أكثر سعادة، ابدأ من الآن وابحث عما يجلب لك الفرح وقم به سريعاً.
فكر جيداً بنفسك ووفر لها ما ينقصها لتكن مختلفاً، فأنت تستحق أن تشعر بالسعادة وتستمتع بطعم النجاح، ولكن لا تجعل حبك لنفسك يضايق من حولك ويتحول لأنانية، ولا تحاول التباهي متفاخراً أو مستهزئاً بمن أمامك لأنه لم يصل لمستواك أو نجاحاتك، فكن على يقين بأن كل ما تحصل عليه يعود لتوفيقٍ من الله فكن شاكراً دوماً وابتعد عن الجحود، تقدم نحو الأمام بقلبٍ طيب يهدي الورد أينما خطت قدماه وأن أصبت يوماً بسموم أحاديثهم، فلتعبر هذا كله بنقاء قلبك ليفوح عطرك قاتلاً كل ما يعترض انطلاقتك.
خولة سعود المرزوقي - أبوظبي
عدد اليوم
