الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«هيونداي» و «كيا» تستعدان لسباق المنافسة في 2014

«هيونداي» و «كيا» تستعدان لسباق المنافسة في 2014
18 يناير 2014 22:29
تستعد «هيونداي» وشريكتها «كيا» هذه السنة، لاستقبال أضعف نمو في مبيعاتهما منذ أكثر من عقد، في وقت تجد فيه الشركتان صعوبة بالغة لمنافسة الشركات اليابانية المستفيدة من ضعف الين. وليس من المتوقع أن يتجاوز نمو مبيعاتهما المشتركة خلال العام الحالي 4% الذي يعتبر الأضعف منذ عام 2003. وتقدر مبيعات الشركتين الكوريتين في العام الماضي بنحو 7,56 مليون سيارة، بارتفاع قدره 6% على 2012، متجاوزة حجم المبيعات المستهدف عند 7,4 مليون سيارة. وأكد مدير الشركتين شونج مونج كو، في رسالة بعث بها للموظفين بمناسبة السنة الجديدة، أن الشركتين ستركزان على الجودة هذا العام في ظل ارتفاع حدة المنافسة ودخول الاقتصاد العالمي مرحلة من بطء النمو. ويُذكر أن «هيونداي» و«كيا»، تتمتعان بنمو قوي في مبيعاتهما في أعقاب الأزمة المالية العالمية، حيث ارتفع إجمالي هذه المبيعات بنسبة قدرها 24% خلال عام 2010. لكن هذه الوتيرة القوية لم يكتب لها الاستمرار خلال السنوات القليلة الماضية، في وقت عملتا فيه على تقليل سعتهما الإنتاجية وزيادة التركيز على إنعاش الأرباح. ومن المنتظر أن تواجه الشركتان ظروفاً أكثر صرامة خلال السنة الحالية، لا سيما أن الوان الكوري استمر في الارتفاع مقابل الين الياباني، ما أضاف للضغوطات التي تواجهها الشركتان في أميركا، التي تشكل أكبر سوق لها بعد الصين. وارتفع الوان الكوري بأكثر من 20% مقابل الين خلال العام الماضي، في وقت انتهجت فيه اليابان برنامجاً للتحفيز النقدي. وقامت «هيونداي» مؤخراً بتغيير مدير عملياتها في أميركا، في أعقاب تراجع حصة الشركة السوقية هناك وسلسلة من عمليات الاستدعاء المتعاقبة لبعض الموديلات. وقررت الشركة عدم تمديد عقد جون كرافسيك الذي تولى قيادة فرعها في أميركا لمدة خمس سنوات، لتعين ديفيد زشواسكي خلفاً له الذي كان يشغل في السابق منصب مدير مبيعاتها في أميركا. وتراجعت حصة «هيونداي» في السوق الأميركية بنحو 5,1% خلال 2011 إلى 4,6% في السنة الماضية، نتيجة عدم إنتاج موديلات جديدة ولضعف المخزون. كما تأثرت «هيونداي» و«كيا» جراء عمليات الاستدعاء المتكررة، وبقضايا تتعلق بالجودة في أميركا. وتوصلت الشركتان مؤخراً لتسوية مبدئية لقضيتين تتعلقان بالمغالاة في تقدير الكيلومترات التي تقطعها بعض الموديلات مقابل استهلاك كل جالون من الوقود. وفي تسوية الدعاوى الجماعية الخاصة بعمليات الاستدعاء والجودة، دفعت الشركتان نحو 210 ملايين دولار و185 مليون دولار على التوالي. ونجم عن تراجع مبيعات «هيونداي» و«كيا»، انخفاض قيمة أسهمهما في الأسواق بنسب كبيرة. وتعتبر أسهم «هيونداي» من بين الأسوأ أداء في قطاع صناعة السيارات في السنة الماضية بارتفاع لم يتجاوز سوى 8%، بينما حققت «تويوتا» ارتفاعاً قدره 60% و«جنرال موتورز» 41%. لكن يتوقع بعض المحللين أن يطرأ بعض التحسن على أداء الشركة في أميركا بفضل الموديلات الجديدة التي تطرحها في السوق هناك. وتخطط الشركة لتقديم موديل جينسيز سيدان المطور والجيل الثاني من سوناتا متوسطة الحجم خلال الأشهر القليلة المقبلة، في حين من المنتظر أن تقوم «كيا» بطرح الموديل الجديد كي 900 خلال الربع الأول من العام الجاري. ويقول سوه سونج سون المحلل في المؤسسة الكورية للأوراق المالية والاستثمار:«لا شك في أن مناخ العملات لا يصب في مصلحة شركات صناعة السيارات الكورية، إلا أن مستقبلها ليس بالقتامة التي يتخوف منها المستثمرون. ومن المتوقع أن تتعافى مبيعاتها في أميركا خلال العام الحالي، بفضل الموديلات الجديدة التي تقوم بطرحها في تلك السوق». نقلاً عن «فاينانشيال تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©