لندن (أ ف ب)
تراجعت نسبة البطالة في بريطانيا إلى أدنى مستوى لها منذ 42 عاماً، حسب ما أظهرته أرقام رسمية أمس، لكن نمو الرواتب لا يزال بعيداً جداً عن التضخم الإجمالي.
وتراجعت نسبة البطالة إلى 4.3% في الربع المنتهي في يوليو الماضي، وهي الأدنى منذ 1975، حسب ما ذكره مكتب الإحصاء الوطني في بيان.
وكانت البطالة سجلت 4.4% في الأشهر الثلاثة السابقة المنتهية في يونيو الماضي. وسجلت التوظيفات رقماً قياسياً جديداً مع 32.1 مليون عامل، فيما ارتفع عدد الوظائف بنحو 181 ألفاً في الثلاثة أشهر المنتهية في يوليو 2017.
وارتفع معدل الأجر الأسبوعي بنسبة 2.1% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو، وهو أدنى من تقديرات بلومبرغ البالغة 2.3%. وتعني زيادة التضخم مصحوبة بعدم نمو الأجور أن الرواتب الحقيقية تراجعت بنسبة 0.4%، وهو ما يؤدي إلى مزيد من تراجع القدرة الشرائية في بريطانيا.
وقال إيان ستيورات، كبير خبراء الاقتصاد لدى شركة ديلويت، إن «خلق الوظائف قصة نجاح كبيرة للمملكة المتحدة».
وأضاف «رغم أجواء عدم اليقين المحيطة ببريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، فإن المملكة المتحدة تواصل تحقيق نسبة بطالة هي الأدنى على الإطلاق، بل تستحدث المزيد من الوظائف».
ورغم النمو القوي للوظائف، يسود قلق من أن النمو الضعيف للرواتب بدأ يؤثر سلباً على الاستهلاك، ما يقلل من فرص خفض أسعار الفوائد من قبل بنك إنجلترا، وبالتالي دعم المدخرين. وأعلنت الحكومة يوم الثلاثاء نيتها رفع الأجور لكل عمال القطاع العام بأكثر من السقف المحدد بـ 1% والذي كان مطبقاً على مدى سنوات من التقشف.
عدد اليوم
