الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مركز المعارض: سياحة الأعمال والمعارض تحفز النمو الاقتصادي في أبوظبي

مركز المعارض: سياحة الأعمال والمعارض تحفز النمو الاقتصادي في أبوظبي
10 فبراير 2009 00:26
تحفز سياحة المعارض والحوافز والاجتماعات النمو الاقتصادي في أبوظبي، لا سيما في ظل استضافة الإمارة العديد من الفعاليات التي باتت تعد الأبرز على مستوى المنطقة والعالم في قطاعات مختلفة، الأمر الذي يجعل مركز أبوظبي للمعارض ''مهدا'' لاحتضانها وتنظيمها لما يحويه من بنية تحتية متطورة· وقال سيمون هورجان، المدير التنفيذي للمجموعة- شركة أبوظبي الوطنية للمعارض في بيان صحفي ''توفّر رؤية أبوظبي المستقبلية في مجال التنمية أساساً صلباً لقطاع الفعاليات الحية الذي ظهر كأحد المصادر الرئيسية للدخل في العاصمة أبوظبي، كما أن التطور السريع الذي تشهده الإمارة إضافة إلى التركيز على خلق بيئة مستدامة للأعمال يستقطب منظّمي الفعاليات الدولية· وهدف أبوظبي الرامي لأن تصبح مركزاً دولياً لمختلف الصناعات، يجعل منها وجهة جذب لكل من الفعاليات الناشئة والعريقة''· التخطيط الاستراتيجي وكانت حكومة أبوظبي بدأت خلال العام 2007 المرحلة الأولى من التخطيط الاستراتيجي لعملية التنمية بوضع خطّة استراتيجية شاملة للإمارة للتنويع لمدة خمس سنوات، ويتمثّل أحد أهدافها الثلاثة الأساسية في توسيع نطاق المشاريع الخالية من الكربون وصناعات التنمية مثل قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض (MICE)· وسبق النسخة النهائية لهذه الإستراتيجية ذات المدى القصير، إطلاق المبادرة الأوسع والمتمثّلة في ''خطّة أبوظبي 2030: المخطّط الإطاري للبنية العمرانية''· ووفقاً لهذه الخطة يقدّر وصول التعداد السكاني للعاصمة أبوظبي لأكثر من 3 مليون نسمة بحلول عام ،2030 كما تدعو الخطة للمزيد من التخطيط السليم والفعّال للبنى التجارية والسكنية الضرورية لدعم التزايد المطرد للمقيمين والزوار· ومنذ افتتاح مركز أبوظبي الوطني للمعارض في فبراير ،2007 شهدت مدينة أبوظبي إقامة عدد كبير من الفعاليات الكبرى الجديدة مثل سيتي سكيب أبوظبي والقمة العالمية لطاقة المستقبل ومعرض الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات GIBTM، وأقيمت هذه الفعاليات لخدمة ودعم الصناعات الجديدة· أكبر معرضين في العالم وعلاوة على ذلك، ساهم مركز المعارض في خدمة الصناعات التقليدية لأبوظبي مثل النفط والغاز والدفاع وذلك من خلال التأكيد على توفير الأساس المناسب للنمو والتطور لأكبر معرضين يستضيفهما المركز وهما معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول ''أديبك'' ومعرض ومؤتمر الدفاع الدولي ''آيدكس'' ليصبحا من أهم المعارض على مستوى العالم· وفي نوفمبر ،2008 استضاف مركز أبوظبي الوطني للمعارض معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول ''أديبك''، حيث تزامن مع افتتاح المرحلة الثانية من مركز أبوظبي الوطني للمعارض ليصبح بذلك المعرض الأكبر على الإطلاق في أبوظبي، وسيحمل ''أديبك'' هذا اللقب لحوالي ثلاثة أشهر فقط إلى أن يعقد معرض الدفاع الدولي ''آيدكس'' الشهر الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ليصبح المعرض الأكبر في منطقة الخليج· ''آيدكس''، الذي يعد أبرز معرض يقام في منطقة الخليج سيشغل كامل مساحة مركز أبوظبي للمعارض البالغة 55,000 متر مربع، إضافة إلى المساحات الخارجية ومساحة المعرض البحري، وقد تمّ التخطيط لهذا الحدث بعناية تامّة لأكثر من عام ومن المتوقع أن يكون واحداً من أبرز الفعاليات التي ستشهدها الإمارات على الإطلاق· وهذا الحدث، الذي تنظّمه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض ''أدنيك'' بالتعاون مع القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، سيشارك فيه أكثر من 900 شركة لعرض أحدث منتجاتها وأنظمتها وتقنياتها أمام المسؤولين الحكوميين والعسكريين من جميع أنحاء العالم· وقالت شركة أبوظبي الوطنية للمعارض ''من المؤكد أن يسجل ''آيدكس ''2009 أرقاماً قياسية جديدة في منطقة الخليج من حيث الحجم والنوعية، وبذلك يمثل نموذجاً للفعاليات رفيعة المستوى التي أصبحت من أهم مصادر الإيرادات المنتظرة في مختلف قطاعات الأعمال في أبوظبي''· وتسهم المعارض المتميزة مثل ''آيدكس'' في تهيئة البيئة الملائمة لإنجاز الأعمال ومن شأنها تعزيز قطاعاتها وتعزيز اقتصاديات المدينة المضيفة لها، وفقا لبيان مركز المعارض· وأسهم قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في زيادة عائدات سياحة الأعمال في العالم لأكثر من 3 تريليون درهم سنوياً، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم ليتجاوز 5 تريليونات درهم بحلول عام ·2018 مليون زائر سنويا وعلى الصعيد المحلي، تبرز أبوظبي لتصبح الوجهة الأهم في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، حيث من المتوقع أن يستقطب مركز أبوظبي الوطني للمعارض وحده حوالي مليون زائر سنوياً معظمهم من خارج الدولة، وفي هذه الحالة ستسهم هذه العملية في نمو صناعة المعارض في دولة الإمارات بنسبة 25% على الأقل· يذُكر أنّ ابوظبي تصدّرت باستمرار قائمة الدول العربية في مجال سياحة الأعمال وذلك وفقاً للاستبيانات الدولية الخاصة بسياحة الأعمال، مما يجعل منها وجهةً مثاليةً لسياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض· وإضافة إلى تعزيز دوره الخاص، ساهم قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في أبوظبي، في تسريع وتيرة نمو العديد من الأعمال، وبالتحديد فإن قطاعي النقل الداخلي والضيافة هما أكثر القطاعات المستفيدة من ازدهار المعارض التخصصية والفعاليات الخاصة بقطاع الأعمال· أما بالنسبة لمجال السفر الجوي، فقد حقق مطار أبوظبي الدولي نموّاً بلغت نسبته 32,3% في أواخر ديسمبر ،2008 ليختلف بذلك عن الاتجاهات السائدة في هذا القطاع على مستوى العالم، بحسب البيان· وشارك العديد من المسافرين في مختلف فعاليات قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، كما أن العديد منهم قاموا بتكرار هذه المشاركة· تنمية السوق وقال جيمس هوجان، المدير التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران ''تشهد صناعة الاجتماعات والحوافز العالمية في منطقة الخليج نموّاً ملحوظاً وتستقطب مزيداً من الاهتمام الدولي، وتعدّ الاتحاد للطيران مثالاً على ذلك· ونحن ملتزمون بالمساهمة في تنمية سوق هذا القطاع، ولذلك تسرّنا مواصلة أبوظبي لعملية توسيع مرافق المعارض الخاصة بها والأنشطة المتعلقة بفعاليات قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض''· دعم قطاع الضيافة وبحسب البيان، يلعب نجاح قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض على المستوى المحلي دوراً هامًاً في دعم قطاع الضيافة، حيث سجّلت عائدات الغرفة الفندقية الواحدة في أبوظبي زيادة بنسبة 39,9% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام ·2008 ونتيجة لذلك، ساهم هذا الطلب المتزايد على الغرف الفندقية في إقامة المزيد من المشاريع العقارية المخصصة لقطاع الضيافة، حيث يتوقع إضافة 23,000 غرفة فندقية بحلول عام ·2012 ويؤكد المسؤولون في المجال الفندقي أن ضيوف قطاع الأعمال يشكّلون نسبة كبيرة من معدل الإشغال الحالية والمتوقعة· وفي نوفمبر ،2008 عملت ''هيئة أبوظبي للسياحة'' بالتنسيق مع الفنادق المحلية على وضع سقف لأسعار الغرف للإقامة المؤقتة خاصة بالنسبة لزوّار ''آيدكس ·''2009 كما تمّ الاتّفاق أيضاً بين جميع الأطراف على عدم فرض حدود دنيا لفترة الإقامة إضافةً إلى عدم تطبيق رسوم عند إلغاء حجوزات الغرف، وبالتالي تعكس هذه المبادرة مدى جدّية الحكومة وهذا القطاع في رؤية الأثر الاقتصادي المحتمل لفعاليات قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، بحسب البيان· والجدير بالذكر أن المعارض والفعاليات المتعلقة بها لم تعد في نظر المسئولين الاقتصاديين في العاصمة، مجرد صفقات وقتية بل أصبحت حافزاً هاماً في دفع عجلة النمو المحلي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©