محمود الحضري (دبي) - تعتزم شركة «أكزكيوجت» الشرق الأوسط للطيران الخاص، التوسع في خدماتها مستقبلاً بتشييد مبنى خاص في مطار آل مكتوم، على أرض تم تخصيصها للشركة باتفاق مع «دبي ورلد سنترال»، وتخطط الشركة لاستثمار 15 مليون دولار «55 مليون درهم» في مشروع توسعتها، بحسب خالد الحاي مدير العمليات في الشركة.
وأفاد بأن الشركة تدير حالياً 24 طائرة خاصة للغير، بينها 7 طائرات متاحة للتأجير لغير ملاكها، بينما توجد 17 طائرة تديرها الشركة بالكامل، ومنها 6 طائرات متاحة للطيران العارض، منها طائرات «لير 60» الصغيرة وطائرات «بريميير» الأكبر.
ونوه بأن من بين الطائرات، توجد عشر مملوكة لرجال أعمال وشخصيات إماراتية، لافتاً إلى أن مشروع مطار آل مكتوم سيضم مركز صيانة، و«هنجر» للطائرات، وخدمات أخرى، جار التخطيط لها.
ولفت خالد الحاي، في لقاء مع الصحافة المحلية، إلى أن «أكزكيوجت» تخطط للوصول بأسطول الطائرات تحت إدارتها بحلول 2020 إلى ما بين 33 و35 طائرة، بمعدل إضافة طائرة كل ستة أشهر، لافتاً إلى أن حصة الشركة من مجموعة «إكزكيوجت» العالمية تصل إلى نحو 15,5%، من أسطول يصل إلى 154 طائرة.
وقال «تستحوذ شركة أكزكيوجت على 50% من قطاع الطيران الخاص في دبي، بينما تصل حصتها من سوق الدولة عامة إلى 15% لتحتل المركز الثاني بعد «رويال جيت»، منوهاً بأن الشركة ترتبط مع رويال جيت بشراكة لتنظيم رحلات لخدمة المسافرين على رحلات خاصة من أبوظبي».
وأشار الحاي إلى أن أهم الخدمات التي تقدمها الشركة إلى عملائها تتمثل في صيانة الطائرات، فهي الأولى في هذا المجال مقارنة بشركات أخرى، لافتاً إلى أن 30 طائرة من أسطول مجموعة «أكزكيوجت» العالمية، أي بنسبة تصل إلى 25%، تجري أعمال الصيانة لها في مركز أعمال وورش الشركة في مطار دبي، مشيراً إلى أن 320 موظفاً يعملون في الشركة بالمنطقة الحرة بمطار دبي، بينهم 200 في مركز الصيانة، و120 في إدارة الأسطول.
وأفاد بأن «أكزكيوجت» الشرق الأوسط تقدم من دبي خدمات المناولة لطائرات أخرى بنظام رحلات «الشارتر» وتمثل هذه الخدمة نحو 17% من أعمالها، منوهاً بأن الشركة قامت مؤخراً بخدمات المناولة إلى رحلة خاصة أقلت 84 راكباً إلى دبي، كما تقدم الخدمات نفسها وجميع خدمات المسافرين، والشحن وتموين الطائرات بالوقود على جميع رحلات أسطولها.
وأوضح أن للشركة مبنى خاص في المنطقة الحرة بمطار دبي، كان مخصصاً قبل ذلك للطيران الخاص، ويضم 8 صالات، بما فيها صالة للسوق الحرة، وأخرى للبوابات الإلكترونية، وتمتلك خمسة مواقف طائرات، ويخدم الركاب أسطول سيارات فاخرة، لافتاً إلى أن أسطول الطائرات يتراوح بين سعة 8 و19 راكباً، وطائرات مزودة بغرف نوم.
وبين أن «أكزكيوجت» العالمية تعمل في 8 مطارات رئيسية حول العالم، إضافة إلى 40 مركز عمليات، من خلال وكلاء في أنحاء العالم، ويأتي مقر الشركة في مطار دبي لخدمة الشرق الأوسط كأكبر سوق بعد أوروبا والصين، لافتاً إلى أن مشروع التوسعات في مطار الملك خالد في الرياض يتضمن مركز عمليات دائماً، بالشراكة مع شركة «ناس جيت» وباستثمارات 7,3 مليون درهم، الأمر الذي يتيح للشركة وجوداً قوياً في السوق السعودي الذي يستحوذ على 50% من إجمالي عدد الطائرات الخاصة في المنطقة، ويتبع مقر دبي مكتب في بالي بإندونيسيا، علاوة على مقر في تركيا، منوهاً بأن الشركة تقدم أيضاً خدمات الإسعاف الجوي.
وأفاد خالد الحاي بأن «أكزكيوجت» بدأت توفير خدماتها من مطار آل مكتوم، حيث يتم حالياً نحو 40% من عمليات الشركة منه، إلى جانب مطار دبي الدولي الذي تجري منها نحو 60% من العمليات، لافتاً إلى أن الفترة التي ستتقاطع هذا العام مع أعمال الصيانة في مدرجي مطار دبي، ستنتقل معظم الأعمال إلى مطار آل مكتوم مؤقتاً، وتستغرق 80 يوماً.
وتوقع أن يتم الانتقال الكلي للشركة إلى «آل مكتوم» خلال 2015، منوهاً بأن العديد من رجال الأعمال يفضلون السفر حالياً من المطار الجديد في جبل علي، نظراً لسرعة الإنجاز وعدم الانتظار في الأجواء، بعكس مطار دبي الذي يشهد ازدحاماً بالأجواء.
وشدد على أن مطار آل مكتوم هو مجال التوسع الرئيسي المستقبلي للشركة مع حجز مساحة كبيرة من الأرض هناك، وهي في المراحل النهائية للتجهيز لتصبح جاهزة لبدء النشاط، وستتماثل خدمات الشركة بين مطاري دبي وآل مكتوم، وسيكون القاعدة المستقبلية للطيران العام.
ولفت إلى أن الأرقام الرسمية تشير إلى نمو أعمال الطيران الخاص في الإمارات في 2013 إلى نحو 12%، من حيث الحركة، ومن المتوقع تجاوز هذا الرقم العام الجاري 2014، مشيراً إلى أن نمو اقتناء الطائرات الخاصة في الإمارات والخليج عامة يدور بين 5% و7%، ومع النمو الاقتصادي في الإمارات والطلب من رجال الأعمال على العيش فيها، سيعزز من كونها مركزاً إقليمياً وعالمياً للطيران الخاص.
وقال الحاي «تسلمت «أكزكيوجت» الشرق الأوسط خلال 2013 طائرتين لإداراتهما، إحداهما من طراز «لينج 1000» وهي لرجل أعمال إماراتي، والثانية من طراز «تشالنجر 260»، منوهاً بأن ملاك الطائرات من الجنسية الهندية يأتون في المركز الثاني بعد الإماراتيين، كما ستشارك الشركة في معرض الطيران الخاص بمطار البطين بالعين في الفترة بين 25 و27 فبراير المقبل، كما ستشارك في معرض «ميبا» بمطار آل مكتوم ديسمبر المقبل».
وأشار إلى أن تجهيز الطائرة يحتاج إلى 4 ساعات للسفر، وهو الوقت المطلوب لطلب السفر، وتجهيز الطائرة للإقلاع، مشيراً إلى أن الشركة لديها 55 طياراً، ويتراوح سعر ساعة تأجير الطائرة الخاصة بين 3500 إلى 11 ألف دولار، وذلك حسب الرحلة والنوعية.
ولفت إلى أن التوقعات تشير إلى أن قطاع الطيران الخاص في المنطقة يشهد حالة تعاف، وستصل حركة طائرات الطيران الخاص سنوياً في مطار دبي إلى نحو 9500 حركة، وهو المستوى نفسه من النشاط الذي كانت عليه أوضاع السوق عامي 2007 و2008، من خلال عودة حركة الطيران الخاص وحجم عمليات الصيانة التي نقوم بها.
وبين أن السوق الإماراتي يتمتع بالاستقرار، وهذا الميزة تدفع العديد من الشركات الدولية لتكون موجودة فيه، الأمر الذي سيعزز من استدامة التعافي، وقد حققنا نسبة نمو كبيرة، منوهاً بتوسع الشركة في خدماتها بما في ذلك الطيران العارض ومركز العمليات الدائم، ما عزز النمو بنحو 30%، مع نمو في الأسطول، ونمو الصيانة بنحو 10%.
ولفت إلى أن العائد على الاستثمار في الطائرات وحدها غير مجد، بينما العائد في هذا القطاع يأتي من خلال وجود خدمات متكاملة، لا تقتصر على الطائرات فقط، بل تشمل الصيانة وخدمات المناولة، وغيرها من الخدمات الخاصة بالطيران، وذلك نظراً لأن تكاليف صيانة الطائرات كبير.
40 رحلة طيران خاصة يومية تنظمها «أكزكيوجت»
دبي (الاتحاد) - تنظم «أكزكيوجت» نحو 40 رحلة يومياً، مع توقعات بنمو أكبر في ظل تنامي سوق الطيران، كما يعمل بمطار دبي 140 شركة طيران تسير إلى 220 وجهة، والمطار هو ثاني مطار عالمياً من حيث عدد المسافرين وعدد الرحلات. ويصل سعر بعض نوعيات الطائرات إلى ما بين 60 مليوناً و70 مليون دولار، ويمثل السوق السعودي الأكبر، يليه سوق الإمارات من حيث الطلب على الطائرات الخاصة، ويمتلك رجال أعمال من الهند وروسيا طائرات خاصة، تقدم لهم «أكزكيوجت» خدمات مختلفة. وتشمل الخدمات تصاريح السفر لطاقم الطائرة، والصيانة والوقود، ونقل الركاب إلى المطار، كما تخطط الشركة للتوسع في منطقة الخليج وشمال أفريقيا، بعد وجودها في السوق السعودي، من خلال شراكة مع إحدى الشركات، علاوة على شراكة في تركيا بأعمال الصيانة.
عدد اليوم
