الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لوكا .. سيمفونية رائعة تصنع «الأسطورة التاسعة»

لوكا .. سيمفونية رائعة تصنع «الأسطورة التاسعة»
14 يوليو 2018 23:21
محمد حامد (دبي) لا توجد في عالم كرة القدم بطولة أكثر جاذبية وأهمية على مستوى الأندية من دوري أبطال أوروبا، فهي الأفضل فنياً ومالياً وإعلامياً، فضلاً عن جاذبيتها الجماهيرية الكبيرة حول العالم، بل إن البعض يرى أن دوري الأبطال هو قمة كرة القدم العالمية بصورة مطلقة، ولا يجب أن تكون منافساته في وضع مقارنة مع أي بطولة أخرى، كما أنه لا توجد على مستوى المنتخبات بطولة أكثر جاذبية وسحراً، وانتشاراً وتأثيراً على ملايين المشجعين أكثر من كأس العالم، وحينما يشارك لاعب في البطولتين فإنه يحق له أن يزهو ويفتخر بذلك، وترتفع هامته فخراً إذا شارك في نهائي «الأبطال» والمونديال في موسم واحد، كما أن المتوج بهما معاً يحقق إنجازاً تاريخياً يظل الأهم في مسيرته. نهائي المونديال الذي يشهد صداماً واعداً بالإثارة بين فرنسا وكرواتيا يقدم للعالم 4 نجوم ممن شاركوا في نهائي دوري الأبطال 2018 الذي أقيم بين ليفربول وريال مدريد قبل 50 يوماً، ولم يكن نجوم الريدز والملكي ممن تأهلت منتخباتهم لكأس العالم 2018 يعلمون أن مجد الظهور في نهائي المونديال ينتظر البعض منهم، حيث تتجه أنظار الملايين إلى موسكو اليوم، في وجود 4 أسماء وهم لوكا مودريتش، وديان لوفرين، وماتيو كوفاسيتش من المنتخب الكرواتي، مقابل رافا فاران مدافع الريال الذي يمثل منتخب فرنسا. نهائي دوري الأبطال ابتسم لمودريتش، وكوفاسيتش، وفاران من صفوف الريال، فيما خسر لوفرين حلم التتويج مع الريدز باللقب القاري، ويتطلع الرباعي اليوم للحصول على المونديال، وسط توقعات بأن يكون فاران نجم دفاع فرنسا هو اللاعب الوحيد في العالم الذي يتوج باللقبين القاري والمونديالي في عام 2018، حيث تميل الكفة لمصلحة ديوك فرنسا نظرياً، وعلى الرغم من أن المونديال شهد في الدور الأول وبعض مباريات الأدوار التالية توهجاً لافتاً لنجوم الملكي، فإنه لم يبق منهم في دائرة الجمع بين البطولتين سوى فاران ومودريتش وكوفاسيتش. ولم يتردد الكرواتي لوفرين في التصريح بأنه أحد أفضل المدافعين في العالم لأنه أخذ ليفربول إلى نهائي دوري الأبطال، ولعب دوراً مهماً في بلوغ منتخب بلاده نهائي المونديال، وهو التصريح الذي تناوله البعض بقدر من السخرية من اللاعب الكرواتي، فهو لا يتمتع بالمكانة التي يستحقها على المستويين الإعلامي والجماهيري، على الرغم من أنه أحد المقاتلين الذين يعتمد عليهم المدرب الألماني يورجن كلوب في صفوف ليفربول، وفي الوقت ذاته يحظى بثقة زلاتكو داليتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي. أما مودريتش الذي حصل على حقه الإعلامي متأخراً، بفضل تألقه في المونديال الحالي، وبعد سنوات من توهجه بعيداً عن دائرة الضوء لأسباب غير معروفة، قد يكون على رأسها ميسي ورونالدو، وحينما ودعا المونديال حظي لوكا وغيره بفرصة ذهبية لتقديم ما لديهم في غياب ليو والدون، ويظل مودريتش المرشح الأقوى للكرة الذهبية في حال نجح في قيادة الكروات للفوز بالمونديال، ليتوج أفضل مواسمه بعد أن عانق مجد دوري الأبطال مع الريال، ويحظى الأمير لوكا بتعاطف عالمي للفوز بالكرة الذهبية، ليصبح في هذه الحالة تاسع الأساطير الذين نجحوا في انتزاع ميدالية دوري الأبطال، وكأس المونديال، والكرة الذهبية، وهو الأجدر بذلك في حال اكتمل عزفه لسيمفونية 2018 الرائعة. تاريخ الكرة العالمية يقول إن 8 نجوم فقط حصدوا دوري الأبطال، وكأس العالم، والكرة الذهبية، وهم يستحقون لقب الأسطورة، خاصة أن عدداً كبيراً من مشاهير الساحرة لم يتمكنوا لسبب أو آخر من الجمع بين الألقاب الثلاثة، وعلى رأسهم ليونيل ميسي صاحب الفائز بدوري الأبطال 4 مرات مع البارسا، وبالكرة الذهبية 5 مرات، كما حصل كريستيانو رونالدو على دوري الأبطال 5 مرات، والكرة الذهبية 5 مرات، إلا أنهما لم يتذوقا طعم المجد المونديالي مع الأرجنتين والبرتغال. 1 تشارلتون.. الأسطورة يبلغ 80 عاماً، إلا أن أسطورته لا تتوارى أبداً، وخاصة في بلاد الإنجليز، فقد فاز معهم بكأس العالم 1966، وهو الإنجاز الأكبر بل الأوحد في تاريخ المنتخب الإنجليزي، وتوج السير بوبي تشارلتون بالكرة الذهبية في نفس العام، ليواصل رحلة دخول التاريخ فيما بعد، حينما توج مع مان يونايتد عام 1968 بدوري الأبطال بمسماه ونظامه القديم، وسجل السير لمنتخب إنجلترا 49 هدفاً في 106 مباريات دولية، ومع يونايتد 250 هدفاً في 758 مباراة. 2 موللر.. القاتل لم تعرف الكرة العالمية لاعباً يملك حاسة تهديف قاتلة مثل الألماني جيرد موللر، فقد سجل 721 هدفاً طوال مسيرته مع البايرن والمنتخب الألماني، وحصل على الكرة الذهبية عام 1970، وكأس العالم مع ألمانيا 1974، ودوري أبطال أوروبا بنظامه القديم في 3 أعوام متتالية مع بايرن ميونيخ 1974 و 1975 و 1976، ولم يكن موللر يدرك أو يهتم بالدخول في قائمة أساطير الساحرة، إلا أن التاريخ أنصفه عقب اعتزاله، خاصة أن أرقامه لا زالت صامدة. 3 بيكنباور.. القيصر معه تعرف العالم على ما يسمى بقلب الدفاع، ومعه أدرك الجميع أن المدافع يستطيع أن يكون أنيقاً، وليس بالضرورة أن يتجاوز الخط الفاصل بين الأداء الحماسي والعنف، إنه القيصر فرانز بيكنباور المتوج بالكرة الذهبية عامي 1972 و 1976، ودوري الأبطال مع البايرن 1974 و 1975 و 1976، ويظل الإنجاز الأكبر في مشواره الكروي الحصول على كأس العالم مع ألمانيا عام 1974، ليدخل التاريخ كأحد الأساطير الذين يصعب تكرار إنجازاتهم فردياً وجماعياً. 4 روسي.. المونديالي الأوراق الرسمية تقول إنه من مواليد 1956، إلا أن ميلاده الحقيقي جاء بعد 26 عاماً، وتحديداً في مونديال 1982، حينما قاد إيطاليا للفوز بكأس العالم، وسجل 6 أهداف حاسمة، ومنذ هذا الوقت هو وجه المونديال الذي يسيطر على ذاكرة عشاق الكرة العالمية، وحصد روسي في نفس العام الكرة الذهبية، وهو بطل دوري الأبطال مع اليوفي موسم 1984 - 1985، ولا زال النجم الإيطالي يتمتع بشعبية جارفة، ومكانة خاصة في قلوب عشاق اليوفي، والمنتخب الإيطالي. 5 زيزو.. الملهم لا زالت صورته والابتسامة تعلو وجهه وهو يحمل الكرة الذهبية واحدة من أشهر الصور في تاريخ الجائزة، سبقه عدد كبير من النجوم ولحق به عدد آخر ممن نالوا مجد كرة الذهب، ويظل وجه زيدان الأكثر رسوخاً في الذاكرة، فقد عانق الكرة الذهبية والمونديال في عام 1998، الذي أثبت خلاله أنه أكثر سحراً من البرازيليين، فقد برهن على ذلك في نهائي مونديال 1998، وحصل زيزو على دوري الأبطال مع الريال 2002، ليعزز أسطورته الكروية. 6 ريفالدو.. الفنان هو أول لاعب غير أوروبي يتوج بثلاثية المجد، وهي دوري مع الميلان في عام 2003، وكأس العالم مع البرازيل 2002، وتوج بالكرة الذهبية قبل ذلك، وتحديداً في عام 1999، وفي نفس العام حصد جميع الجوائز الفردية المرموقة، منها جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم، وجائزة أونز، وورلد سوكر، وغيرها من الألقاب والجوائز الفردية، ويظل ريفالدو فخوراً بأنه فتح الطريق لأبناء أميركا اللاتينية لكي يحلموا بتحقيق كل شيء في مسيرتهم الكروية. 7 كاكا.. الأنيق ميلاني أم برازيلي ؟ هو مزيج منهما يصعب التمييز فيه بين إبداعه مع الروسونيري والسامبا، فقد حصد مع الفريق الإيطالي لقب دوري الأبطال عام 2007، حينما لعب أحد أهم أدوار البطولة في المشوار القاري، وحصل في نفس العام على الكرة الذهبية، وهو آخر من عانقها قبل حقبة رونالدو وميسي، ومع البرازيل توج بمونديال 2002، الذي شارك خلاله في 25 دقيقة فقط، فقد كان في مستهل الطريق إلى المجد، وابتسم له القدر مبكراً. 8 رونالدينيو.. الموهوب يراه البعض الأمهر والأكثر إمتاعاً على مدار التاريخ، ولا توجد في مسيرته ثغرة أعاقته عن لقب أسطورة الأساطير سوى عدم استمراره في التوهج لفترات أطول في ملاعب أوروبا، إنه رونالدينيو المتوج بالكرة الذهبية عام 2005، ودوري الأبطال مع البارسا في 2006، وقبلها وقف على منصة التتويج بالمونديال عام 2002، حينما أبدع مع رونالدو وريفالدو في كيان هجومي أطلقوا عليه ثلاثي R المرعب، وما يميز رونالدينيو أنه أحد القلائل الذين عشقهم الجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©