سلمت الامارات يوم أمس عشرة منازل ضمن مشروع المائة منزل لعائلات فلسطينية في مخيم جنين بالضفة الغربية، والذي ينفذ بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وتسلم عبدالله بركات نائب محافظ جنين المنازل العشرة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يشرف على تنفيذ المشروع في فلسطين. وقال إن الوقفة الإماراتية الإنسانية تأتي في سياق الدعم المستمر والثابت، الذي تحظى به فلسطين وشعبها من دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها وشعبها المعطاء ومؤسساتها الخيرية خاصة الهلال الأحمر.
وأكد أن هذا العمل جاء للتعبير عن التحدي والصمود أمام سياسة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على هدم المنازل وتشريد أهلها، مضيفاً أنه يأتي أيضاً إيماناً بضرورة العمل على تعويض من فقدوا منازلهم شيئاً بديلاً كي تستمر حياتهم الطبيعية بعيداً عن منغصات الاحتلال، وأنه واجب على الجهات المسؤولة فلسطينياً وعالمياً تقديم كل ما يمكن لدعم الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.
وثمن بركات مبادرات الإمارات ومشاريعها العديدة التي تنفذها من خلال مؤسساتها الخيرية خاصة الهلال الأحمر في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، سواء منها الإنشائية أو الصحية أوالتعليمية، ولها بصمات واضحة في هذا المجال، مشيراً إلى مشروع إعادة إعمار مخيم جنين الذي هدمته سلطات الاحتلال عام 2004، وتمت إعادة بنائه من قبل هيئة الهلال الأحمر في دولة الإمارات بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وأضاف أنه تم تسليم المنازل العشرة الجديدة التي بنتها هيئة الهلال بإشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأصحابها، وقد وزعت على أصحابها في مدينة جنين نفسها وفي طوباس وقرى اليامون وكفرذان وقباطية وجبع.
من جانبه، أشار علاء مقلد مهندس المشروع إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سلم المنازل إلى محافظ جنين لتوزيعها على أصحابها، ضمن مشروع 100 منزل تموله هيئة الهلال الأحمر في دولة الإمارات العربية المتحدة بتكلفة 13 مليون درهم وينفذه البرنامج.
وقال إنه نفذ حتى الآن أكثر من 60 في المائة من المشروع وتم توزيع المساكن المنجزة على أصحابها في مدن وقرى الضفة الغربية، ويجري حاليا تنفيذ بقية المشروع ليتم تسليم البيوت الجديدة إلى أصحابها وفقاً للإنجاز.
وأوضح أن أفضل نجاح حققه البرنامج الأممي هو استفادة الأسر الأشد فقراً من المشروع، حيث دخل الفرح إلى نفوس أفراد الأسر المستفيدة وسكنت في بيوت جاهزة بدلاً من حالة البؤس التي كانت تعيشها سواء في بيوت متهالكة أو في خيام بأطراف المدن والقرى.
وقال في تصريح له عقب تسليم المنازل إلى محافظة جنين إن التصميم الذي وضع للمنزل الواحد يشمل غرفتين وملحقاتهما وهي حمامان ومطبخ وغرفة ضيافة، ويتم تشطيب المنزل وفق أحدث المعايير الهندسية ويكلف المنزل الواحد 130 ألف درهم، مشيراً إلى أن المبنى الذي وضع وفق تصميم البرنامج بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر في دولة الإمارات العربية المتحدة يسد حاجة الأسرة ومتطلباتها الضرورية.
وأوضح أنه تم اختيار 100 أسرة من عشر محافظات في الضفة الغربية وفقاً لاعتبارات عديدة وضعتها لجنة مختصة مكونة من محافظ كل مدينة، ومن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشؤون الاجتماعية الفلسطينية فيما روعي في اختيار الأسر المحتاجة عدد أفرادها ووضعها المعيشي.
وأشادت عشر عائلات فلسطينية في مدينة جنين وقراها شمال الضفة الغربية بمكرمة هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي مولت بناء عشرة منازل لها، عوضاً عن منازلها التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي سابقاً.
وقالت العائلات الفلسطينية إن الهلال الأحمر في دولة الإمارات نقلها من حالة البؤس التي عاشتها طوال أكثر من سبع سنوات في الخيام أو في منازل تخلو من أي مقومات حياتية، إلى منازل حديثة تتوافر فيها كل سبل الحياة الكريمة ومبنية بشكل هندسي متميز.
عدد اليوم
