أنور إبراهيم (القاهرة)
حرص مراسل صحيفة «ليكيب» في موسكو على أن يجري حواراً سريعاً مع نجم الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش لاعب برشلونة الإسباني، الذي يلعب اليوم مع منتخب بلاده ضد منتخب فرنسا في نهائي مونديال روسيا مباراته رقم 71، وهو أكبر عدد من المباريات يحققه لاعب في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى.
وفي البداية سأله المراسل عما سيفعله اليوم بمناسبة بلوغه هذا الرقم من المباريات، فقال راكيتيتش: لقد قرأت ذلك وهذا يمنحني حافزاً أكبر للإجادة والتألق ويزيل عني أي توتر أو قلق.
وأضاف: أنها مباراة كأس عالم، مباراة تاريخية ليست بالنسبة لنا نحن اللاعبين فقط، وإنما لكل الشعب الكرواتي إذ سيكون هناك 5. 4 مليون مواطن معنا على أرض الملعب، ونقاتل من أجل تحقيق الفوز وإسعاد هذه الملايين، وإنها أعظم وأهم مباراة في تاريخنا، ولا نريد أن نغادر أرض الملعب، إلا ونحن مرفوعي الرؤوس.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان يعتبر المباراة بمثابة ثأر من الهزيمة من منتخب فرنسا في الدور قبل النهائي لمونديال 1988، قال راكيتيتش: لا أعتقد أنه يوجد بيننا اليوم أي لاعب كرواتي أو فرنسي من أولئك الذين شاركوا في لقاء المنتخبين منذ عشرين سنة، ولهذا فإن الحديث عن الثأر لا معنى له ويجب أن نضعه خلف ظهورنا، الماضي ماض، صحيح أن هدفي الفرنسي ليليان تورام في مرمانا وقتها كانا بمثابة «كابوس» استمر معنا سنوات طويلة، إلا إنه ينبغي أن نتجاوز ذلك، ونحن نحترم منتخب فرنسا، ولكن اليوم هناك مباراة أخرى بيننا. ونظراً للتأييد الكبير الذي يحظى به منتخب كرواتيا من شتى أنحاء العالم، فقد سأله المراسل عن تعليقه على ذلك، فقال راكيتيتش: شعور رائع أن تجد مئات الملايين من الناس يقفون خلفك ويساندونك قبل هذه الموقعة المصيرية والحاسمة.
وأضاف: تلقيت رسائل عديدة من إسبانيا والأرجنتين وألمانيا، بل ومن كل أنحاء العالم، كلها دعم ومساندة لمنتخبنا في مواجهة «الديوك» الفرنسية، وهذا شيء رائع، وقال: وما يجعلني أكثر سعادة هو إن الناس يقولون إنهم سيحتفلون بما نسجله من أهداف كما لو كانت أهداف سجلتها منتخباتهم الوطنية، وهذا يثبت أننا نستحق أن نكون هنا في النهائي، وسنبذل ما في وسعنا لإسعاد الكرة الأرضية كلها.
عدد اليوم
