الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيناريو «النهائي الحلم» في عيون المدربين واللاعبين

سيناريو «النهائي الحلم» في عيون المدربين واللاعبين
14 يوليو 2018 22:44
صقر: «الديوك» الأقرب للقب بدنياً وذهنياً أمين الدوبلي (أبوظبي) مع اقتراب النهائي التاريخي الذي يجمع للمرة الأولى بين فرنسا وكرواتيا اليوم، تتوجه كل الأنظار إلى استاد لوجنيكي، للتعرف إلى البطل الذي يرفع الكأس في «النسخة 21» للبطولة الأهم والأشهر والأغلى في العالم.. وتترقب العيون ما تسفر عنه المواجهة «الحلم» التي تجمع بين «الديوك»، وهم من القوى التقليدية في المونديال، وبين الوجه الجديد الوافد بقوة إلى قمة المشهد العالمي، وهم «أسود البلقان». وفي محاولة للاقتراب من النهائي المرتقب، تستخلص «الاتحاد» أفكار وآراء وتوقعات نخبة من المدربين واللاعبين، في محاولة لرسم السيناريو المتوقع للمواجهة التاريخية، من خلال قراءتهم لعناصر القوة والضعف في كل فريق، وفرص «الديوك» و«أسود البلقان» للفوز باللقب، وكتابة التاريخ، وكذلك اللاعبين المؤثرين الذين يملكون القدرة على حسم الأمور. وأكد المدرب عبدالله صقر أن المنطق يميل في مصلحة الديوك، لأسباب عدة، على رأسها وقت الراحة الذي حصل عليه الفريق الفرنسي بعد نصف النهائي أمام بلجيكا، ويزيد بـ 24 ساعة عن وقت الراحة الذي حصل عليه الفريق الكرواتي، حينما خاض لقائه الصعب أمام «الأسود الثلاثة»، والمنطق يقول إن فرنسا حسم نتائج كل مبارياته في الوقت الأصلي، ولم يلجأ إلى الأوقات الإضافية أو ركلات الترجيح، والتي أجهدت كرواتيا بدنياً وذهنياً، وبحساب الأرقام، فإن المنتخب الكرواتي الذي ينتمي معظم لاعبيه لأقوى دوريات العالم، والمستنزفين فيها على مدار العام، خاض مباراة إضافية زائدة عن فرنسا بالاحتكام إلى الوقت الإضافي 3 مرات، أمام الدنمارك وروسيا وإنجلترا، بما يجعل الفريق مرهقاً ذهنياً وبدنياً. وأضاف: مع ذلك شخصيا أتمنى أن يفوز الكروات حتى يكون هناك منتخب جديد يرفع الكأس، وحتى تصل مغامرة المنتخب الصغير إلى النهاية السعيدة، ويتحكم معنى المستحيل في المستطيل الأخضر، وأيضاً حتى تدرك منتخباتنا من جديد أن الكرة ليس فيها كبير وصغير، وأن كل الأماني ممكنة، وهو فريق منظم، يملك مواهب ومهارات مميزة في كل الخطوط، ويمكنه في ظل التطور العلمي الكبير أن يتخلص من الإجهاد خلال 72 ساعة بين المباراتين، ويمكنه أن يجدد دوافعه، ويقاتل من أجل التاريخ، وهو يملك فريقاً متوازناً يضم وسطاً مميزاً، وترجح الخبرة كفتهم عن الفريق الفرنسي الذي يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الصغار في مختلف الخطوط، وأعتقد أن المباراة بين مدرستين مختلفتين تماماً، إحداهما تعتمد على التحضير وبناء الهجمات والتمرير من الخلف للأمام، والضغط على خطوط الدفاع لفتح ثغرات الاختراق، وهي المدرسة الكرواتية المتسلحة بالخبرة، وأخرى تعتمد على التأمين الدفاعي، والهجمات المرتدة السريعة، ولا تهتم بمسألة الاستحواذ وامتلاك الكرة، وحينما تصل إلى أي لاعب في الدفاع أو في أي مكان ينظر إلى جريزمان، ويمرر له بأقصى سرعة، وحينها يكون جريزمان «مهندس العمليات» مستعداً لتحويلها مباشرة إلى الصواريخ المنطلقة من الخلف للأمام، والقادرة على الاختراق بفوارق السرعة والمهارة. وعما إذا كان الحذر وغلق المساحات، سوف يغلب على اللقاء يقول عبدالله صقر: في نهائي كأس العالم لا مجال للإغلاق، ولا وجود للحذر إلا في الدقائق الأولى، نظراً لوجود دوافع كبيرة لدى كل طرف من الطرفين للفوز بالنتيجة، وأعتقد أن الهدف المبكر سوف يحول اللقاء إلى مباراة مجنونة، وسوف يرفع من وتيرة السرعة، ويرفع من معدلات الإثارة، خصوصاً أن الفريقين يملكان لاعبين لديهم القدرة على التهديف من أنصاف الفرص، وعلى رأسهم مودريتش وماندزوكيتش وراكيتيتش ورايتش في كرواتيا، وجيرو وجريزمان ومبابي وماتويدي في فرنسا، ويجب ألا ننسى أن الفريق الفرنسي يحسن استغلال الكرات الثابتة، ويستفيد منها بأفضل صورة، حيث إنه سجل عدداً كبيراً من أهدافه من تلك الكرات، في ظل مهارة جريزمان، وطول القامة للاعبي فرنسا في كل الخطوط، وبالتالي لا أتوقع أن يتم اللجوء إلى الأوقات الإضافية، أو ركلات الترجيح. راشد عبدالرحمن: مبابي يقول كلمته و«النتيجة 2 - 1» ! في السياق نفسه، يقول راشد عبدالرحمن للاعب الجزيرة والمنتخب الوطني السابق، إن فرنسا الأقرب للفوز من وجهة نظره، لأسباب عدة، منها أنها تخوض كل مباراة وكأنها الأولى، بمعنى أن وظائف اللاعبين تختلف على ضوء اختلاف المنافس، وأن المنتخب الفرنسي يتميز بالقدرة على توزيع المخزون اللياقي على طول المباراة، ويملك لاعباً مثل مبابي الذي يسجل من أنصاف الفرص، ويجيد التصرف في الثلث الهجومي بشكل رائع. وقال: النتيجة التي أتوقعها هي 2 - 1 «من الكنترول» لمصلحة «الديوك»، ولن تكون هناك فرص كثيرة أو أهداف غزيرة في مثل هذه النهائيات، خصوصاً أن كرواتيا بذلت مجهوداً خرافياً في المباريات السابقة، وكلا الفريقين يلجأ للعب الجماعي، إلا أن مبابي سيكون له دور كبير في المباراة لأنه مهاجم مختلف يملك السرعة والمهارة والقدرة على التسديد والمراوغة في آن واحد. فييرا: الفرص متكافئة شدد البرازيلي جورافان فييرا على أنه من الصعب هذه المرة أن يتم توقع نتيجة مباراة النهائي، لأن وصول المنتخبين في الأصل للنهائي غير متوقع، بل مفاجئاً بنسبة تزيد على 90% من الخبراء وعشاق الكرة. وقال: «كل الاحتمالات واردة في النهائي، فرنسا تلعب بشكل دفاعي مميز وأكثر تنظيماً وانضباطاً، تغلق المساحات، تملك لاعبين مميزين في كل الخطوط، وكذلك كرواتيا لديها مؤهلات الفوز، لكنها تلعب بطريقة مختلفة تماماً، تأخذ عنصر المبادرة في بناء الهجمات، تملك لاعب وسط من أفضل لاعبي العالم وهو مودريتش، وكذلك ماندزوكيتش وآخرين وحارساً عملاقاً». وأضاف: «أتوقع أن تأتي المباراة تكتيكية، مغلقة في معظم الفترات، لن تكون هناك أهداف كثيرة، لكنها مثيرة وممتعة، لأنها نهائي كأس العالم، وكلا الفريقين يرغب في الفوز باللقب، وشخصياً أحب أن تفوز كرواتيا، لأنني اعرف زلاتكو، وسبق له العمل هنا في الدوري الإماراتي، وهو مدرب مجتهد ويستحق الوصول للنهائي، ولكنه محظوظ أيضاً، لأنه يملك فريقاً خيالياً، من حيث الخبرة والكفاءة والمهارة، والدافعية وقوة شخصية اللاعبين». وقال: «بالنسبة لفرنسا، حظوظها قائمة في الفوز بالنسبة نفسها، لكنها تتفوق على الكروات في قدرة فريقها على اللعب على أخطاء الآخرين، واستغلال «هفوات» المنافسين، والتسجيل من أنصاف الفرص، وفي الوقت نفسه، فإن الدفاع الفرنسي لا يقع في أخطاء كثيرة، ولا يسمح للمنافسين بالدخول في منطقة جزائه من الأصل، وفي المباريات النهائية دائماً الفوز يكون من نصيب الفريق الأقل أخطاء، والأكثر توفيقاً في استغلال الفرص». العرفي: زلاتكو رجل الشوط الثاني أشار سالم العرفي المدير الفني السابق لبني ياس إلى أن المباريات النهائية ليس لها مقاييس أو معايير، وشخصياً لم يرشح فرنسا أو كرواتيا لبلوغ النهائي، وبالتالي فإن المفاجآت هي عنوان المونديال الحالي، وتساءل: أين البرازيل وألمانيا والأرجنتين وإسبانيا؟ وقال: يمكن للمفاجآت أن تستمر حتى النهاية، ولكن إذا لم تحسم فرنسا المباراة من الشوط الأول، فمن الصعب أن تفوز باللقاء، لأن كرواتيا تلعب بنفس طريقة المباراة الماضية أمام إنجلترا، بحيث تبدأ بهدوء وعلى استحياء، سواء في الهجوم أو التماسك الدفاعي، كونها تعاني من الإرهاق لخوضها الوقت الإضافي في المباريات الثلاث الأخيرة، ثم تدخل تدريجياً في أجواء اللقاء في الشوط الثاني، وتتهدد المنافسين، وللعلم هذا الأسلوب لم تستعمله كرواتيا أمام إنجلترا فقط، ولكن تقريباً في كل المباريات، ولو انتهى الشوط الأول بالتعادل، فإن فرص كرواتيا في الفوز أكبر، لأن لاعبيها لديهم القدرة على تغيير مواقعهم ومهامهم في الشوط الثاني، ومفاجأة المنافسين بذلك من واقع مهاراتهم وقراءة مدربهم الجيدة للمباريات، وإذا كنا نقول إن الشوط الثاني هو شوط المدربين، فإننا نعطي لزلاتكو 10 على 10 دائما في الشوط الثاني. وأضاف: الحذر العنوان الأبرز للقاء، حتى يتم تسجيل الهدف الأول، وبعده كل الأمور تتغير، ومن يسجل أولاً فرصته في الفوز أكبر، لأن الفريق المنافس يندفع للأمام لإدراك التعامل، ويترك المساحات في خط الدفاع، وتكون الفرصة مثالية لاستغلالها في إضافة الهدف الثاني. الكمالي: الفوارق الجماعية ليست كبيرة شدد حمدان الكمالي، نجم الوحدة والمنتخب، على أنه يملك أصدقاء في فرنسا وآخرين في كرواتيا، من بينهم لافرون وأومتيتي ونبيل فقير، وتوقع أن يكون سيناريو النهائي صعباً في معظم الأحوال، خصوصاً إذا كان الفريقان يملكان نخبة كبيرة من النجوم والأسماء القوية في مختلف الخطوط. وقال: «لن أشجع أحداً بعينه في المباراة، وسوف أحاول الاستمتاع بها، لكن المؤشرات والمؤهلات تقول فرنسا، خصوصاً أنها لم تستنزف في اللعب مثلما حدث مع كرواتيا، ولكن الفوارق الفنية الجماعية ليست كبيرة بين الفريقين، وهذا ما يجعل اللقاء صعباً، إلا أن الفوارق الفنية الفردية قد تحسم اللقاء، لا سيما أن فرنسا تملك مهاجمين من العيار الثقيل، ولاعبي وسط من الدرجة الممتازة، ورغم أن المباراة بين فريقين، إلا أن هناك لاعباً في كل منهما يملك القدرة على الحسم، إما من خلال التسجيل أو تمرير الكرات الحاسمة للمهاجمين، وهما مودريتش في المنتخب الكرواتي، وجريزمان في المنتخب الفرنسي، وكل منهما قادر بمهاراته الفردية أن يصنع الفارق في اللقاء، خصوصاً أن المباراة تكون على جزئيات، وليست سيناريو متصلاً من الهجوم من طرف، والدفاع من آخر، والفريق الذي يستغل أنصاف الفرص يملك القدرة على حسم المواجهة، ولا أعتقد أن يلجأ الفريقان للوقتين الإضافيين، حيث إن المنتخب الكرواتي نفسه يرغب في إنهائها مبكراً، حتى لا يذهب إلى وقت إضافي في مواجهة رابعة له على التوالي، يدخل فيها بالسيناريو المرهق نفسه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©