فعاليات «جنون الرقص» تنطلق في مركز «الواحة» بدبي

نسرين درزي (دبي)- توفر المراكز التجارية قاعات فسيحة تضم مختلف أنواع وسائل الترفيه الخاصة بالأطفال من كافة الأعمار، ومع ذلك فإن الأهالي يبحثون دائما عن الأفكار الجديدة وعن معايير السلامة فيها. وأكثر ما يسألون عنه ما إذا كان بالإمكان ترك أبنائهم يمرحون من دون رقابة، لأن أقصى ما يرغبون به تعزيز حس المسؤولية لديهم وجعلهم يشعرون بالرضا عن الوقت المخصص لهم وحدهم. ومع دخول البلاد موسم الشتاء تحتفل «مدينة المرح» الموقع الترفيهي العائلي في مركز «الواحة» بدبي، بتقديم سلسلة برامج للصغار بدءا من اليوم وحتى نهاية شهر فبراير المقبل. وتهدف الفكرة إلى تشجيع الصغار على المشاركة بحماس طوال الأسبوع، لاسيما أيام السبت حيث تقام فعاليات «جنون الرقص» من الساعة 3:00 حتى الساعة 5:00 عصرا. وهناك يمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 سنوات و12 سنة قضاء أوقات مرحة مع منسق أغاني الصغار الذي يقدم أجمل الفقرات التي ينجذبون إليها. ومنها أغاني البرامج التلفزيونية والأفلام المفضلة. وإلى الأجواء الاحتفالية التي تنطلق بدءا من الساعة 12:00 ظهرا، يضيف المهرجون والشخصيات الكرتونية المزيد من المرح من خلال الألعاب التفاعلية وتقديم الجوائز للرابحين، إضافة إلى فقرة الرسم على الوجوه. إلى ذلك، قال كنال هراسينجان، مدير المدينة، والمشرف على قسم البرامج الحية، لـ»الاتحاد» إنه «عند التفكير بتنظيم أي نشاط للأطفال لا بد من الالتزام بأقصى قواعد الأمن والسلامة لأنها من الأمور التي لا يمكن التغاضي عنها». وأضاف أنه من الضروري تدريب فريق العمل من قبل مسعفين متخصصين وإعادة عملية التدريب بشكل دوري للحفاظ على مستوى إدراك المشرفين تجاه المخاطر والعمل على تداركها. ولدى الكلام عن المتعة والتعلم داخل المدينة الترفيهية، يورد «إننا لا نقصد إجلاس الأطفال في صف دراسي لتعلم الأحرف الأبجدية وجداول الضرب، بل نركز على تفاعلهم مع زملائهم واكتشاف الأشياء من حولهم. وعلى تطوير الأطفال ومساعدتهم على النمو من خلال نوعية الفعاليات التي يتم تنظيمها بين فترة وأخرى»، لافتا إلى أن المدينة التي يزورها أفراد الأسرة مجتمعين، تسعى إلى تشجيع الأهل على مشاركة أطفالهم أثناء اللعب، ضمن نشاطات صممت خصيصا للأطفال وعائلاتهم. يذكر أن «مدينة المرح»، التي تنتشر في عدد كبير من المراكز التجارية في الدولة، تأسست عام 1999 وتطورت لتصبح واحدة من أشهر المراكز الترفيهية في الشرق الأوسط والهند والصين. وهي من خلال مجموعة الأنشطة التي توفرها تشجع الأطفال على التعلم أثناء اللعب واللهو. وتشمل مراكز «مدينة المرح» عددا كبيرا من أنشطة اللعب التخيلي والتفاعل الاجتماعي والتنكر والتمثيل، إلى جانب تطوير المهارات الحركية واللعب في المناطق المفتوحة كأحواض الرمل والزلاقات والأنشطة المائية. ويعمل في كل من المراكز فريق مدرب، يحمل مؤهلات في التعليم ويتمتع بخبرة في العمل مع الأطفال من كافة الأعمار.