أفاد مسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي أن سلسلة الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة طوال، اليوم السبت، وأسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين هي الأكبر منذ حرب 2014 التي شنتها على القطاع.
وقال الضابط تسفيكا هايموفيتش للصحافيين "نتحدث عن أكبر ضربات هجومية منذ (عملية) الجرف الصامد"، في إشارة إلى التسمية التي أطلقتها إسرائيل على عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة عام 2014.
وفي وقت سابق، استشهد فتيان فلسطينيان في غارات جوية إسرائيلية، بعد ظهر اليوم، على قطاع غزة وذلك غداة احتجاجات، أمس الجمعة، التي أوقعت شهيدين وأكثر من 200 جريح في صفوف الفلسطينيين.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة بعد ظهر السبت استشهاد فتيين فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مبنى في غرب مدينة غزة.
وقال القدرة "استشهد الطفلان أمير وليد النمرة (15 عاما) من غزة ولؤي كحيل (16 عاما) جراء إصابتهما في الغارة الإسرائيلية على مبنى غرب مدينة غزة".
وتصاعد التوتر، منذ بعد ظهر اليوم الجمعة، مع احتشاد آلاف الفلسطينيين في القطاع في تحرك احتجاجي أطلقوا عليه اسم "جمعة خان الأحمر" تيمنا بقرية بدوية في الضفة الغربية المحتلة تعتزم إسرائيل هدمها.
وكانت وزارة الصحة أفادت عن استشهاد فلسطينيين، أحدهما أمس الجمعة، والآخر اليوم السبت متأثرا بجروح أصيب بها، نتيجة القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي الذي استخدمه جنود الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ 30 مارس الماضي، ينظم الفلسطينيون في قطاع غزة "مسيرات العودة" لتأكيد حق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها أو هجروا منها في عام 1948، ولكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من عقد.
وارتفعت حصيلة الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء تلك التظاهرات، إلى 141 على الأقل. ولم يُقتل أي إسرائيلي.
وفجر اليوم السبت، شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على القطاع.
وبحسب مصدر طبي فلسطيني، أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح متوسطة نتيجة الغارات على رفح في جنوب القطاع.
وبعد ظهر اليوم السبت، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات جديدة على أنحاء متفرقة من القطاع، بحسب مصادر أمنية فلسطينية.
وقال مصدر أمني فلسطيني إنّ "طائرات الاحتلال مستمرة في شن غارات جوية منذ الفجر وحتى عصر اليوم على عدة مواقع في كل من رفح وغزة ووسط قطاع غزة وشماله"، مشيرا إلى أن الغارات "ألحقت أضرارا جسيمة".
عدد اليوم
