الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السويدي: رفع الطاقة الإنتاجية لـ «زاكوم العلوي» إلى 750 ألف برميل يومياً بحلول 2017

السويدي: رفع الطاقة الإنتاجية لـ «زاكوم العلوي» إلى 750 ألف برميل يومياً بحلول 2017
18 يناير 2014 22:16
نجحت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” في زيادة قدراتها الإنتاجية الفعلية في مجال تطوير عمليات البترول بمقدار نصف مليون برميل يومياً بنهاية عام 2012، بفضل عمليات اكتشاف وتطوير حقول جديدة، لتقترب من الشركة من تحقيق الطاقة الإنتاجية المستهدفة والمقدرة بـ 3,5 مليون برميل يومياً، بحسب عبدالله ناصر السويدي المدير العام للشركة. وقال السويدي إن إنتاج الشركة من النفط الخام ارتفع إلى 2,6 مليون برميل يومياً، إضافة إلى أكثر من 0,6 مليون برميل يومياً من المكثفات والغاز الطبيعي المسال. كما أدت مشاريع الغاز الجديدة، التي اكتمل تنفيذها، إلى زيادة طاقة “أدنوك” لمعالجة وإنتاج الغاز إلى معدلات قياسية بلغت 16 مليون طن. وأضاف: نتيجة للأبحاث المتقدمة التي أجرتها “أدنوك”، شهدت الفترة الأخيرة إضافة منتجات جديدة تتمثل في وقود المركبات إي بلس (90 أوكتين)، والديزل الأخضر، التي لا تتميز بكونها صديقة للبيئة فحسب، بل بانخفاض سعرها، وبالتالي منفعتها الاقتصادية للعملاء. وأوضح السويدي أن الشركة شهدت توسعاً كبيراً في منشآت إنتاج البتروكيماويات خلال عام 2012، وارتفعت الطاقة الإنتاجية السنوية من 0,6 مليون طن إلى مليوني طن، إضافة إلى افتتاح منشأة تصنيع في شنجهاي (منشأة التصنيع الوحيدة خارج الإمارات)، كما نجحت شركة “فرتيل” في إكمال مشروع توسعة منشآتها بغرض رفع إنتاجها إلى 3,5 طن متري سنوياً من مادة اليوريا. ولفت إلى أن “أدنوك” حرصت على الالتزام بمعايير الصحة والسلامة والبيئة في تنفيذ جميع المشاريع، بما يضاهي أو يتجاوز معايير الصحة والسلامة والبيئة العالمية. كما حققت الشركة إنجازات كبيرة في مجال توظيف وتطوير أداء المواطنين من الشباب المؤهلين خلال العام، وتم توظيف حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة مواطناً ومواطنة، وتوفير وسائل الدعم اللازمة لتعليمهم وتطويرهم وتدريبهم. النفط المحتبس من ناحية أخرى، أكد التقرير السنوي لشركة “أدنوك” لعام 2012 أن الشركة مستمرة في دراسة دلالات وآفاق استكشاف النفط والغاز باستخدام أحدث طرق وتقنيات المسح الزلزالي. وكان اكتشاف كميات من النفط المحتبس في طبقات جيولوجية لحقل بري في المنطقة الغربية من أهم معالم إنجازات عام 2012، حيث تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها إنتاج النفط من حقل يوجد فيه المواد الهيدروكربونية بطريقة غير محتبسة طبقياً، مما يفتح الباب لفرص جديدة في البحث عن نفط، في مواقع مشابهة. وأشار التقرير إلى أن العام 2012 شهد عملية اكتشاف أخرى متميزة في حقل بحري، حيث تم التمكن من إنتاج الغاز من مصدر ذياب الحجري بعد إخضاعه لعملية تكسير حمضية بسيطة. كما باشرت “أدنوك”، بالتعاون الوثيق مع شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو)، بعمل العديد من الدراسات الداخلية والمستقلة التي تهدف إلى رصد المواقع غير التقليدية لتواجد بقع النفط المحلي. وأضاف التقرير: “وضعت الشركة خططاً لاتباع نفس النهج مع آبار أخرى خاضعة لعمليات الحفر للمكامن الأكثر ضحالة بغرض الإنتاج، ويتم في وقت لاحق مواصلة عمليات الحفر للوصول إلى أعماق أكثر بهدف اكتشاف المصادر غير التقليدية للوقود الهيدروكربوني”. واعتبر التقرير عملية الحفر لبئر في حقل للغاز في المناطق البحرية من أهم النشاطات الجاري العمل بها بغرض تقييمها، مشيراً إلى أنه تم الوصول إلى عمق 14 ألف قدم، مع بقاء ثلاثة آلاف قدم قيد الحفر مع نهاية عام 2012. وتخضع البئر لعملية تكسير ضخمة جارية باستعمال الضغط بالمياه، ما يجعلها المرة الأولى من نوعها لمباشرة الحفر في مناطق بحرية في أوظبي، ومنطقة الخليج العربي. ولفت التقرير إلى أن “أدنوك” أكملت 2405 كيلو مترات مربعة من الدراسات المسحية الثلاثية الأبعاد، و1510 كيلو مترات من إعادة المعالجة لمشاريع مسحية ثنائية الأبعاد خلال العام، وقامت بالعديد من إجراءات المعالجة في عمليات المسح في المناطق البرية والبحرية التي تم إجراء عمليات البحث فيها، بالتعاون والتنسيق مع عدد من الشركات المتخصصة. وقامت “أدنوك” بتأسيس شراكة استراتيجية مع جمعية الاستكشاف من الجيوفيزيائيين، ومقرها مدينة تالسا في ولاية أوكلاهوما الأميركية. أسطول الحفارات وقال التقرير السنوي للشركة إن أسطول الحفارات العاملة في أبوظبي يشهد توسعاً مستمراً، ليصل عدد الحفارات إلى 46 حفارا، منها 27 في المناطق البرية، و16 في المناطق البحرية، وثلاث بوارج حفر. ومن المتوقع أن يشهد عدد الحفارات المزيد من النمو، حيث تشرف الشركة على ثلاثة مشاريع مختلفة لتشييد وبناء عدد من الحفارات. وكشف التقرير النقاب عن أن العدد الإجمالي للآبار التي تم حفرها خلال عام 2012 في إمارة أبوظبي بلغ 283 بئراً، منها 164 بئراً جديدة، تم حفرها بواسطة شركة الحفر الوطنية، كما عاودت الشركة عمليات الحفر في 28 بئراً، وقامت بتنفيذ 64 مشروعاً شمل إجراء عمليات صيانة مختلفة على الآبار. وبذلك بلغ العدد الكلي للآبار التي تم حفرها بواسطة شركة الحفر الوطنية 256 بئراً، منها 211 بئراً في الحقول البرية و45 بئراً في حقول بحرية. وفيما يتعلق بمؤشرات الشركات التابعة، قال التقرير إن شركة “أدما العاملة” تتطلع لإنتاج مليون برميل من النفط يومياً، وفي سبيل ذلك، قامت الشركة خلال العام بتحسين مخطط تطوير حقل “أم الشيف - عرب (ج،د)” لضمان الوصول لمعدل مستدام من الإنتاج يصل إلى 225 ألف برميل يومياً. كما تقوم “أدنوك” بالإشراف على إدارة وتقييم أداء مشروع ضخ الغاز بقدرة ضخ تصل إلى 600 مليون قدم مكعب يومياً في المشروع. وأضاف: “انطلقت عمليات تطوير مكامن ثمامة وعرب (أ. ب) غير المطورين في حقل أم الشيف، بهدف رفع قدرتهم الإنتاجية من 10 آلاف برميل نفط يومياً إلى 42 ألف برميل يومياً بحلول العام الجاري، في إطار خطة تهدف للوصول إلى إنتاج مستدام يصل إلى 50 ألف برميل يومياً في 2018”. وتابع التقرير: “انطلقت عمليات إعادة التطوير في حقل “زاكوم السفلي” لرفع طاقته الإنتاجية بضخ المياه بحلول 2015، للبدء في إنتاج ما يقارب 425 ألف برميل من النفط في 2016، والحفاظ على استدامة هذا المعدل حتى 2030، كما تم الانتهاء من تحضير خارطة طريق لتقنية تحسين مردود المكامن عن طريق ضخ غاز ثاني أكسيد الكربون، على أن يتم المباشرة في تنفيذ هذا المشروع التجريبي في مكامن حقل “زاكوم السفلي” خلال فترة العامين إلى الثلاثة أعوام القادمة. وأوضح التقرير أنه تم الانتهاء من إعداد واعتماد والبدء في تنفيذ عدد من الخطط لرفع معدل إنتاج النفط إلى 270 ألف برميل يومياً بحلول 2020، من ثلاثة منشآت نفطية يتم تشييدها في حقول “أم اللولو”، و”نصر” و”سطح الرازبوط”. تطوير الحقول وذكر التقرير أن شركة “زادكو” تتطلع لإنتاج مليون برميل من النفط يومياً، مشيراً إلى أن الشركة باشرت العمل بخطة طموحة في إعادة تطوير الحقول، بتبني مفهوم جديد يرتكز على الجزر الاصطناعية لرفع الطاقة الانتاجية الحالية لحقل “زاكوم العلوي” من 600 ألف إلى الهدف الاستراتيجي 750 ألف برميل يومياً بحلول 2017. وكشف أن “أدنوك” بدأت بعمل دراسة تقييمية خاصة بخطط عمليات الحفر، بهدف إيجاد آلية لإنتاج 200 ألف برميل نفط يومياً من عدد من المكامن والمناطق غير المطورة في حقول “زاكوم العلوي”، و”سطح” و”أم الدلخ”. كما حصلت “أدنوك” على الموافقة برفع إنتاج النفط من الحقول الناضجة إلى معدلات تصل إلى 25 ألف برميل يومياً من حقول سطح (بضخ المياه والغاز وسحبه)، و20 ألف من “أم الدلخ”، بحلول عام 2014. وحول تدفق الغاز من الحقول البحرية، قال تقرير “أدنوك” السنوي إن الشركة بادرت بتأمين إنتاج كميات إضافية من الغاز تصل إلى 200 مليون قدم مكعب يومياً من خلال حفر وتحديث عدد المنشآت ذات العلاقة بهدف الوصول إلى معدلات إنتاج جديدة تصل إلى 1.6 مليون قدم مكعب يومياً في العام الجاري، بحيث يكون معدل إنتاج الغاز المستهدف جزءاً من المنظومة الأكبر في العرض والطلب على الغاز لتأمين ضخ 600 مليون قدم مكعب يومياً إلى مكمن “أم الشيف”، وتصدير مليار قدم مكعب يومياً إلى مشاريع الحقول البرية. وبهدف زيادة الإنتاج، طبقت “أدنوك” خطط لتطوير حقل “أم الشيف العوينات” لرفع مستوى الإنتاج إلى 300 مليون قدم مكعب في اليوم، على أن يبدأ تطبيق الخطة أثناء فترة النضوب. كما يتوفر مصدر إضافي لإنتاج الغاز بطاقة تتراوح بين 50 - 100 مليون مليون قدم مكعب يومياً من حقل “عرايج”، ما يسهم في الوفاء باحتياجات الغاز لعمليات تعزيز وزيادة إنتاج الغاز. الحقول البرية وفيما يتعلق بالحقول البرية، قال التقرير إن العمل يجري لتنفيذ خطط لإعادة التطوير تهدف إلى المحافظة على مستويات الإنتاج الحالية، تبلغ 1,4 مليون برميل نفط يومياً، مع إضافة 400 ألف برميل يومياً. كما يتم التخطيط لتطبيق خطة طموحة للمحافظة على معدل إنتاج مستمر يبلغ 1,8 مليون برميل يومياً بحلول عام 2017. وأضاف: “شهد عام 2012 تحقيق زيادة إضافية في إنتاج النفط بمقدار 70 ألف برميل، نتيجة رفع معدلات الإنتاج من 1,4 مليون برميل يومياً إلى 1,4 مليون برميل يومياً. ما يؤدي إلى رفع الطاقة الإنتاجية الكلية بمقدار 200 ألف برميل في عام 2016، كما ستبلغ الطاقة الإنتاجية الكلية 1,7 مليون برميل يومياً بنهاية نفس العام في الطريق نحو بلوغ الطاقة المستهدفة والبالغة 1.8 مليون برميل يومياً بحلول عام 2017”. وتخطط “أدنوك” إلى زيادة كميات الغاز التي يتم ضخها من 842 مليون قدم مكعب بنهاية عام 2016، لرفع معدل إنتاج النفط إلى 400 ألف برميل من النفط يومياً. ويجري العمل حالياً للتعرف على الطرق التكنولوجية الحديثة لتحسين إنتاج النفط التي توصلت لها الدراسات والبحوث التجريبية والمشاريع والاستعداد لتطبيق هذه الطرق، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم إعاقة خطط التطوير للخيارات المستقبلية التي تنوي “أدنوك” تطبيقها للمحافظة على معدلات الإنتاج. وشرعت “أدنوك” في عام 2012 في إجراء تقييم لخطط الحفر التي تحدد الجدوى الاقتصادية لإنتاج كمية إضافية من النفط تبلغ 350 ألف برميل من الحقول والمكامن غير المطورة. ويجري العمل حالياً على تصنيف الحقول والمكامن غير المطورة من الناحية الفنية والجدوى الاقتصادية، لضمان دمج تواريخ مشاريع تطوير هذه الحقول ضمن خطط تطوير وزيادة القدرات الإنتاجية. إنتاج الغاز البري وقال التقرير إن معدل إجمالي إنتاج الغاز من الحقول البرية في عام 2012 يبلغ حوالي 5 مليارات قدم مكعب يومياً من حقول “باب وثمامة ج و ف”، وحقل “عصب”. ويبلغ إجمالي كمية الغاز التي يتم ضخها بعد إعادة تدويرها عبر الحقلين حوالي 2.2 مليار قدم يومياً. ويتراوح إجمالي معدل الإنتاج من الغاز المصاحب من الحقول البرية بين 1,3 إلى ملياري قدم مكعب يومياً، فيما يتراوح حجم الغاز الذي يتم ضخه في حقول النفط بين 700 إلى 900 مليون قدم مكعب يومياً. ووفقاً للتوقعات، يشهد الطلب على الغاز كمصدر للوقود ولاستخدامه في أغراض حقن آبار النفط لزيادة الإنتاج زيادة كبيرة من 670 مليون قدم مكعب يومياً في عام 2010 إلى 1,4 مليار قدم مكعب في عام 2040. التكرير والتسويق ? استمرت “أدنوك” في نشاطاتها الاستكشافية الفعالة، بهدف الاستغلال الأمثل للموارد النفطية للدولة، عبر تحسين طرق استخلاص كل أنواع الوقود الهيدروكربوني. لذا أقامت “أدنوك” شراكات تضامنية بناءة مع العديد من الشركات التجارية مراعية في ذلك التوافق بين إمكانيات الموارد الطبيعية ومهارات إدارة المشاريع وخبرات الشركات في مجالات معالجة الغاز والصناعات البتروكيماوية والتخصصات الهندسية. وقال التقرير إن صادرات “أدنوك” من النفط الخام خلال عام 2012 ارتفعت بمقدار 4,8% مقارنة بالكميات التي تم تصديرها في العام السابق. ويتم تصدير معظم الإنتاج إلى الشرق الأقصى وشبه القارة الهندية وشرق أفريقيا. وأضاف: “حققت صادرات الغاز الطبيعي المسال زيادة بلغت نسبتها 3,6%، مقارنة بحجم الصادرات في العام السابق، فيما حققت الكميات المصدرة من الكبريت قفزة كبيرة، بزيادة 19,6% خلال فترة المقارنة. كما نجحت “أدنوك” بالاشتراك مع شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية المحدودة “بروج” في تصدير 10% من حجم الصادر العالمي من الإيثيلن إلى القارة الآسيوية ودول البحر الأبيض المتوسط وشمال وغرب أوروبا”. وتابع: “ارتفعت صادرات الشركة من وقود الطائرات بمقدار 10,6%، كما ارتفعت صادرات وقود المركبات بمقدار 90 طن متري وسجلت صادرات نفتا البرافين زيادة مقدارها 5,5%. في حين سجلت صادرات الديزل انخفاضاً كبيراً بلغ 42%”. وحول تحديث عمليات تكرير البترول، أشار التقرير إلى أن “أدنوك” أنتجت خلال عام 2012 ما يقرب من 20 مليون طن من المنتجات المكررة عالية الجودة، تم استخدام نسبة 50% منها لتلبية الطلب المحلي، فيما تم تصدير 50% من الإنتاج إلى الأسواق العالمية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©