الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباءات تسير على خطا «شانيل» وتجمع الأبيض والأسود

عباءات تسير على خطا «شانيل» وتجمع الأبيض والأسود
15 يناير 2011 20:17
يعتبر معرض “نيولوك الثالث للجمال والأزياء”، الذي يقام حاليا في قاعة العين للمؤتمرات، نقطة انطلاق أولى للمصممة الإماراتية مريم السويدي، التي حضرت من إمارة أم القيوين لتشارك بأزيائها المختلفة في عرض أزياء “ناجح” حقق لها ردة فعل إيجابية من قبل الجمهور الذي صفق لها بحرارة. غدير عبد المجيد (العين) - عرض المصممة الإماراتية مريم السويدي الأول في العين، لا يعني أنها بدأت حديثا فهي انطلقت منذ 4 سنوات باسم “دار تصاميم” للأزياء، واكتسبت شهرة كبيرة في إمارتها بسبب تميز تصاميمها التي تتنوع بين العباءات والفساتين والجلابيات وصولا إلى ملابس الأطفال. بسيطة وعملية عن مشاركتها في أول عرض أزياء لها في العين، تقول السويدي “سعادتي لا توصف بردود الفعل التي حققتها فقد حرصت على أن أجلس بين الجمهور أثناء العرض لأراقب ردود أفعالهم ونظرات عيونهم، كما شعرت بأنني أرى تصاميمي لأول مرة وهي على العارضات فقد رأيتها أجمل وأبهى فزادت ثقتي بنفسي وطموحاتي في المشاركة في المزيد من عروض الأزياء لتحقيق انتشار وشهرة أكبر”. وتضيف “عرضت 50 تصميما منها 40 عباءة و5 جلابيات و5 فساتين سهرة، وركزت على العباءات لكثرة الإقبال عليها حيث أن أغلب زبوناتي مواطنات والمرأة الإماراتية عرفت بارتباطها العميق بالعباءة فتجد لأنها ترتديها بالعمل والزيارة والسوق والحفلات ما يتطلب تقديم المزيد من الأفكار الجديدة في عالمها خصوصا أن المنافسة كبيرة”. وتبين السويدي “ركزت في عباءاتي على أن تكون فضفاضة بسيطة وعملية وعصرية تواكب خطوط الموضة العالمية وتتجه نحو القصات المختلفة بشرط ألا تجمع العباءة أكثر من قصة، وأنا متأثرة بتصاميم “شانيل” التي ركزت على عناق الأبيض والأسود في مجموعته الأخيرة وأنا أعشق تمازج الأبيض مع العباءة حيث أراه لونا ملكيا فأدخلته بفن عبر استخدام أقمشة بيضاء سادة من الشيفون الحرير على الأكمام والياقة أو الصدر مع تبطين العباءة من الداخل بنفس القماش فتبدو ظاهرة في العباءات المفتوحة، وفي بعضها أضفت الدانتيل والكلف الناعمة البيضاء على طول حدود العباءة المفتوحة من الأمام، وفي عباءات أخرى دمجته مع لون آخر مثل الأخضر وجعلته في خاصرة العباءة على شكل هندسي، ولدي عباءة الجاكيت التي تبدو وكأنها قطعتان تستقيم على الجسم ومن الأعلى تبدو مثل الترانشكوت أو الشال المثبت في وسطه بروش يجمع الخرز واللؤلؤ الأبيض والأسود، وعلى أطراف العباءة تظهر الخطوط البيضاء المصنوعة من الشيفون”. النقطة الفاصلة حول الأفكار التي حملتها مجموعتها، تقول السويدي “أغلب عباءاتي بقصات كلوش وأخرى تجد إقبالا منقطع النظير وهي العباءة “البف” حيث تأتي فضفاضة في منطقة الوركين وتضيق وتستقيم عند الركبة، وأحيانا يكون هناك كلوش بسيط مع إدخال قماش سادة أو ملون عريض أو رفيع في تلك النقطة الفاصلة”. وتتابع “أشعر أن تصاميمي تتميز بكثرة الخامات حيث أستخدم الأساس في العباءة من قماش الندى الياباني الأصلي وقماش الستالايت وأدخل عليه أقمشة سادة بألوان مختلفة من الشيفون الحرير أو المخمل أو الشيفون التايجر بمختلف تدرجاته، ولا أستغني عن الأقمشة السوداء المصنوعة من الشيفون والحرير والمخمل والدانتيل والأورجانزه والشامواه فهناك عباءات استعملت فيها 3 أو 4 خامات لكن دون أن يؤثر ذلك على قصة العباءة وموديلها”. وحول اكسسوارات العباءة، تقول “لا أستخدم الكرستالات والشك إلا قليلا حيث أميل إلى البروشات الكبيرة التي تجمع فصوص اللؤلؤ والخرز والكرستال، وأصنعها خصيصا لي وأضعها في صدر العباءة، أو آتي بقماش ملون بلون واحد وأسدله من الأكتاف ويتلاقى في صدر العباءة على شكل ربطة وفي منتصف هذه الربطة أضع البروش، كما ظهر في بعض عباءاتي تأثري الواضح بالحضارة الرومانية ولباس الكابوي؛ أما الرومانية فعبرت عنها ببساطة عبر جانب واحد من العباءة ينسدل منه تموجات وخطوط طولية تمنح المرأة طولا ونحافة. وفي إحدى العباءات ذات القصة نفسها حددت نقطة بدايتها برسمة عين مشكوكة بفصوص وخرز على جانب الصدر ينسدل منها تموجات القصة. أما الكابوي فظهرت في عباءة انسدل من طول أسفل أكمامها وعلى جانبي الأكتاف من الخلف قماش بشكل شرائط (شراشيب) بجانب بعضها البعض من قماش السترتش تذكر بلبس جاكيت رجال الكابوي”. وبحسب السويدي، “ليس شرطا أن تكون العباءة مشكوكة من أولها لآخرها لتعبر عن الفخامة وتلبس في الأعراس فقد تكون العباءة بسيطة لا يوجد فيها ولا حبة كريستال لكنها راقية جدا وفيها فن وإبداع ينعكس على شخصية المرأة ويظهرها بأجمل مظهر”. «عباءة البنطلون» لطالبات الجامعة ميزت الإماراتية مريم السويدي طالبات الجامعة بالعباءة البنطلون حيث تبدو بكلفة بسيطة، وغالبيتها مزينة بقماش “تايجر” بسيط على الصدر، وجانب العباءة من الأسفل من نفس قماش “التايجر” ليثبت قطعة منه تثبت بزر بحيث تبدو العباءة في تلك الزاوية أقصر من وسطها ليظهر البنطلون الذي زينت أطراف رجليه بنفس قماش التايجر. وتصر السويدي في جميع عباءاتها بأن تختم حاشيتها بخيط من نفس لون الكلفة أو القماش الملون الذي دخل إلى إحدى زوايا العباءة العلوية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©