الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفنانة الأكثر قبحاً!

15 يناير 2011 20:15
أحياناً تتعمد بعض الفنانات إطلاق تصريحات «مستفزة» في حق زميلاتهن بغرض إحداث «فرقعة» إعلامية، خاصة أن بعض الصحف والمجلات الفنية تمتلك «حاسة شم» قوية تجاه هذه التصريحات «المغرضة» التي قد تحدث ضجة، فتتلقفها وتلعب عليها لصالح القارئ أو لصالح نفسها رغبة في زيادة مبيعاتها. والطريف أن بعض الفنانات يلجأن إلى أسلوب غريب في إطلاق كلمات تؤذي مشاعر زميلاتهن، من دون أي مقدمات، أو أسباب واضحة، رغم أن حوارهن مع فضائية أو أي وسيلة مقروءة لم يتطرق إلى ذكر هذه الفنانة أو تلك لا من قريب ولا من بعيد.. ومع ذلك تفاجئنا «الضيفة» بتوجيه كلمات جارحة لهذه أو تلك. والدليل ما حدث مع الفنانة غادة عبدالرازق، أكثر الفنانات إثارة للجدل في الفترة الأخيرة، سواء في عالم الدراما مع شخصية «زهرة» التي تزوجت من خمسة رجال، وأخذت المسلسل لحسابها الشخصي لتبرز من خلاله أنوثتها ومفاتنها على الشاشة الصغيرة، أو من خلال آخر أفلامها السينمائية «بون سواريه» الذي يحمل إيحاءات جنسية وألفاظاً خادشة للحياء لا عدد لها.. فها هي غادة من دون أسباب تخرج عبر الصحافة الفنية وتقول: «أنا أجمل من هيفاء وهبي» ولم أجد سبباً واحداً «مقنعاً» يدفعها لهذا التصريح، خاصة أن هيفاء وهبي لم «تدس لها على طرف»، ولم تقارن بين دلالها وإغرائها وبين أنوثة غادة على الإطلاق، الأمر الذي يؤكد أن غادة في كثير من الأحيان تطلق تصريحات من دون وعي أو تفكير، ولا أحد يدري هل هي بقصد أو من دون قصد..! وبالتالي سنرى هيفاء تخرج علينا غداً، أو بعد غد لتؤكد لكل الوطن العربي أنها أكثر جمالاً وإغراءً من غادة عبدالرازق، لتدخل معها في سباق للعري والابتذال والحديث في أمور تافهة لن تضيف للجمهور شيئاً، فهل هذه السطحية أصبحت من مواصفات الوسط الفني في عالمنا العربي، خاصة أن هذا الأمر قد تكرر من قبل ولكن بأشكال مختلفة، فكثيراً ما يخرج علينا فنانون ويطلقون تصريحات تصادر آراء النقاد والجمهور، ولا تعير اهتماماً لأحد، فهذا يطلق على نفسه «مطرب الجيل»، وذاك يختار أمام اسمه لقب «مطرب الشباب»، وهذه تؤكد على الملأ بأنها «مطربة الخليج الأولى» وتلك تغتصب لقب «سيدة الشاشة» وهكذا، حتى أن الجمهور العربي قد تشابهت عليه الألقاب، والتي أصبحت بلا معنى بعد أن فقدت قيمتها، وباتت مطروحة في سوق الفن لكل «من هب ودب» لكي يستثمرها كبضاعة في مزاد وسائل الإعلام المختلفة. ومن جانبي أقترح أن تتبنى أي جهة دعائية فكرة تنظيم مسابقات للجمهور، وتعتمد على التصويت عبر رسائل «SMS»، لتربح أموالا طائلة، لاختيار «ملكة جمال الفنانات»، و«ملكة جمال المطربات» و«ملكة العُري والإغراء» و«ملكة الدراما العربية» و«ملكة الفن السابع» و«مطرب الشباب الأول» و»مطرب الجيل»، رغم أني لا أدري أي جيل بالضبط، و«مطربة الخليج الأولى» و«مطرب المراهقات الأول» و«فارس الأغنية العربية» وقد يتم تنظيم مسابقة أيضاً حول «الفنانة الأكثر قبحاً» و«المطربة الأسوأ» و«المطرب الذي لا يطاق».. وهكذا.. لنقضي طيلة أيام السنة في مسابقات قد تدفع الجمهور لأن يكره نفسه، وقد تدفع بعض أهل الفن للانتحار «لنستريح» بعد أن يفشلوا في الحصول على «لقب» يتباهون به من باب «الفشخرة» ليس أكثر! سلطان الحجار soltan.mohamed@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©