غرق سفينة نقل وقود بالقرب من سواحل «حمرية الشارقة»

(أم القيوين) - غرقت صباح أمس سفينة مخصصة لنقل الوقود على مسافة 500 متر من سواحل منطقة الحمرية بالشارقة، وتم إنقاذ طاقمها، المكون من 5 أشخاص، من الجنسية الهندية، ونقلهم إلى الجهات الأمنية للتحقيق معهم حول أسباب الحادثة. وأكد مصدر مسؤول في ميناء منطقة الحمرية بالشارقة لـ”الاتحاد” إن السفينة كانت تبعد عن السواحل بمسافة 10 أميال بحرية قبل تعرضها للغرق، وعندما اشتدت الرياح انقطع حبل المرساة “المخطاف”، واضطر قائد السفينة التوجه إلى الميناء، لطلب المساعدة. وأشار إلى أن السفينة تعرضت لعطل فني في المحركات، عندما اقتربت من الميناء، مشيراً إلى أن الطاقم طلب الاستغاثة والمساعدة بعد أن فقدوا السيطرة على تحركات السفينة بسبب العطل، مما أدى إلى غرقها بالقرب من كاسر الأمواج للميناء. وقال إن برج المراقبة في ميناء الحمرية تلقى البلاغ في الساعة السادسة والنصف من صباح الأحد الماضي، وعليه تم إبلاغ حرس السواحل، الذين قاموا بانتشال أحد أفراد الطاقم من البحر، في حين استطاع الآخرون الوصول إلى كاسر الأمواج المخصصة للميناء، من دون أن يصابوا بأي مكروه. وأضاف المصدر لـ”الاتحاد” أن الحادث أسفر عن غرق السفينة بالكامل في قاع البحر، وتسرب كمية بسيطة من الديزل من المحركات، لافتاً إلى أن السفينة تابعة لإحدى شركات نقل البترول في الدولة، وقد كانت عائدة بعد إفراغها الحمولة، إلا أن الرياح الشديدة التي هبت خلال اليومين الماضيين لم تمهلها كثيراً حتى تصل إلى المرسى. وقال إنه تم نقل طاقم السفينة إلى الجهات الأمنية، بعد التأكد من سلامتهم، للتحقيق معهم حول الأسباب الرئيسية التي أدت إلى غرق السفينة، وسيتم انتشالها خلال الفترة المقبلة بعد أن تهدأ الأمواج، لافتاً إلى أنها تبعد بمسافة 500 متر تقريباً عن سواحل الحمرية. وقد سبق أن تعرضت سفينة لنقل الديزل للغرق قبالة سواحل أم القيوين منذ نحو شهرين، وتم إنقاذ طاقمها المكون من تسعة أشخاص، وذلك نتيجة هبوب الرياح الشديدة، مما أدى إلى عدم توازن السفينة بسبب الحمولة الزائدة، حيث كانت محملة بأكثر من ألف طن من الديزل، وما زالت في قاع البحر، ولم يتم انتشالها حتى الآن. وقامت وزارة البيئة والمياه بإغلاق التسربات التي حدثت من السفينة، ومتابعة آخر تطورات كمية الديزل المتسربة، حيث أحالت القضية إلى النيابة العامة في أم القيوين لاتخاذ الإجراء اللازم بحق المالك، وتحميله تكاليف الانتشال والخسائر المادية في حال حدوث تلوث بيئي.