يعقوب علي (أبوظبي) - يسعى كل شخص إلى التميز والنجاح، والإنسان المنجز هو القادر على تقديم أعمال عظيمة يخدم بها قيمه العليا ورسالته التي يؤمن بها، ويطمح لتحقيقها في الشكل وضمن الوقت المثاليين، ولكي ينجح المرء في حياته لا بد أن يحدد هدفه بدقة ويضع رؤية واضحة دقيقة تظهر أمام عينيه ويعمل عليها بجد.
فقد لا يكفي ذلك لبلوغ النجاح إن لم يقترن بأدوات وخطوات متوازنة تمنح الشخص مفاتيح اقتحام بوابات تلك القلعة، هنا يضع الدكتور ناصر الأسد خبير بناء الماركة الشخصية والمحاضر في مجال تطوير الذات 9 مفاتيح تساعد في المضي في رحلة الإنجاز.
ويقول الدكتور ناصر الأسد: إن فكرة منظومة النجاح الشخصي تكمن في التـوازن «فلو افترضنا أن إنساناً يملك المال ولديه مشاكل صحية أو في علاقته بربه، أو مقصر في خدمة وطنه ومجتمعه يعتبر نجاحه نجاحاً منقوصاً، لهذا فهو ينظر إلى الإنجـاز وكأنـه قلعة محصنة لا يتم الوصول إليها إلا بعد اجتياز السياج حولها وتجاوز بواباتها الرئيسة»، مضيفاً أن تطبيق الخطوات التسع كفيل بفتح قلعة النجاح أحضانها لتستقبلنا، وتتيح لنا وضع بصمات خالدة ومضيئة تنير طريقنا وطريق من حولنا.
![]() |
|
![]() |
ويضيف، «أما البوابة الثالثة فهي بوابة العقل، وهي تترجم الحاجة المعرفية لتغذية العقل عبر التعلم وتحصين العقل بالمعارف، وتخصيص أوقات للقراءة وحضور البرامج التدريبية واكتساب الخبرات والمهارات الحياتية التي تمكنك من الاستفادة من الإمكانات المتاحة والمسخرة»، موضحاً «عليك أن تغذي عقلك لتتمكن من التعايش مع المتغيرات المتسارعة من حولك، ولتكون قادراً على التعامل مع الجديد والحديث في عالم أصبحت المعرفة فيه هي الاستثمار الأول». ولا يغفل الدكتور ناصر الأسد في منظومته أهمية العائلة في تكوين شخصية الإنسان الناجح، ويقول «العائلة التي تنتمي إليها وتحتضنك عنصر مهم في تعزيز نجاحاتك ولا بد أن تكون موجوداً في حياتهم بقوة، توجه وتعين وتزرع القيم والأحلام القوية، وتنقل عدوى النجاح والإيجابية وتولد بيئة محفزة ومشجعة، لافتاً إلى أن توفير الوعي بأهمية العائلة ودورها سيجعلنا في الطريق الصحيح ويحفزنا على الاهتمام بها، فمتانة العلاقة بالعائلة المنظمة مفتاح مهم تنعكس إيجابياته على كل الجوانب الأخرى في الحياة.
![]() |
|
![]() |