الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يؤكد حرص الإمارات على دعم جهود التنمية وإعادة الإعمار في باكستان

عبدالله بن زايد يؤكد حرص الإمارات على دعم جهود التنمية وإعادة الإعمار في باكستان
27 يناير 2010 00:52
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن استضافة الامارات مؤتمر الشراكة بين القطاعين العام والخاص -مجموعة أصدقاء باكستان- المهم والذى يعتبر الأول من نوعه فى المنطقة يأتي تأكيداً لحرص الدولة على دعم جهود التنمية والاستقرار فى باكستان باعتبارها تمثل عمقا استراتيجيا لأمن واستقرار المنطقة. وأوضح سموه أن الامارات تؤكد أهمية هذا الاجتماع من أجل تحقيق الاهداف المرجوة منه وصولا الى ايجاد شراكة طويلة الأمد بين القطاعين العام والخاص لكي تكون منطلقا لدعم جهود التنمية وإعادة الاعمار فى باكستان. وقال سموه “إننا نتطلع دوما الى مساهمة القطاع الخاص فى المشاركة بتحمل المسؤولية مع حكومات الدول الاعضاء فى مجموعة أصدقاء باكستان”، لافتا الى أهمية الدور الذى يضطلع به القطاع الخاص الباكستانى سواء فى باكستان أو خارجها، لذا فإن اقامة جسور من التعاون والشراكة مع نظرائهم فى الدول الاعضاء فى المجموعة أصبح ضرورة ملحة بما يخدم الاستقرار والتنمية فى باكستان ويعود بالنفع على القطاع الخاص. جاء ذلك خلال افتتاح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية صباح أمس مؤتمر الشراكة بين القطاعين العام والخاص - مجموعة أصدقاء باكستان الديمقراطية - بحضور معالي بولينيتش أرينيتش وزير الدولة نائب رئيس وزراء جمهورية تركيا ومعالى محمود شاه محمود قريشى وزير الخارجية الباكستانى وممثلي الدول المشاركة أعضاء المجموعة البالغ عددها 23 دولة. كما حضر المؤتمر مسؤولون بهيئة الاستثمار الباكستانية وعدد من الفعاليات الاقتصادية التركية ومسؤولون بعدد من الدوائر الاماراتية وفعاليات اقتصادية واستثمارية. ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد فى كلمة له في الافتتاح بالمشاركين شاكراً تلبية الدعوة، ومتمنياً لهذا الاجتماع كل التوفيق والنجاح. وقال سموه ان دولة الامارات تولي أهمية بالغة لانجاح هذا الحدث المهم وهذا لن يتحقق إلا بتوافر جهودكم جميعاً. وأكد أن نجاح المؤتمر سيعزز ويدعم الثقة فى باكستان البلد الذي عانى وضحى ولا يزال يعاني من تحديات واجهتها القيادة الباكستانية رئيساً وحكومة بكل قوة واصرار وبتكاتف الشعب الباكستاني. وأكد سموه أن هذا الاجتماع الذي ترأسه الامارات وباكستان يمثل مرحلة مهمة في انطلاقة مجموعة أصدقاء باكستان، معرباً عن أمله في أن تلعب هذه المجموعة دوراً رئيسياً فى نجاح المبادرة. وأشار سموه الى استضافة الامارات اجتماع كبار المسؤولين لمجموعة اصدقاء باكستان في شهر نوفمبر من العام 2008 ، واجتماع خبراء المجموعة فى أبريل 2009 اضافة الى تعهدها فى مؤتمرالمانحين فى طوكيو بمبلغ 300 مليون دولار. من جهة أخرى، ألقى معالي مخدوم شاه محمود قرشي وزير خارجية جمهورية باكستان الاسلامية كلمة أعرب فيها عن شكره العميق لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لرعايته هذا المؤتمر، مشيراً الى ان سموه وجه الدعوة لاستضافة الامارات لهذا المؤتمر خلال الاجتماع الوزاري الثاني لاصدقاء الديمقراطية الباكستانية وهو ما يعكس العلاقات الوطيدة بين بلدينا فى كل المجالات والقائمة على الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة، مشيراً الى أن دولة الامارات العربية المتحدة تعد ثاني أكبر الشركاء التجاريين وثاني أكبر مصدر للاستثمار والتحويلات المالية الاجنبية ويعمل بها نحو 800 الف باكستاني يساهمون بفعالية في تطورها. وأوضح أن دبي تعد الأنسب لإقامة هذا المؤتمر باعتبارها مركزا اقتصاديا وتجاريا مهما، منوهاً بأن مؤتمر مجموعة اصدقاء باكستان الديمقراطية عقد دورته الاولى فى نيويورك في سبتمبر من عام 2008 وقال ان المجموعة تضم 20 دولة و6 منظمات متعددة ساهمت في مساعدة باكستان لكي تنتصر على الارهاب والارهابيين والعواقب غير المرجوة والتركة المثقلة بالصراع الطويل في افغانستان. وأضاف أن تأسيس المجموعة اعتراف بحقيقة أن الارهاب ظاهرة معقدة ومتشعبة وأن أي دولة لن يكون بمقدورها وحدها مواجهة هذا الارهاب، وقال ان الارهاب يهدف الى تخويف العالم المتحضر وخلق حالة من عدم النظام والفوضى واصفا المجموعة بأنها تجسيد للعزم الموحد ضد الارهاب لحماية الحضارة المشتركة. وقال انه طبقا للتقديرات فإن باكستان تعرضت لخسائر تقدر بأكثر من 35 مليار دولار منذ الحادي عشر من سبتمبر، لافتا الى أن الكلفة السياسية الاجتماعية للارهاب وأيضا العسكرية أثرت بشكل كبير. وأكد معالي مخدوم شاه قريشي وزير الخارجية الباكستاني على وحدة باكستان فى مواجهة الارهاب وأنه يحسب لحكومة باكستان الديمقراطية انها استطاعت ان تبني حائط صد داخليا ضد الارهاب.. مشيرا الى جهود القوات المسلحة الباكستانية في تطهير سوات وملكلاند من المسلحين. وفي ختام كلمته وجه شكر وتقدير حكومة وشعب باكستان على تنظيم المؤتمر، وقال انه خطوة اولى فى علاقات ذات منفعة متبادلة وفي دعم لباكستان في مواجهة الارهاب وتحقيق التطوير الاقتصادي والاجتماعي لمصلحة الشعب الباكستاني. وألقى معالي بولينت أرينيتش وزير الدولة ونائب رئيس وزراء تركيا كلمة أشار فيها الى العلاقات الودية العميقة لتركيا مع باكستان وقال: “إننا سعداء لاننا نشهد تكاتف المجتمع الدولي لكي يتغلب على المشكلات التى تعاني منها باكستان ولكي نستفيد ايضا من التعاون المتوقع والجاري”. وأشاد نائب رئيس وزراء تركيا بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري لمجموعة اصدقاء باكستان الديمقراطية. وقال ان مشاركة سموه قد دعمت الشراكة العامة والخاصة، واقترح استضافة الامارات للاجتماع الثاني، موجهاً الشكر على استضافة الامارات لهذا الاجتماع. واضاف ان قضية الارهاب هي من اهم مسببات المشاكل التى تواجهها باكستان حيث توجه المصادر الاقتصادية الى مكافحة الارهاب بدلا من توجيهها لاغراض التنمية الاقتصادية في الظروف العادية ما يضيف عبئا ثقيلا على كاهل اقتصاد البلد ويزيد من فقر الشعب الباكستاني. البيان الختامي يوجه الشكر للدولة لاستضافتها المؤتمر تأكيد أهمية المشاركة بين القطاعين العام والخاص لإنجاح المشاريع دبي (وام) - أكد المشاركون في مؤتمر الشراكة بين القطاعين العام والخاص - مجموعة أصدقاء باكستان الديمقراطية أن النهج القائم على مشاركة القطاعين العام والخاص لإنجاح المشاريع ينطوي على إمكانيات هائلة لتسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعي، مشددين على دور قطاع الشركات في الانخراط بعمق لإقامة شراكات متبادلة في المنفعة. واتفق المشاركون في بيان ختامي على عقد اجتماعات لمتابعة واستعراض إنجازات مجموعة أصدقاء باكستان الديمقراطية في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وقد جدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية دعم دولة الإمارات الكامل لشعب وحكومة باكستان، مؤكداً سموه أن دولة الإمارات تقف جنباً إلى جنب مع الدول الأخرى في "مجموعة أصدقاء باكستان الديمقراطية". وقال سموه إن البلدان أعضاء المجموعة سوف تستكشف كل السبل الممكنة لجعل هذه المبادرة عملية موجهة نحو تحقيق النتائج. وأشاد سموه بالجهود والتضحيات المبذولة من باكستان لمكافحة الإرهاب، وقال سموه إنه يتعين على المجتمع الدولي المضي قدماً لدعم حكومة باكستان في جهودها المبذولة للتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية، ومن أجل تسريع التنمية المستدامة وفقاً للأولويات الوطنية. وأعرب المشاركون ووزير خارجية باكستان عن عميق شكرهم لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وحكومة الإمارات لاستضافة المؤتمر واتخاذ ترتيبات ممتازة. وأوضح وزير خارجية باكستان في خطابه أن مبادرة "مجموعة أصدقاء باكستان الديمقراطية" قد أطلقت في سبتمبر 2008 بقيادة باكستان لتثبت تضامن المجتمع الدولي مع باكستان ولمساعدتها في وضع متبادل المنفعة للشراكات لتعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي والتنمية. وقال إن بناء القوة الاقتصادية لباكستان أيضا كان عنصراً مهماً من الاستراتيجية الشاملة للتغلب على تحديات الإرهاب والتطرف. وعقب الجلسة الافتتاحية، تم تقديم عروض عن الاقتصاد الباكستاني وبيئة الاستثمار الأجنبي وأطر الشراكة بين القطاعين العام والخاص في باكستان. وشهد المؤتمر عقد أربع جلسات جانبية موازية ناقشت مواضيع الطاقة وتطوير البنية التحتية والزراعة والصناعات الزراعية، إلى جانب البحث في القطاع الاجتماعي والتعليم والصحة، كما تم تقديم عروض مفصلة عن المشاريع في هذه القطاعات، والتي قد تم تحديدها وتطويرها من قبل حكومة باكستان للشراكة بين القطاعين العام والخاص. وجاء في البيان الختامي أنه تم التأكيد على احتياجات باكستان من الطاقة، وعلى نحو مماثل كان حجم احتياجات البنية التحتية لباكستان ضخماً. وفي سياق الشراكة بين القطاعين الخاص والعام طورت الحكومة العديد من المشاريع القابلة للاستمرار من الناحية التجارية، وهي مشاريع في مجالات الترانزيت والاحتياطي المائي والاتصالات ومعالجة النفايات الصلبة والتطوير العقاري والموانئ . وفي ما يتعلق بالزراعة، فإن باكستان كانت بالدرجة الأولى اقتصاداً زراعياً، وبرغم ذلك تم استخدام 39 بالمائة فقط من إجمالي المساحات القابلة للزراعة، والتي تبلغ 05 ر57 مليون هكتار، و هناك 25 ر8 مليون هكتار كان من الممكن استخدامها للزراعة. وقدم قطاعا الصحة والتعليم فرصا كثيرة للشراكة بين القطاعين العام والخاص. وزير الخارجية الباكستاني: 500 مشروع لإعادة الإعمار أكد معالي مخدوم شاه قريشي وزير الخارجية الباكستاني أن تحديات إعادة اقامة واعمار وتاهيل الاماكن المتاثرة بالارهاب هو امر حتمى فى تحقيق نصر ساحق ضد الارهاب، مشيرا الى نزوح اكثر من مليوني باكستاني من منازلهم جراء العمليات في منطقة ملكلاند وأنه تمت عملية عودتهم الى ديارهم وهم في انتظار بداية حياة جديدة. وقال ان خطتنا لثلاث سنوات لإعادة الإعمار وإعادة التأهيل تحتوي على 500 مشروع بتكلفة 300 مليون دولار وخطتنا التنموية طبقا لتقييم احتياجات ما بعد الازمات ستتكلف مليوني دولار. أرينيتش: تأسيس آلية فعالة للمستقبل ألقى معالي بولينت أرينيتش وزير الدولة ونائب رئيس وزراء تركيا كلمة أشار فيها الى العلاقات الودية العميقة لتركيا مع باكستان منوها بأن باكستان تعتبر حجر الاساس لأمان واستقرار المنطقة. وأشار الى ان الاجتماع الوزاري باسطنبول في اغسطس الماضي شهد عقد اجتماع موازٍ بمشاركة رجال الاعمال كجزء من مجموعة اصدقاء باكستان الديمقراطية واستطاع رجال الاعمال أن يناقشوا امكانيات الاقتصاد الباكستاني وتأسيس آلية تعاون فعالة للمستقبل. الإمارات و23 دولة تعزز الاستثمار في باكستان يهدف المؤتمر - الذي يعد الاول من نوعه في المنطقة والمنبثق عن مجموعة أصدقاء باكستان - الى تعزيز وتشجيع دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمساعدة باكستان على تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والذي يهدف الى تشجيع القطاع الخاص في الدول الاعضاء في مجموعة أصدقاء باكستان والبالغ عددها 23 دولة وذلك للاستثمار في باكستان خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والزراعة والصحة والتعليم. جدير بالذكر أن الاجتماع يأتي بدعوة من دولة الامارات ومساهمة منها في دعم قطاعات التنمية في باكستان. لبنى القاسمي: دعم إماراتي لتعزيز التنمية ] أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية في كلمتها خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، الذي عقد في دبي أمس أن الإمارات تدعم بشكل كامل حكومة باكستان وشعبها لتعزيز التنمية والاستقرار. وقالت إن العلاقات بين البلدين تاريخية وراسخة و تنطلق من معاني الصداقة التي جمعت بين الشعبين الشقيقين على مدار عقود طويلة. وأضافت أن حضور نحو 400 مشارك في جلسات المؤتمر يؤكد نجاحه، كما يؤكد التزام القطاع الخاص وحماسته للمشاركة في مشاريع التنمية في باكستان. وأكدت ثقتها في قدرة ممثلي القطاعين الخاص والعام على تحويل المناقشات التي جرت في المؤتمر إلى مشاريع استثمارية حقيقية تدعم الاستقرار والتنمية في باكستان. واستعرضت الجلسة الختامية للمؤتمر الفرص الاستثمارية في قطاعات الطاقة والصحة والتعليم والبنية التحتية في باكستان. و لفت ممثلو القطاع الحكومي إلى المشاريع العملاقة التي يجري تنفيذها مثل مشروع أنابيب نقل الغاز وإنشاء مجموعة من محطات توليد الطاقة بهدف رفع الطاقة الإجمالية لتوليد الكهرباء خلال السنوات القليلة المقبلة. وعلي صعيد البنية التحتية، استعرض ممثلو القطاع الحكومي في باكستان الفرص الاستثمارية في مجالات شق الطرق ومد خطوط السكك الحديدية، مؤكدين أن السياسات الحكومية في التعامل مع الاستثمارات الخارجية أصبحت اكثر استقرارا
المصدر: دبى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©