إسرائيل تهدد بضرب هدف كبير في غزة

هدد الجيش الإسرائيلي امس، بضرب ''هدف كبير'' في قطاع غزة إذا استمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية· وجاء التهديد عقب إطلاق صاروخين امس، ما أوقع أضراراً مادية· ونقل التلفزيون الإسرائيلي امس، عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي قولهم ''إن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تواصل سقوط الصواريخ من القطاع، كما أن الجيش لن يضرب بناية أو اثنتين هذه المرة، بل سيستهدف هدفاً كبيراً لردع الفلسطينيين''· وأشاروا إلى ''أن وزراء في الحكومة الإسرائيلية يطالبون الآن بأن تنفذ إسرائيل هجوماً على القطاع وتنفيذ ''ضاحية جنوبية'' فيه كتلك التي نفذت في جنوب بيروت في حرب صيف ،''2006 أي تدمير أحياء كاملة بمبانيها· وجاءت هذه التسريبات بعد مداولات أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الليلة قبل الماضية، بمشاركة كل من وزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني حول التهدئة في قطاع غزة· وشارك في هذه المداولات، المبعوث الإسرائيلي للمباحثات مع مصر رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد الذي عاد من جولة مباحثات في القاهرة أمس الأول بشأن التهدئة، حيث أطلعهم على نتائج مباحثاته في مصر· وكان ناطق باسم الجيش الاسرائيلي قد أعلن أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة على جنوب اسرائيل امس، من دون أن يتسببا في إصابات· وقال المصدر نفسه إن الصاروخ الاول انفجر في كيبوتز (قرية تعاونية) نيرام قرب مستوطنة ''سديروت'' وألحق أضراراً بعدد من السيارات اشتعلت النيران في اثنتين منها· وأطلق صاروخ ثان مداه أطول على ما يبدو بعيد الظهر، وانفجر في أرض خلاء جنوب مدينة عسقلان من دون التسبب بضحايا أو أضرار· ووصف المتحدث الحادث بأنه ''خرق فلسطيني جديد'' لإعلان وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل والفصائل الفلسطينية في 18 يناير الماضي عقب هجوم إسرائيلي مدمر استمر 22 يوماً وخلف أكثر من سبعة آلاف قتيل وجريح فلسطيني· وردت ''سرايا القدس'' الذراع المسلحة لحركة ''الجهاد الاسلامي'' فأكدت أن التهديدات الاسرائيلية بتوجيه ضربة قوية الى قطاع غزة، لا تخرج عن كونها تحركات إعلامية تهدف إلى إرضاء الناخب الاسرائيلي، خصوصاً من قبل وزير الحرب ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني· وقال ''أبوأحمد'' المتحدث الرسمي باسم السرايا في تصريح إذاعي، إن شروط المقاومة واضحة بشأن التهدئة وهي وقف العدوان وفك الحصار وفتح المعابر وفتح معبر رفح·وأوضح أن هذه الشروط عليها إجماع من كافة الفصائل الفلسطينية، وأنها ''إذا تحققت فالجميع سيذهب لتهدئة ليست طويلة الأمد ولا تتعدى عاماً أو عاماً ونصف على أبعد تقدير''· وأشار المتحدث إلى أن ''المقاومة حريصة جداً على أن تكون جميع المواد التي تستخدمها في عملها العسكري طي الكتمان وتتمتع بالسرية''، محذراً من التقارير التي تبث على الفضائيات، والتي تكشف أسراراً حول العمل العسكري للمقاومة· ودعا جميع الفصائل إلى توخي الحذر في نشر المعلومات عن آلية عمل المقاومة وأسرار التطوير في تقنياتها، مشيراً إلى أن الاحتلال قد يستغل هذه المعلومات في أي حرب مقبلة· وعلى الرغم من إعلانها عن سقوط صاروخين في النقب الغربي وجنوب عسقلان، قال ناصر السراج، وكيل مساعد وزارة الاقتصاد الوطني، إن اسرائيل فتحت معبر ''كيرم شالوم'' جنوب شرق قطاع غزة لإدخال 121 شاحنة، 53 منها مساعدات للمنظمات الدولية، و56 للقطاع الخاص التجاري، محملة بالدقيق والسكر والأرز واللحوم المجمدة ومعلبات اللحوم، وزيت الطهي والبامبرز وورق التواليت، بالإضافة الى 12 شاحنة للقطاع الزراعي محملة بالفواكه والبيض المخصب· وأضاف السراج أن اسرائيل فتحت معبر المنطار ''كارني'' شرق غزة لإدخال 77 شاحنة محملة بالقمح والعلف، بينما سيتم إدخال السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء عبر معبر ''ناحل عوز''· وأفادت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' العبرية، أن شخصاً مجهولاً حاول امس طعن جندي إسرائيلي، كان يسير في الشارع العام لمدينة يافا داخل الأراضي المحتلة عام ·48 وقالت الصحيفة إن الجندي لم يصب بأذى، وتمكن المهاجم من الفرار، وتجري الشرطة الإسرائيلية عمليات تمشيط للبحث عنه·وفي الضفة الغربية، أصيب فلسطيني بجراح ما بين متوسطة وطفيفة صباح امس، بعد اصطدام سيارة ''جيب'' عسكرية اسرائيلية بسيارة مدنية فلسطينية في قرية حوارة جنوب نابلس·وقالت مصادر طبية فلسطينية في نابلس، إن حسن أبوعون (41 عاماً) من مخيم نور شمس بقضاء طولكرم، كان في الشارع الرئيسي لقرية حوارة حيث اصطدم الجيب بسيارته، وتم نقله على اثرها الى المستشفى· وجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عشرين دونماً من أراضي منطقة مريحة جنوب غرب بلدة يعبد في محافظة جنين، مزروعة بأشجار الزيتون واللوز وبعض المزروعات الصيفية·