الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤتمر دولي لإعمار هايتي في مارس المقبل

مؤتمر دولي لإعمار هايتي في مارس المقبل
27 يناير 2010 00:08
بدأت الحياة تعود الى طبيعتها رويداً رويدًا في هايتي التي اعلنت ان حصيلة القتلى النهائية لزلزال 12 يناير المدمر نحو 150 الفا. ولاول مرة منذ الزلزال المدمر امكن مشاهدة نساء يخرجن من منازلهن حاملات حقائب يد، وزحمة سير قرب المطار. وبدأت معظم فرق الانقاذ الدولية تستعد للرحيل بعدما اخرجت من تحت الانقاض 133 شخصا احياء منذ الزلزال الذي اوقع نحو 200 الف جريح. وبدأت الفرق التي جلبت معها معدات ثقيلة للحفر وازالة الركام العمل. واعلنت الامم المتحدة انها ستستعين بمئتي الف شخص على مدى شهر لمساعدة هذه الفرق للقيام بهذه العملية الجسيمة. الى ذلك تقرر خلال الاجتماع الدولي في مونتريال واختتم الليلة قبل الماضية، عقد مؤتمر المانحين في مارس والعمل على تنسيق المساعدات. واعلن عن موعد عقد المؤتمر في مقر الامم المتحدة في نيويورك في ختام الاجتماع العاجل الذي تم الاتفاق خلاله على مبادئ التعاون الوثيق بين مختلف الشركاء وعلى الدور القيادي لحكومة هايتي في الاشراف على اعادة الاعمار. وقرر اجتماع مونتريال الهادف الى تنسيق الجهود المباشرة في مواجهة تبعات الزلزال، وتنسيق الجهود على المدى البعيد، عقد مؤتمر للدول المانحة في مارس، كما اعلن وزير خارجية كندا لورنس كنون. واكد رئيس وزراء هايتي جان ماكس فيليكس بلريف خلال مؤتمر “الدول الصديقة” - الولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا والبرازيل والامم المتحدة ومنظمة الدول الاميركية - ان “دولة هايتي تعمل في ظروف طارئة لكنها قادرة على النهوض بمهام القيادة التي ينتظرها منها شعبها”. واثار الاجتماع ردود فعل متحفظة بين سكان هايتي. وقال المهندس الزراعي جسنيل فوستان (29 عاما) “البلد مدمر، واني لأتساءل كيف يمكن اعادة بنائه بعد هذه الكارثة. الحكومة الهايتية ينخرها الفساد”. واضاف ان الرئيس رينيه بريفال “لا يفعل شيئا. ولكن الولايات المتحدة وكندا وفرنسا يمكنها معا ان تعيد البناء”. وقال رئيس وزراء هايتي بلريف ان شطب ديون هايتي يشكل “مكسبا مهما” لكنه ليس اساسيا في الوقت الحالي امام “الاحتياجات الحقيقية في ما يتعلق بالاستثمارات والدعم”.اما رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر فتوقع ان تحتاج عملية اعادة بناء هايتي عشر سنوات على الاقل، داعيا المشاركين الى الاستثمار على المدى البعيد. وافادت الامم المتحدة ان النداء الذي وجهته لاستحداث صندوق عاجل لمساعدة هايتي بعد الزلزال بمبلغ 575 مليون دولار جمع حتى الان 47% من هذا المبلغ اي نحو 272 مليون دولار. والهدف من الصندوق تامين الغذاء والمعدات الطبية والماء والخيم لنحو ثلاثة ملايين شخص تضرروا جراء الزلزال. واعتبر المفوض الاوروبي للمساعدة على التنمية كاريل دو جوشت ان الوضع في هايتي يمكن اعتباره “مرضيا نظرا لحجم المأساة”، بعد زيارة ميدانية نهاية الاسبوع. واضاف “هناك عمل كبير ينبغي القيام به خلال الاشهر المقبلة”. واطلقت الشرطة الهايتية النار على اشخاص كانوا يبحثون بين الانقاض فاصابت رجلين على الاقل بجروح. وتنتشر اعمال النهب والسرقة في الحي التجاري وسط العاصمة بحثا عن كل ما يمكن اخراجه من بين الانقاض، ولكن رجال الشرطة لديهم تعليمات صارمة للحفاظ على الامن. وقال وزير الصحة في هايتي الكس لارسن انه يتوقع ان تكون الحصيلة النهائية للقتلى في حدود 150 الفا في مجمل البلاد، موضحا ان السلطات احصت حتى الآن 90 الف جثة. واضاف لارسن ان السلطات بات لديها 400 الف خيمة يمكن لكل منها ايواء ما بين خمسة وستة اشخاص، وبالتالي سيتم ايواء نحو مليون من المشردين في هذه الخيم التي ستقام في ما سماه “مدنا صغيرة”. وطلب رئيس هايتي رينيه بريفال بصورة عاجلة 200 الف خيمة اضافية قبل بداية موسم الامطار و36 وجبة غذائية لاطعام مليون ونصف مليون شخص على مدى اسبوعين. واعلن ادموند موليه، رئيس بعثة الامم المتحدة في هايتي انه نظرا للهزات الارتدادية التي تتكرر يوميا ولاعمال النهب المستشرية التي تواجهها الشرطة باطلاق النار، هناك حاجة لعدد كبير من الموظفين والجنود وكذلك للوقود والسيارات لمساعدة السكان. واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان ارسال قوات دولية لهايتي يكتسي اهمية كبيرة، واثنت على قرار ايطاليا ارسال 800 جندي ومستشفى عائم، اثر لقائها وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني. وقالت كلينتون “نحن نشهد جهدا دوليا متقدما وفعالا لن ينجح من دون ارسال وحدات عسكرية”، واعتبرت انه “من الاسهل للولايات المتحدة ان تتوجه الى هناك لان هايتي جارتنا”. وقرر البرلمان البرازيلي ارسال 900 عسكري اضافيين على الفور الى هايتي لينضموا الى 1250 عسكريا برازيليا منتشرين في البلد حيث كانت البرازيل تتولى قيادة بعثة الاستقرار التابعة للامم المتحدة والتي تضم اكثر من 12 الف رجل. وقالت الامم المتحدة انها تريد زيادة عديد هذه القوة. ويتيح نص القرار ارسال 400 عسكري لاحقا. من جهة اخرى، دعا مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الى اجتماع استثنائي الاربعاء بهدف “وضع تصور لضمان احترام حقوق الانسان” خلال عملية اعادة البناء في هايتي. واخيرا، اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق في نيويورك ان عدد موظفي المنظمة الدولية الذين قتلوا في الزلزال بلغ 82 ولا يزال هناك 53 مفقودين. واوضح ان القتلى هم 40 موظفا مدنيا و24 عسكريا و18 شرطيا. وكان معظمهم يعملون لدى بعثة الامم المتحدة في هايتي.
المصدر: بور أو برنس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©