الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تضخم الإيجارات في بكين يدفع الفقراء إلى الأعماق

15 يناير 2011 17:43
بكين (أ ف ب) في أسفل السلم الاجتماعي الصيني يقبع العمال النازحون الصينيون أمثال لي يوهونج، الذين يدفع ارتفاع أسعار الإيجارات المزيد منهم إلى الإقامة في مساكن لا نوافذ لها في أعماق بكين المخيفة. ونزح لي وزوجته كي شولاي عن مقاطعتهما “إنهوي” إلى العاصمة وأقاما قبل شهرين في قبو صغير يقع في الطابق الثالث تحت الأرض في ملجأ سابق للدفاع المدني مغتم لا يحظى بإضاءة جيدة. ويقيم الزوجان في غرفة مساحتها أربعة أمتار مربعة يتساقط فيها طلاء الجدران. ويتشاركان مع أربعة مستأجرين آخرين، مراحيض تبعد خمسين مترا عن “منزلهما”. إلا أن غرفتهما دافئة مقارنة مع البرد القارس في الخارج حيث تدنت الحرارة إلى دون الصفر. ويدفع الزوجان في مقابل هذه المساحة 200 يوان أي 23 يورو شهريا. وهو إيجار متدن مقارنة مع الألفي يوان التي يحصلانها شهريا من خلال بيع وجبات خفيفة في الشوارع. ويقول لي (41 عاما) وقد بدا عليه الهم وهو يجلس على سرير يحتل نصف مساحة الغرفة “هذا ليس مثاليا لكنه رخيص على الأقل”. ويضيف “هذا هو الوضع الذي نعيش فيه. ومع هذا السعر هذا ما تحصل عليه”. وفي الصين، يطلق على سكان الطوابق السفلية تحت الأرض اسم “الفئران”. وتقدر الصحف الرسمية عدد هؤلاء بمليون شخص يقيمون في أماكن لا يدخل إليها نور الشمس. وبعد تسلمها الحكم في عام 1949، أمرت السلطات الشيوعية في الصين ببناء شبكة واسعة من الملاجئ للدفاع المدني في بكين. ومرت السنون وراحت الوكالات العقارية تؤجر هذه الطوابق السفلية محدثة سوقا للطبقات الفقيرة ولا سيما من العمال النازحين من مناطق أخرى. وتحول بعض الملاجئ إلى مساكن دائمة مع فتح متاجر فيها ومقاهي إنترنت. وتضم بكين البالغ عدد سكانها 19 مليونا، خمسة إلى سبعة ملايين عامل نازح يعيشون على هامش النمو غالبا ما يتم استغلالهم ويعتبرون مواطنين من الدرجة الثانية. وتنوي الحكومة الصينية إغلاق مساكن واقعة تحت الأرض مثل غرفته بعد حريق شب أخيرا في شنغهاي وقضى فيه 58 شخصا. وزاد التضخم في الصين العام 2010 عن توقعات المحللين وقد غذاه خصوصا الارتفاع الكبير في الإيجارات. ورفض مسؤول في مكتب الدفاع المدني في المدينة القول ما إذا كان سيتم طرد كل المقيمين في ملاجئ تحت الأرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©