الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«زايد التراثي».. ملتقى شبابي على أرض «الوثبة»

«زايد التراثي».. ملتقى شبابي على أرض «الوثبة»
22 يناير 2018 22:25
أحمد السعداوي (أبوظبي) نماذج تراثية، وعروض فلكورية وفنون عالمية متنوعة، وغيرها من الفعاليات المدهشة مثلت أهم عناصر نجاح «مهرجان الشيخ زايد التراثي»، في جذب قطاعات واسعة من شباب الإمارات ليذهبوا من خلالها في رحلة إلى أعماق تراث الأهل والأجداد، والتعرف إلى بعض مفردات التراث الخليجي والعربي والعالمي، بعيداً عن زخم الحياة اليومية والأماكن التي يقبل عليها الشباب على مدار العام مثل المراكز التجارية والمطاعم وسواها من المقاصد الترفيهية المختلفة، بحيث صارت أرض منطقة الوثبة، ملتقى شبابياً بامتياز يحرصون على زيارته والتردد على فعالياته، التي انطلقت في الأول من ديسمبر الماضي وتستمر حتى السابع والعشرين من يناير الحالي، في أجواء شتوية رائعة زادت من أعداد الحضور، وأكدت على نجاح الحدث التراثي الضخم في تحقيق أهدافه، ومنها تقديم تراث الأقدمين إلى الأجيال الجديدة على بساط الدهشة والجاذبية. فائدة ومتعة بالدخول إلى ساحات المهرجان، يطالع الشباب نماذج رائعة من تراث الإمارات والعالم، عبر الأحياء التراثية المختلفة، وكذا يستمتع بألوان الفنون التي أتت من كل حدب وصوب إلى أرض منطقة الوثبة التي تستضيف الحدث التراثي الكبير، وهو ما أكده حمد الكعبي طالب بالمرحلة الجامعية، الذي عبر عن إعجابه بالأجواء الكرنفالية التي يقام فيها المهرجان، بحيث لا تجعل منه فقط مجرد ساحة لعرض التراث والتاريخ الإماراتي، بل تعدى ذلك ليتيح الفرصة لكثير من الدول الخليجية والعربية، إضافة لعديد من دول العالم، لعرض مقتنياتهم التراثية، وتقديم حفلات فنية إلى الجمهور بشكل شبه يومي، وهو ما يشجعه هو وزملاؤه على تكرار الزيارة أكثر من مرة إلى المهرجان، واعتبار ذلك نوعاً من التغيير الذي يحمل لهم الفائدة والمتعة، حيث يتعرفون إلى تاريخ بلادهم والعالم، وفي نفس الوقت يقضون أوقاتاً ممتعة، خاصة في ظل توافر كل الخدمات التي تشجع الجمهور على التردد على المهرجان لأكثر من مرة، حتى يستفيدوا من هذه الفرصة التي تتاح على أرض الوثبة في مثل هذا الوقت من كل عام. أجنحة عديدة سعيد علي (مواطن)، أوضح من جانبه، أن المهرجان حافل بالعديد من الأجنحة، مما شجعه هو وأصدقاؤه على زيارته، وأكثر ما لفت نظره في فعالياته، هو الاحتفاء بمرور مئة عام على مولد الوالد المؤسس زايد ،رحمه الله، عبر العديد من الأشكال مثل إقامة مجسم للخيل عند البوابة الرئيسة للمهرجان، وكذا انتشار شعارات الاحتفال بهذه الذكرى الغالية على مبانٍ تراثية موزعة في ساحاته، وهذا نوع من العرفان بالجميل لهذه الشخصية المهمة في تاريخ المنطقة والعالم، فهو راعي التراث الإماراتي الأول، ولذلك حمل المهرجان اسمه، تأكيداً على دوره في تعزيز تراثنا والانتماء لوطننا الغالي، الذي قدم لنا الكثير، معتبراً هذا الحدث مدرسة مفتوحة نتعلم منها كيف كان الأجداد يتعاملون مع الحياة، وفي نفس الوقت منح الفرصة لنا نحن الشباب في التلاقي عبر هذه الأجواء التراثية المميزة ومعايشة ذات الأجواء التي عاشها الأقدمون. أما عامر الكاسبي، من سلطنة عمان، فقد أوضح أنه جاء إلى الإمارات ضيفاً على أحد أصدقائه، فكانت زيارته للمهرجان، مناسبة جيدة للتعرف إلى المزيد من تاريخ وتراث الإمارات، الذي يتلامس في كثير من عناصره مع تراث عمان، وكان الحدث التراثي فرصة لالتقاء الكثير من الشباب الإماراتي الذي يعتز بماضيه، وهذا يبدو جلياً في مشاركته بكل همة في كل فعالياته، بدءاً من المتطوعين الذين يلاحظ الزائر انتشارهم في كل مكان وحرصهم على مساعدة الجمهور وتقديم يد العون لهم فيما يحتاجونه من معلومات. ملتقى استثنائي على راشد، أكد أن «زايد التراثي» ملتقى شبابي استثنائي، وهو الأمر الذي يمكن لأي زائر ملاحظته عبر انتشار الشباب في أرجائه مستمتعين بهذه الأجواء الاحتفالية التي تزامنت مع فصل الشتاء ونسماته اللطيفة، مما جعل من مهمة الحضور إلى المهرجان رحلة ممتعة، لافتاً إلى أنه جاء خصيصاً من رأس الخيمة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع بعض أصدقائه من سكان منطقة الوثبة والشهامة، حيث اتفقوا على الالتقاء ليقضوا ساعات ممتعة تعيدهم إلى «زمن لوّل»، حيث طالعوا عديد المشغولات والحرف التراثية مثل صناعات الشبك والليف وسف الخوص، وكذا صناعة الملابس التراثية التي عكست إبداع أهل الإمارات قديماً في إخراج هذه التصاميم البديعة، وحديثاً في إعادة إحياء هذه الموروثات إلى العالم وليس فقط إلى الأجيال الجديدة من أبناء الإمارات. نماذج تراثية علاء الزيني (مصري)، يعمل محاسباً بإحدى الشركات، يبين أن أكثر ما يميز المهرجان، وجود فرق فلكلورية عالمية تقدم عروضاً تراثية متنوعة، فضلاً عن عرض مكونات التراث الإماراتي وعمل نماذج حية لهذا التاريخ الإماراتي القديم، ومن ذلك إقامة مجسم رائع لمجسم البدية الذي قرأ عنه أكثر من مرة، ولكن للمرة الأولى يراه بشكل مباشر وعملي، كما قام بتأدية بعض الصلوات فيه هو وزملاؤه، لافتاً إلى جمال تكوينه المعماري والبراعة في محاكاة المسجد الأصلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©