الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضربات لاستعادة جيب في درعا من «داعش»

ضربات لاستعادة جيب في درعا من «داعش»
12 يوليو 2018 01:10
عواصم (وكالات) أكد المرصد السوري الحقوقي أن قوات النظام السوري مدعومة بضربات المقاتلات الروسية وسعت، أمس، نطاق هجومها لاستعادة الجنوب الغربي، ليشمل جيباً بمنطقة منطقة حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا، على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، يخضع لسيطرة «جيش خالد بن الوليد» الذي بايع تنظيم «داعش». من جانب آخر، أفادت مصادر ميدانية في درعا، بأنه تم «التوصل لاتفاق مع روسيا، يقضي بتسلم فصائل من المعارضة المسلحة إدارة بعض المناطق» في المدينة، والقرى المحيطة بها جنوب سوريا، مشيرة إلى أن الاتفاق يقضي بانسحاب قوات النظام من حي سجنة بدرعا ووقف خروقاتها إليه، وتسليم إدارته لفصائل المعارضة. بالتوازي، تجدد التصعيد بجبهة ريف اللاذقية غرب سوريا بعد هدوء دام أشهر بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة، حيث شنت مقاتلات حربية روسية 5 غارات استهدفت محاور بلدة الكبانة في منطقة جبل الأكراد بالريف الشمالي للمنطقة، كما شنت طائرات حربية سورية عدة غارات أخرى على تلك المنطقة، وذلك بعد هجوم دام شنه مسلحون على مواقع وتمركزات تابعة للجيش السوري النظامي. وقال المرصد إن الضربات الجوية الروسية أمس على مواقع «جيش خالد بن الوليد» بمنطقة حوض اليرموك، تشكل أول هجمات روسية على المنطقة خلال الحرب، مضيفاً أن مقاتلي الجيش الحر المعارض يحاربون التنظيم الإرهابي، في الوقت نفسه. وتابع أن طائرات هليكوبتر حكومية أسقطت براميل متفجرة على المنطقة أيضاً. وذكر المرصد أن الطائرات الحربية الروسية سددت ضربات على بلدة سحم الجولان التي يسيطر عليها «جيش خالد بن الوليد» الذي لم يوافق على اتفاق وقف النار بجنوب سوريا. وأضاف المرصد أن الغارات ترافقت مع سقوط عشرات القذائف وقصف مدفعي عنيف على البلدة. وردت الجماعة المتشددة بهجوم على بلدة حيط في الريف الجنوبي، والتي وافقت الفصائل المعارضة التي تسيطر عليها على الانضمام إلى اتفاق وقف النار. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن مسلحي الفصيل المتشدد، اقتحموا بلدة حيط وقاموا بتفجير سيارة مفخخة وتقدموا هناك كما قاموا بقصف بلدة زيزون المجاورة. وكان «داعش» قد تبنى أمس الأول، تفجيراً انتحارياً استهدف زيزون وأسفر عن مقتل 14 مقاتلاً في صفوف قوات النظام والمعارضة. بالتوازي، اندلعت أمس اشتباكات بين قوات النظام والإرهابيين على مسافة لا تتجاوز 10 كيلومترات من خط الهدنة مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وعلى بعد 4 كيلومترات من الأردن. وفر الآلاف من المدنيين من المنطقة التي يسيطر عليها «داعش» نحو الجولان تحسباً لأي هجوم. وأعلن ديفيد سوانسون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة السورية في عمان، أن نحو 200 ألف نازح سوري يوجدون على طول حدود الجولان المحتل. وانتزعت الحكومة السورية الأسبوع الحالي القطاع الحدودي الاستراتيجي من أيدي مقاتلي الجيش الحر في محافظة درعا، ما حرمهم من الوصول إلى الحدود الأردنية التي كانت تشكل «شريان حياة» للمعارضة. وينتظر مسلحو المعارضة المتحصنون في جيب محاصر بمدينة درعا، سماع رد الروس على مطالب قدموها خلال اجتماع أمس الأول، بينها العبور الآمن لمن يرغبون في المغادرة إلى مناطق في إدلب خاضعة لسيطرة المعارضة. وقال مسؤول بالمعارضة في رسالة صوتية أرسلت إلى مسلحي المعارضة في درعا: «الروس أخبروا وسطاء المعارضة خلال الاجتماع بأنهم سيناقشون الاقتراحات مع دمشق». من جهته، قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة «لحزب الله» إن بلدة طفس في غرب درعا وافقت أمس، على تسوية مع الدولة، مضيفة أن جنود الجيش يستعدون لدخول قرية اليادودة بعدما وافق المعارضون أيضاً هناك على تسوية مع الحكومة. بينما أعلنت وسائل إعلام النظام أن قوات الأسد سيطرت على منطقة غرز جنوب شرقي مدينة درعا، إضافة إلى الجمرك القديم وكتيبة الهجانة جنوب غربي المدينة. وألقت مروحيات النظام مناشير على بلدة الحارة بريف درعا الشمالي الغربي، والتي تضم أعلى تلة في المدينة. وبحسب المرصد، فإن إلقاء المناشير تزامن مع عملية توسيع النظام سيطرته على المزيد من البلدات داخل المحافظة، ولحمل البلدات المتبقة على الالتحاق بـ«المصالحة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©