«أبوظبي للتعليم» وهيئة الصحة يطلقان برنامج «التحدي الصحي» بالمدارس

(أبوظبي) - أطلقت هيئة الصحة في أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم أمس “برنامج التحدي الصحي لمدارس إمارة أبوظبي”، الذي يستهدف نشر التوعية الصحية في المدارس والمجتمع بوجه عام. وتشارك في البرنامج في مرحلته الأولى 50 مدرسة حكومية، وفي نهاية العام الدراسي الجاري سيتم تقييم البرنامج ودراسة نتائجه وفي ضوء هذه النتائج سيتم دراسة تعميمه العام الدراسي المقبل 2012- 2013. وأوضح معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن البرنامج يساعد على تشجيع المدارس للقيام بدور نشط وفعال في وضع برامج شاملة للصحة المدرسية من شأنها تعزيز أنماط الحياة الصحية في المجتمع وتهيئ لبيئة مدرسية صحية في مدارسنا من أجل الوصول إلى تعليم أفضل، مشيراً إلى سرور المجلس بتنفيذ هذه المبادرة المهمة مع هيئة الصحة بأبوظبي من أجل المساعدة على رفع مستوى الصحة وضمان بيئة صحية مميزة في مدارسنا تسهم بدورها في تخريج أجيال من الخريجين الأصحاء القادرين على سد احتياجات سوق العمل في كل التخصصات والمشاركة بفاعلية في خدمة المجتمع. وأشاد الخييلي بالتجاوب الملحوظ من قبل المدارس الراغبة في المشاركة بالبرنامج، قائلاً: إن برنامج التحدي الصحي سيسهم في تعزيز دور المدرسة الإيجابي في المجتمع من خلال نشر التوعية الصحية لدى الطلبة وأسرهم وتشجيع المجتمعات المدرسية على العمل معاً لتعزيز أسلوب الحياة والعادات الصحية السليمة من خلال إشراك أولياء الأمور وذلك لرفع أنماط الحياة الصحية. وأضاف أن جودة التعليم وسلوكيات الحياة الصحية هي من أهم الأولويات في استراتيجية المجلس لتطوير المنظومة التعليمية لمواكبة رؤية 2030 لإمارة أبوظبي، حيث إن شبابنا بحاجة إلى نمط حياة صحية يساعدهم على أن يكونوا لائقين صحياً للمنافسة في بيئة تنافسية على المستوى العالمي سواء في المجالات العلمية أو الرياضية أو الثقافية وغيرها من المجالات. التوعية الصحية وأكد الدكتور عامر الكندي مدير إدارة الصحة بمجلس أبوظبي للتعليم أهمية هذا البرنامج الذي يستهدف توسيع قاعدة التوعية الصحية لدى جميع عناصر العملية التعليمية، وكذلك أولياء أمور الطلبة، حيث يركز البرنامج على تقديم معلومات شاملة حول الغذاء الصحي وآليات تفادي الأغذية غير الصحية، وتطبيق الضوابط الخاصة بسلامة الغذاء داخل مدارس إمارة أبوظبي، وتعزيز التزام المقاصف المدرسية بالدليل الصحي الذي يحدد نوعية الأطعمة المقدمة للطلبة خلال اليوم الدراسي. وذكر أن مفهوم نموذج المدارس المعززة للصحة يتضمن عدة محاور منها تطوير البيئة المدرسية، بحيث تكون بيئة آمنة وصحية وإطار منهجي تعليمي مبني على تطوير المهارات الصحية، إضافة إلى تعزيز السياسات والممارسات وتوفير سبل الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية (ممرضة المدرسة، والعيادة، والفحوص والتطعيم) والسعي إلى تحسين صحة المجتمع. وأضاف أنه سيتم استعراض التقارير المقدمة من قبل المدارس على لجان مختصة وخبراء من مجلس أبوظبي للتعليم وهيئة الصحة - أبوظبي، وستكون هناك زيارات ميدانية، وسيتم منح جميع المدارس المشاركة شهادات تصنيفية وجوائز تقديرية موزعة على المستويات الثلاثة الذهبية والفضية والبرونزية لما بذلوه من جهد في رفع المستوى الصحي. آراء مديري المدارس وأشار عبدالله العطاس مدير مدرسة خليفة بن زايد الثانوية إلى أهمية هذا البرنامج مع ضرورة إشراك أولياء الأمور في ورش عمله التثقيفية واقترح تدريس مادة حول الصحة وسلامة الغذاء. وقالت أمينة الماجد مديرة مدرسة أم عمار للطالبات، إن عدداً كبيراً من طالبات الحلقة الثالثة يلجأن لتناول أطعمة غير صحية خلال اليوم الدراسي، مؤكدة وجود ملل لدى الطالبات من الساندويتشات التقليدية التي أصبحت ملازمة للطالب منذ التحاقه برياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، ودعت إلى دعم الشركات الغذائية المتخصصة لتوريد أغذية صحية سليمة للمدارس. وقالت آمنة الزعابي مديرة روضة الجيل الجديد، إن دور الإعلام مهم في نجاح هذا البرنامج، حيث يمكن للشخصيات الكرتونية المحببة لدى الأطفال أن تلعب دوراً كبيراً في عملية التوعية وتوجه الأطفال، خصوصاً في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية نحو اتباع عادات غذائية سليمة.