الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: دور كبير لـ«التنمية الأسرية» في إدارة وحوكمة الاستدامة

الشيخة فاطمة: دور كبير لـ«التنمية الأسرية» في إدارة وحوكمة الاستدامة
26 يناير 2017 11:28
أبوظبي (وام) أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حرص المؤسسة على الانضمام إلى مجموعة أبوظبي للاستدامة منذ عام 2011، إيماناً منها بأهمية الدور الذي تقوم به في مجال إدارة وحوكمة الاستدامة في إمارة أبوظبي. جاء ذلك، في كلمة سموها التي تصدرت تقرير الاستدامة الخاص بمؤسسة التنمية الأسرية للعام 2015 وحاز أعلى الدرجات «A+»، وذلك بناء على اعتماد المنظمة العالمية لإعداد تقارير الاستدامة في هولندا في مجال إكمال متطلبات الإفصاح عن القضايا المهمة باستخدام G4 «المستوى الأساسي». والتزمت المؤسسة بأعلى معايير الشفافية، من خلال إصدار تقرير الاستدامة الذي يعد أحد متطلبات وشروط الانضمام إلى مجموعة أبوظبي للاستدامة، وتعد مؤسسة التنمية الأسرية من المؤسسات الاجتماعية الأولى التي بادرت إلى تحقيق شروط العضوية بشكل فاعل، ووضعت خطة استراتيجية للاستدامة خاصة بها تتوافق والخطة الاستراتيجية التنظيمية للمؤسسة. وقالت سموها في الكلمة، «كان لزاماً علينا تحقيق المتطلبات التي يتوقع منا تنفيذها والتي تمكنها من تحقيق أعلى درجات التميز في الاستدامة، والوصول إلى النتائج التي تؤكد التزامها بمسؤولياتها تجاه حكومة إمارة أبوظبي في سبيل تعزيز الإيجابيات في الواقع الاجتماعي، إلى جانب تبني أفضل الممارسات العالمية في إدارة الاستدامة». ارتباط وثيق وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن المؤسسة تدرك أن ما تسعى إلى تحقيقه في كل عام، إنما هو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بخطتها ورسالتها ورؤيتها، وبما يتوافق وينسجم مع جانب مهم من جوانب خطة إمارة أبوظبي 2030 ويترجمها بالشكل الأمثل. وأشارت سموها إلى أن إدراك مؤسسة التنمية الأسرية أهمية الدور الذي تؤديه يسهم كثيراً في تبنيها السياسات الصحيحة والمدروسة بعناية، والتي مكنتها وتمكنها من الوصول باستمرار إلى نتائج موثوقة في مجال الإفصاح بمعايير عالمية تؤكد التزامها بالسياسات الحكومية في الإمارة وبالمعايير العالمية، وما يعزز ذلك اعتماد المنظمة العالمية إصدار تقارير الاستدامة في هولندا، ومن بينها، تقرير الاستدامة الأخير الذي أطلقته المؤسسة، والذي يثبت أن الكوادر البشرية التي تعمل فيها على درجة عالية من الكفاءة ومن التخصصية كذلك، إلى جانب الشفافية والمصداقية والدقة التي تنشدها المؤسسة، وهي قيم أساسية من ضمن قيمها العديدة، ونتطلع بوجود الخبرات إلى تعزيزها دائماً، ونصل من خلالها إلى موقع الريادة، سواء من خلال الاضطلاع بالمسؤوليات والمهام والمتطلبات المترتبة على المؤسسة من كافة النواحي تجاه الحكومة، أو من خلال خدمة أفراد مجتمع إمارة أبوظبي. وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: «إننا في مؤسسة التنمية الأسرية على يقين بأن العلاقة مع شركائنا الاستراتيجيين وموردينا وأفراد الأسر وذوي العلاقة بأكملهم، هي الأساس في كل ما نقوم به وفيما نحققه كذلك، وما يهمنا بداية ونهاية، أن تكون المؤسسة راعية الأسرة التي نأمل أن نصل بها إلى غاية حكومتنا على صعيد المسؤولية المجتمعية من أجل رفاه حاضر وسعادة مستدامة». من جانبه، قال معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية: «إنه انطلاقاً من رؤية إمارة أبوظبي وبتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تعمل المؤسسة على خدمة الأسرة وكامل أفرادها في إمارة أبوظبي». وأضاف :أن المؤسسة تصدر تقريرها الخامس الذي يقيم ويحلل واقعها بشفافية ودقة ويوضح النهج الذي تتبعه وعملياتها التي تقوم بها لتحقيق الاستدامة، من خلال برامجها الإستراتيجية والتشغيلية ومشروعاتها ومبادراتها وفعالياتها التي تنفذها في إمارة أبوظبي، بغية الإسهام في تحقيق التماسك الأسري والأمن المجتمعي. ولفت معالي الكعبي إلى أن التقرير يفصح بدقة عن أهم القضايا التي تهتم بها المنظمة العالمية في هولندا المسؤولة عن تقييم أداء المؤسسة المؤسسي على صعيد الاستدامة، خاصة أن أداءها يعكس رؤية القيادة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما يعكس توجيهات «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من أجل بناء مجتمع متماسك وأسرة واعية ومستقرة، وهي الرؤية التي تعمل المؤسسة على تحقيقها دائما، بناء على متطلبات الأسرة في إمارة أبوظبي، ووفق المتغيرات التي تشهدها وبالاعتماد على ما يملك كادرها من خبرات ومعارف متميزة. قيمة ومفهوم من ناحيتها، قالت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، إنه انطلاقاً من إيمان المؤسسة بالاستدامة كمفهوم وقيمة، فقد وضعت سياسة عمل لتحقيقها على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، بما يتسق ويتوافق مع سياسة وأهداف حكومة أبوظبي، وكذلك مع رؤيتها 2030. وأشارت إلى أنه ومنذ العام 2011 تاريخ انضمام المؤسسة إلى مجموعة أبوظبي للاستدامة، وهي تسعى إلى تكريس ذلك المفهوم في كل ما تنجزه وتقدمه للجمهور من خدمات، كي تعزز رؤيتها في التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك وتحقق رسالتها في الإسهام الحضاري في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية المستدامة، وتحقيق رفاه الأسرة والمجتمع بكفاءة عالية. ولفتت مريم الرميثي إلى أن التزام المؤسسة بالمعايير العالمية يمكنها كمؤسسة معنية بالشأن المجتمعي من الوصول إلى أسرة واعية قادرة على تحمل مسؤولياتها حاضراً ومستقبلاً، وتسهم في تعزيز قيم النجاح في الإمارة، وذلك من خلال وضع خطة استراتيجية تأخذ الاستدامة بعين الاعتبار في مختلف عملياتها، وذلك في إطار توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. وأكدت أن حرص مؤسسة التنمية الأسرية على تعزيز القيم والمفاهيم الإيجابية في مجتمع إمارة أبوظبي يفرض عليها الإيفاء بكامل قيمها والتزاماتها، ومن بينها المصداقية والشفافية، وهو ما تعمل عليه من خلال إصدار تقرير الاستدامة الذي يتطلب درجة عالية من الإفصاح عما أنجزته وحققته تجاه المجتمع والشركاء. ففي عام 2015 نفذت المؤسسة في مراكزها الـ&rlm&rlm&rlm17&rlm&rlm&rlm نحو &rlm&rlm&rlm36 برنامجاً، مقارنة بـ&rlm&rlm&rlm31&rlm&rlm&rlm برنامجاً في عام 2014 حضرها&rlm&rlm&rlm37017&rlm&rlm&rlm مشاركاً لعام 2015 مقارنة بـ&rlm&rlm&rlm39542 مشاركاً لعام 2014. ووصلت نسبة الرضا عنها&rlm&rlm&rlm90&rlm&rlm&rlm بالمائة، وهي نفسها كانت لعام 2014. ونوهت الرميثي بأن المؤسسة أضافت خدمتين جديدتين تمثلتا في خدمة الرعاية الاجتماعية المنزلية لكبار السن وملف الأسرة، بعد دراسة وافية وشاملة لاحتياجات سكان إمارة أبوظبي. وأعربت عن أملها بأن يكون تقرير الاستدامة 2015 يعبر عن مؤسسة التنمية الأسرية، فيوضح أداءها الاجتماعي والبيئي والاقتصادي، وفق نموذج المبادرة العالمية في إعداد تقارير الاستدامة، لتؤكد من خلاله استيفاء المتطلبات الخاصة بطرح مؤشرات الأداء بشفافية التي يتم تدقيقها من جهات عالمية مختصة، بحيث تتأكد من دقة البيانات المنشورة. وتعمل مؤسسة التنمية الأسرية في تطوير الاستدامة، من خلال تطبيق ممارسات الاستدامة على المستوى الداخلي الأساسي، بالإضافة إلى توسيع نطاق التطبيق ليشمل عمليات خارجية مع المجتمع. ولهذا السبب، وضعت المؤسسة إطاراً لإدارة الاستدامة خاصاً فيها، والتزمت بقياس الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمؤسسة من خلال نظام إداري واحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©